( العــبّاسُ بابَ الحوائج )
شعـر /السيد بهاء آل طعمه ( 21/12 /2005 )الثلاثاء
حاشاك ترضى أيُّها المتخلّدُ
نبكي دماً وأكفّـنا تتـقّـيدُ
حاشـاك ترضى الشانئون يقرّروا
إذلاـلنا أو بعــد ذاك يهــدّدوا
حاشـاك ترضى الظالمون يروّعوا
ويخطّطوا للظُـلم فــينا سـرمدُ
حاشاك ترضى بعـد ذا تتركنا
حتى وحوش الدّهر فينا يرصدوا
حاشـاك ترضى أنْ نكون أذلة
يأبى بذلك أنت ثــُمّ مُحــمّدُ
حاشـاك للأحرارِ ترضى عثرةً
حاشاك منْ وسـط النّعيمِ نُـشرّدُ
حاشـاك ترضى للعبيد تقودَنا
نحــو الظلام وأنت عنّا مُبعدُ
حاشـاك ترضى الزائرون ينازعوا
وصراخهُم عنـد ضريحك تُـخـمَدُ
حـــاشا أبو الفضل يردّ مُناجياً
مُنـذ القديم وأنت فينا المُــنجدُ
حاشـاك تجزي السّائلين بخيبةٍ
حاشـاك ياذا الفضل هذا المقصدُ
حاشـاك ترضى للمظالم أسَّسَت
صرحاً بنا وبذاك ربّيََ يشَـهَـدُ
عنك سألنا قالــوا أنت مغامراً
فغـدا الوفاءُ تشرّفا لك يسجُـدُ
كنت المُـحامي للحُسـين فديتَهُ
في نفسك العُظمى فراحت تصعدُ
حاشـاك ترضى للعبيد سعادة
وهُمُ العـدوّ الشرُّ منهُمُ يُـولدُ
حاشـاك تبقى صامتاً مُتردّداً
والصّبـرَ قدْ بان علينا ينفـدُ
فنرى إليك القادمين بلهفةٍ
قد صمّموا أنْ يرفعوهُ المرقدُ
فـفدتك أرواحُ العـقيدة كلّها
إذ كُلّ يوْمٍ للطُـفوفِ يُـجـدّدوا
وبذا اقتبسنا منْ معين عطائكُمْ
قلمُ (الحوائج ) في ضريحك يرقدُ
أشكوا إليك فأنتَ بابَ حوائجي
أرجو جواباً منْ ضميرك يـُحمدُ
أشكـوك همّي وأنا بك واثـقٌ
يشفي غليلي من صميمك سُؤددُ
هذا ضـريحُك منْ أتاهُ بحاجةٍ
كسر القُيود وحيثُ راح يُغـرّدُ
منْ..؟ جاء يشكو حاجة ثمّ رأى
يــأسا وعـيْنيْهِِ دموعاً تُرمدُ
منذ الطفولة إذ علمتُ بأنك الصنديدُ
تُعـطـي مَـنْ رجـاك وتُـسْعِـدُ
لـولا ( إلهَ ) الكوْن ربّا واحداًً
كان من الحــقّ بأنّك تُعــبدُ
السلام عليك ياباب الحوائج يا أبا الفضل العباس ابن أمير المؤمنين..ع..