العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية لمار
لمار
عضو فضي
رقم العضوية : 46262
الإنتساب : Dec 2009
المشاركات : 1,560
بمعدل : 0.29 يوميا

لمار غير متصل

 عرض البوم صور لمار

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Thumbs up مقارنه بين الحر بن يزيد الرياحي وعمر بن سعد
قديم بتاريخ : 31-12-2009 الساعة : 06:13 PM


الحرالحر بن يزيد الرياحي، هذا الإنسان الذي كان أول قائد لألف مقاتل أُريد لهم أن يعطّلوا مسيرة الإمام الحسين ويأتوا به إلى الكوفة ليتسلّمه ابن زياد، هذا الإنسان الذي رقّ للحسين ، لأنه كان يحمل القيمة الروحية الأخلاقية في أعماق نفسه، وإن كانت وظيفته تختلف مع ذلك، لكن أخلاقيته غلبـت مهمته، ولذلك نجد أنه عندما قال له الإمام الحسين : «ثكلتك أمك»، امتنع عن أيّ ردِّ فعل لهذه الكلمة، وعمل على حلٍ وسط، بأن يسلك الحسين طريقاً لا يُرجعه إلى المدينة ولا يدخله إلى الكوفة، وهكذا كان.

فالرجل كان يفكِّر في الله، لم تضغط عليه وظيفته ومهمته، ولكن كانت تضغط عليه روحيته وأخلاقيته، لأنه كان يمثل الحرية الإنسانية التي تفكر وتحاول أن تتفهّم الأمور في عمقها، لا كالذين يعيشون العبودية الذاتية لأطماعهم وشهواتهم، فتمنعهم من أن يفكروا في الخيار الآخر والجانب الآخر. كان حراً، لأن الحرية هي أولاً حرية أن تفكر تفكيراً موضوعياً عقلانياً تحسب فيه حساب الربح والخسارة، وتحسب فيه حساب النفع والضرر، كان الرجل غير مرتاح لموقعه، وإن كان موقعه يجرّ إليه الغنائم، كان يفكّر في الله، لقد خرج من كل هذه الظلمة المادية التي كانت تخاطب فيه أطماعه وتقوده إلى ليل لا نور فيه ولا ضوء، ليل الأطماع والشهوات والدنيا الفانية.

كان ينطلق من ضوء بدأ يشرق في قلبه فينيره، ويشرق في عقله فيضيئه، ويشرق في مستقبله فينفتح به على المستقبل، وبدأ يتحرك في القرار الصعب، لأنه ليس قراراً يتصل بحاجة هنا وهناك، ولكنه قرار يتصل بالمصير والحياة والموت، يتصل بموقف بحيث يترك كل ما لديه من ثروات وزعامات وما ينتظره من أحلام وأطماع، وبدأ يرتعد ويهتز، وجاءه صاحبه واستنكر هذه الرعدة والاهتزاز وقال له: «أترتعد، لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة، ما عدوتك»!! وقال له: «أنا لا أرتعد جبناً ولا خوفاً، ولكني أخيّر نفسي بين الجنة والنار ـ النار هنا مع ابن سعد وابن زياد، والموقف مع الحسين الذي لا دنيا فيه على مستوى الواقع ولكن في آخره الجنة، ثم قرر وأراد وعزم وتحرك ـ فوالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قطّعت أو أُحرقت». وانطلق إلى الحسين خاضعاً مطأطئاً تائباً، ورحّب به الحسين الذي كان يرصد في هذا الشخص روحيّته وإرادته الحرة التي لا تسقط أمام الأطماع، تماماً كما هم أصحاب الحسين الذين ثبتوا معه، وكان قائلهم يقول: «وددت لو أُقتل ثم أُحرق ثم أُحيى، يُفعل ذلك سبعين مرة وإني أدفع عنك القتل قربةً إلى الله ما تأخرت عن ذلك».

كان الحسين كما كان جدّه رسول الله ، يبحث عن الإنسان الحر، الإنسان الذي يعرف كيف يختار مصيره ويقرِّر موقفه، كان في حواره مع جيش ابن سعد يريد أن يُخرج الناس من عبوديتهم للسلطان الجائر ليدفع بالإرادة الحرة إلى مواقفهم، وهذا هو دور الإسلام في هذا المجال، وهو ما قاله الإمام عليّ في تأكيد حرية الإنسان: «لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حراً»، إن حريتك جزء من إنسانيتك وإيمانك وذاتك، فلا تسقطها لتستعبد نفسك أمام إنسان آخر. كانت المسألة هي أن الحسين اعتز بأصحابه لأنهم كانوا الأحرار كما كان هو سيد الأحرار، واستقبله الإمام الحسين واستشهد بين يديه، وأعطاه الوسام الإيماني، وسام الحرية في سبيل الله: «أنت الحر كما سمّتك أمك، حرّ في الدنيا وسعيد في الآخرة»، حرّ في الدنيا لأنك أطلقت إرادتك الحرة، وسعيد في الآخرة لأنك انفتحت على رضى الله، فكانت شهادتك صلاة وعبادة وحركة في سبيل الله.

ابن سعد:

بينما نجد في الجانب الآخر كل هذه الجموع التي كانت تنفتح على الإمام الحسين ، كما قال الشاعر الفرزدق للإمام الحسين عندما سأله: «كيف تركت الناس في الكوفة»؟ قال: «قلوبهم معك وسيوفهم عليك»، لأن سيوفهم كانت في خدمة أطماعهم وأحلامهم، بينما كانت قلوبهم تختبئ في خفقاتها على أساس ذاتي لا قيمة له، وكانت هناك شخصية عمر بن سعد الذي تربطه صلة قرابة بالإمام الحسين ، عاش الحيرة كما عاشها الحر، ويقال إنه ـ وهو الذي أُعطي مرسوم ولاية الريّ على أن يقاتل الحسين ـ تحدّث عن هذا القلق النفسي بين الدنيا والآخرة، وكانت النتيجة أنه سقط في الامتحان، وغلبته الدنيا وخسر الآخرة:

والله ما أدري وإني لحائر أفكر في أمري على خطرين
أأترك ملك الريّ والريّ منيتي أم أرجع مأثوماً بقتل حسين
يـقولون إن الله خالـق جنة ونار وتـعذيب وغلّ يـدين
فإن صدقوا فيما يقولون فإني أتوب إلى الرحمن من سنتين


من مواضيع : لمار 0 يا امير المؤمنين
0 تهنئه
0 تعزيه
0 الامام المبين في القرآن الكريم (منقول)
0 الفن ب(اعواد الاسنان)

الصورة الرمزية *سماء العشق*
*سماء العشق*
عضو نشط
رقم العضوية : 19658
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

*سماء العشق* غير متصل

 عرض البوم صور *سماء العشق*

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : لمار المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2009 الساعة : 06:41 PM


شكرا لك على الموضوع الجميل والمفيد اتمنى لك التوفيق في المزيد من العطاء


توقيع : *سماء العشق*
سماء العشق
آسمان عشق
Sky of love
من مواضيع : *سماء العشق* 0 الساكت عن الحق شيطان اخرس
0 حل مشكلة تشغيل Realplayer في الفايرفوكس
0 اضافة Auto Copy لعمل نسخ ولصق في الفايرفوكس
0 5 نصائح لكي تكون مدوّناً محبوباً
0 كتاب " جناية البخاري -إنقاذ الدين من إمام المحدثين" للباحث السوري زكريا اوزون

الصورة الرمزية ** مسلمة سنية **
** مسلمة سنية **
شيعي حسيني
رقم العضوية : 29849
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 6,287
بمعدل : 1.09 يوميا

** مسلمة سنية ** غير متصل

 عرض البوم صور ** مسلمة سنية **

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : لمار المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2009 الساعة : 06:49 PM


قال تعالى :
" أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) "

اللهم اجعلنا ممن تجتبيهم و تهديهم ... اللهمّ آمين

السلام على الحرّ الرياحي ... ما أجمل توبته ... قصّة تقشعرّ لها الأبدان ... أن تكون في الطرف الخصم كلّ الوقت ... و في اليوم الفصل ينعم عليه الله بالتوبة و السداد ليكون من أهل الجنّة ...

مأجورة أختي الكريم


توقيع : ** مسلمة سنية **
بأي ذنبٍ قُتلت؟
عزائي من الظلام إن متّ قبلهم ,,,,, عموم المنايا ما لها من تجامله
إذا أقصدَ الموت القتيل فإنه ,,,,, كذلك ما ينجو من الموت قاتله
فنحن ذنوب الموت و هي كثيرة,,,,, و هم حسنات الموت حين تُسائله
يقوم بها يوم الحساب مدافعاً ,,,,, يردّ بها ذمّامه و يُجادله
و لكنّ قتلى في بلادي كريمةً ,,,,, ستبقيه مفقود الجواب يحاوله




معقول آل سعود ما بيتابعوا غير روتانا و الـ mbc؟!!
من مواضيع : ** مسلمة سنية ** 0 ولاية الفقيه ,
0 ما مدى صحة هذه الروايات ؟
0 فضل الصلاة على الميت ..
0 جهاد في سوريا ,, خروج على ولي الأمر في السعودية !!
0 كتاب معرفة المعاد ,,

النعيمي313
عضو برونزي
رقم العضوية : 41929
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 366
بمعدل : 0.07 يوميا

النعيمي313 غير متصل

 عرض البوم صور النعيمي313

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : لمار المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-01-2010 الساعة : 01:28 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
أن صفاء القلب وتسامي الروح والأخلاص لله الواحد القهار
لكفيل بنقل الأنسان من جادة الرذيلة الى جادة الخير والعكس يصح

من مواضيع : النعيمي313 0 تعريف اللابتوب 5110 وندوز سفن
0 انطلاق ألأعداد من الحسين ع إلى المهدي ع
0 الخسف بين الظاهر والباطن
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:33 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية