زوّار الأربعــــينْ
شعر /السيد بهاء آل طعمه
2 / 2 / 2010 الثلاثاء
مشياً قدِمتُ إلى الحسينَ إمامي
قد جئتُ عشقاً حافي الأقدامِ
أينَ النّواصبُ أين آل أميّة فلينظروا
زحفَ الجموعِ لكربلا أقوامِ
هيّا تعالوْا فجـّرونا واذبحونا وافعلوا
ما شئتمُ تا لله لا نخشى أذى الظـُلاّمِ
هذا الحسينُ أما ترونهُ واقفاً
مستقبلاً زوّارهُ بتحيّةٍ وسلامِ
أما ترونَ دموعهُ مُزجتْ بدمعِ
العاشقين لهم ينادي أقبلوا لغرامي
وأمّهُ ( فاطمةٌ ) تمشي على أقدامها
بين الحرائرِ تسكبُ الدّمعَ السّجامِ
يازائرين الأربعين تسابقوا وبلهفةٍ
في أخذ جائزةِ الحسين ِ كرامِ
أسماؤكم قد وضِعَتْ بسجلّهِ
هيّا اصرخوا لبّيك جينا يا إمامي
لنجدّد العهد اليقين فإنّنا
لا قتلَ يـُرهِبنا ولا إجـرامِ
ها عهدنا حتّى المعادِ بذمّةِ
الأحرار مادمتَ الصّريع الدامي
ها عهدنا لوْ قطّعونا إرباً
تزداد منّا التضحياتُ جِسامِ
فلقد رأيناك تُحيّ الزائرين بقولهم
أبداً فلا يوماً كيوْمِك يا إمامي
قلت لهم هذي خطاكمُ ( حِجّةٌ )
لم يُحصِها الحجاج في البيت الحرامِ
يا سيد الشّهداءِ أنت منارنا
رغماً على الفجّـارِ والأقزامِ
هذي ملايينُ الأحبّةِ هاهنا
في كربلا تهتفُ لبّيكَ شهيداً ضامي
فالطّف قد أحيا الطفوفَ بأمّةٍ
كادتْ إلى الخلقِ تؤدي للحُـطامِ
من زمرٍ حملتْ ضغائنها على
بغضِ أبيك المـُرتضى الضّرغامِ
تبّـاً لهمْ هانحنُ سيفٌ للذي
ينوي العدى يا فرقد الإسلامِ
لكن .. سؤالاً سيدي حِرنا بهِ ..؟
وجوابه غابَ مع الأيــّامِ
ياسيدي حتّى متى ذا دمُكَ القدسيُّ
ينزفُ في ضُحىً وظلامِ
وإلى متى ( المهديُّ) يبقى غائباً
والدينَ يشكو لوعةَ الحكّـامِ
وإلى متى القرآنَ ينزفُ من دمٍ
يطعنُ في اليومِ بسيلٍ من سهامِ
فجذورُ ( آل أميّـةٍ ) فينا وقد
حكموا على الإسلامِ بالإعدامِ