بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يسمع يوما أن فاطمة تكبرت وأصابها العجب او الغرور بالرغم من أن أباها رسول الله صلى الله عليه واله بل كانت على رغم نسبها الرفيع وموقعها الشامخ متواضعة جدا في ملابسها وحياتها اليومية، فمثلا كانت لها شملة(عباءة) قد خيطت اثني عشر مكانا بسعف النخل، وكانت تطحن بالرحى بيدها حتى مجلت. وكانت فاطمة وهي ابنة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) مطيعه لزوجها طاعة تامة لا تثقل عليه بالطلبات أبدا وترضى منه باليسير من المال والطعام لأنها تعيش الآخرة في قلبها وعقلها فلم تكن الدنيا لها نصيب في فاطمة، ولذلك قال علي: (ما أغضبتها يوما ولا أغضبتني)، إنها الحياة المثالية.
وكانت تعتني اعتناء عظيما بتربية الحسنين وتعليمهما الآداب والحكمة والعبادة واحترام الناس والإيثار، كما وكانت تهتم بملابسهما ونظافتها مراعاة لروحيهما وتجسيدا للإسلام.
ولم يمنعها كل ذلك من دخول ساحة الحرب بعد أن انتهت المعركة لتداوي جراحات النبي وزوجها علي بن أبي طالب، فكانت امرأة في البيت وامرأة مجاهدة في ميدان الحرب.
وكانت لها جلسات تعليمية مع نساء المدينة ممن ترغب في التعلم أو تريد أن تستفسر عن حكم شرعي أو تفسير للقرآن...
وهكذا تحتل فاطمة الزهراء عليها السلام مكان الصدارة في كل شيء فإنها القدوة بحق.
والرحى تدور:
كثيرة معجزات الزهراء(عليها السلام) ولكننا نذكر منها القليل:
يقول أبو ذر: بعثني رسول الله(صلى الله عليه وآله) أدعو عليا فأتيت بيته فناديته فلم يجبني أحد والرحى تدور وتطحن وليس معها أحد فناديته إلى أن خرج إلي، ومازالت الرحى تدور فقلت: عجبا من رحى تدور في بيت علي وليس معها أحد!! فقال: النبي: (إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيمانا ويقينا وإن الله علم ضعفها فأعانها على دهرها، أما علمت أن لله ملائكة موكلين بمعونة آل محمد(صلى الله عليه وآله)؟!).
من أين لك هذا؟
روي جابر بن عبد الله الانصاري : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أقام أياما ولم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه فطاف في ديار أزواجه فلم يصب عند إحداهن شيئا فأتى فاطمة فقال: (يا بنية هل عندك شيء آكله؟) فقالت: (لا والله)، فلما خرج عنها بعثت جارية لها رغيفين وبضعة لحم هدية وكرامة لفاطمة فأخذته ووضعته تحت جفنة وغطت عليها وقالت: (لأوثرن بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) على نفسي وغيري)، وكانوا محتاجين إلى شبعة طعام فبعثت حسنا وحسينا إلى رسول الله فرجع إليها قائلا: (ما بك يا فاطمة) قالت: (قد أتانا الله بشيء) فقال: (هلمي علي يا بنية)، فكشفت الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما فلما نظرت إليه بهتت وعرفت أنه من عند الله، فلما رآه النبي حمد الله وقال: (من أين لك هذا؟) قالت: (هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب). آل عمران: 37
وعرف النبي أنها كرامة من الله لفاطمة، فبعث رسول الله إلى علي (عليه السلام) وأحضره فأكلوا جميعا وجميع أزواج النبي حتى شبعوا. قالت فاطمة: (فبقيت الجفنة مملوءة كما هي فأوسعت منها على جميع جيراني).
ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق الخلق جاعل الملائكة رسلا أولي بئس شديد
أكرمنا بحب أهل بيت النبوة وجعلنا لهم برحمته لنا من التابعين
وصلاة وسلاما عليهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
رحم الله والديكم
كل الشكر على الردود الزهرائيه
وفقكم الله..