|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 47030
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 109
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأجر الرسالة
بتاريخ : 14-01-2010 الساعة : 07:03 AM
النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأجر الرسالة قلت لفاطمة بنت الحسين (عليها السلام): أخبريني جعلت فداك بحديث أحدّث وأحتجّ به على الناس، قالت: أخبرني أبي:
أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) كان نازلاً بالمدينة وأنّ من أتاه من المهاجرين كانوا ينزلون عليه، فأرادت الأنصار أن يفرضوا لرسول الله فريضة يستعين بها على من أتاه.
فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب وإنّا أتيناك لنفرض لك من أموالنا فريضة تستعين بها على من أتاك.
قال: فأطرق النبيّ (صلى الله عليه وآله) طويلاً ثم رفع رأسه فقال: إنّي لم أؤمر أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئاً، انطلقوا فإنّي لم اؤمر بشيء وإن امرت به أعلمتكم.
قال: فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إنّ ربّك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة: (قل ﻻ أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى)
فخرجوا وهم يقولون: ما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ أن يذلّ له الأشياء وتخضع له الرقاب، مادامت السماوات والأرض لبني عبد المطلّب.
قال: فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أن اصعد المنبر وادع الناس [إليك]، ثمّ قل: يا أيّها الناس من انتقص أجيراً أجره فليتبوّأ مقعده من النار، ومن دعى إلى غير مواليه فليتبوّأ مقعده من النار.
ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار.
قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن مالهنّ من تأويل؟
فقال: الله ورسوله أعلم، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويل لقريش من تأويلهنّ، ثلاث مرّات.
ثمّ قال: يا عليّ انطلق فأخبرهم أنّي [أنا] الأجير الّذي أثبت الله مودّته من السماء، [ثمّ قال]: أنا وأنت مولى المؤمنين، وأنا وأنت أبو المؤمنين، ثمّ خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار، فلمّا اجتمعوا قال: يا أيّها الناس إنّ عليّاً أوّلكم إيماناً بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأعملكم بالقضيّة، وأقسمكم بالسويّة، وأرحمكم بالرعيّة، وأفضلكم عند الله مزية، ثمّ قال: إنّ الله مثّل لي أمّتي في الطين، وعلّمني أسماءهم كما علّم آدم الأسماء كلّها، ثمّ عرضهم فمرّبي أصحاب الرايات فاستغفرت لعليّ وشيعته، وسألت ربّي أن تستقيم امّتي على عليّ (عليه السلام) من بعدي، فأبى الا أن يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء، ثم ابتدأني ربّي في عليّ (عليه السلام) بسبع خصال:
أمّا أوّلهن: فإنّه أوّل من ينشق عنه الأرض معي، ولا فخر.
وأمّا الثانية: فإنّه يذود [أعداءه] عن حوضي كما تذود الرعاة غريبة الإبل.
وأمّا الثالثة: فإنّه من فقراء شيعة عليّ (عليه السلام) ليشفع في مثل ربيعة ومضر.
وأمّا الرابعة: فإنّه أوّل من يقرع باب الجنّة معي، ولا فخر.
وأمّا الخامسة: فإنّه [أوّل من] يزوّج من الحور العين معي ولا فخر.
وأمّا السادسة: فإنّه أوّل من يسكن معي في عليّين ولا فخر.
وأمّا السابعة: فإنّه أوّل من يسقى من الرحيق المختوم ختامه مسك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
|
|
|
|
|