الله اكبر - رواية عظيمة: كل شيء خُلق من نور الرسول (ص)
بتاريخ : 13-02-2010 الساعة : 07:08 PM
بسمه تعالى
وقعت على هذه الرواية العظيمة والطولية ولابئس بذكرها لنعرف عظمة الكائن الذي عجز الكون عن ذكر عظمته - ولاكن باب مدينة العلم (ع) يذكرها لنا بكل التدقيق واليكم الرواية:
عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال
: كان الله ولا شئ معه ، فأول خلق نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والارض و
اللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام ،
فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد صلى الله عليه وآله بقي ألف عام بين يدي الله عزوجل واقفا يسبحه
ويحمده ، والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول : يا عبدي أنت المراد والمريد ، وأنت
خيرتي من خلقي ، وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت الافلاك ، من أحبك أحببته ، ومن
أبغضك أبضغته ، فتلالا نوره وارتفع شعاعه ، فخلق الله منه اثني عشر حجابا أولها حجاب
القدرة ، ثم حجاب الرحمة ، ثم حجاب النبوة ، ثم حجاب الكبرياء، ثم حجاب المنزلة ، ثم
حجاب الرفعة ، ثم حجاب السعادة ، ثم حجاب الشفاعة ، ثم إن الله تعالى أمر نور
رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدخل في حجاب القدرة فدخل وهو يقول سبحان العلي الاعلى)
وبقي على ذلك اثنى عشر ألف عام ، ثم أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل وهو
يقول سبحان عالم السر وأخفى)أحد عشر ألف عام ، ثم دخل في حجاب العزة وهو
يقولسبحان الملك المنان)عشرة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الهيبة وهو يقول :
(سبحان من هو غني لا يفتقر)تسعة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الجبروت وهو يقول :
(سبحان الكريم الاكرم)ثمانية آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الرحمة وهو يقوا :
(سبحان رب العرش العظيم)سبعة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب النبوة وهو يقول :
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون)ستة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الكبرياء و
هو يقول سبحان العظيم الاعظم)خمسة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب المنزلة وهو
يقول سبحان العليم الكريم ، أربعة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الرفعة وهو يقول :
(سبحان من يزيل الاشياء ولا يزول)ألفي عام ، ثم دخل في حجاب الشفاعة وهو يقول :
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)ألف عام .
قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام : ثم إن الله تعالى خلق من نور محمد صلى الله عليه وآله عشرين
بحرا من نور ، في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى ، ثم قال لنور محمد صلى الله عليه وآله : أنزل
في بحر العز فنزل ، ثم في بحر الصبر ، ثم في بحر الخشوع ، ثم في بحر التواضع ، ثم
في بحر الرضا ، ثم في بحر الوفاء ، ثم في بحر الحلم ، ثم في بحر التقى ، ثم في بحر الخشية ، ثم
في بحر الانابة ، ثم في بحر العمل ، ثم في بحر الزميد ، ثم في بحر الهدى ، ثم في بحر الصيانة ،
ثم في بحر الحياء ، حتى تقلب في عشرين بحرا ، فلما خرج من آخر الابحر قال الله تعالى :
يا حبيبي ويا سيد رسلي ، ويا أول مخلوقاتي ويا آخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر ، فخر النور
ساجدا ، ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مائة ألف وأربعة وعشرين ألف قطرة ،
فخلق الله تعالى من كل قطرة من نوره نبيا من الانبياء ، فلما تكاملت الانوار صارت
تطوف حول نور محمد صلى الله عليه وآله كما تطوف الحجاج حول بيت الله الحرام ، وهم يسبحون
الله ويحمدونه ويقولن سبحان من هو عالم لا يجهل ، سبحان من هو حليم لا يعجل ،
سبحان من هو غني لا يفتقر)فناداهم الله تعالى : تعرفون من أنا ؟ فسبق نور محمد صلى الله عليه وآله
قبل الانوار ونادى أنت الله الذي لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، رب الارباب ،
وملك الملوك)فإذا بالنداء من قبل الحق : أنت صفيي ، وأنت حبيبي ، وخير خلقي ،
امتك خير امة اخرجت للناس ، ثم خلق من نور محمد صلى الله عليه وآله جوهرة ، وقسمها قسمين ، فنظر
إلى القسم الاول بعين الهيبة فصار ماء عذبا ، ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فلخلق
منها العرش فاستوى على وجه الماء ، فخلق الكرسي من نور العرش ، وخلق من نور
الكرسي اللوح ، وخلق من نور اللوح القلم ، وقال له : اكتب توحيدي ، فبقي القلم ألف
عام سكران من كلام الله تعالى ، فلما أفاق قال : اكتب ، قال : يا رب وما أكتب ؟ قال :
اكتب لاإله إلا الله ، محمد رسول الله)فلما سمع القلم اسم محمد صلى الله عليه وآله خر ساجدا ، وقال :
سبحان الواحد القهار ، سبحان العظيم الاعظم ، ثم رفع رأسه من السجود وكتب لا إله
إلا الله ، محمد رسول الله)ثم قال : يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك ؟
قال الله تعالى له : يا قلم فلو لاه ما خلقتك ، ولا خلقت خلقي إلا لاجله ، فهو بشير ونذير ،وسراج منير ، وشفيع وحبيب ، فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد صلى الله عليه وآله ، ثم قال
القلم : السلام عليك يا رسول الله ، فقال الله تعالى : وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته ،
فلاجل هذا صار السلام سنة ، والرد فريضة ، ثم قال الله تعالى : اكتب قضائي وقدري ،
وما أنا خالقه إلى يوم القيامة ..
ثم خلق الله ملائكة يصلون على محمد وآل محمد ، ويستغفرون
لامته إلى يوم القيامة ، ثم خلق الله تعالى من نور محمد صلى الله عليه وآله الجنة ، وزينها بأربعة أشياء :
التعظيم ، والجلالة ، والسخاء ، والامانة ، وجعلها لاوليائه وأهل طاعته ، ثم نظر إلى
باقي الجوهرة بعين الهيبة فذابت ، فخلق من دخانها السماوات ، ومن زبدها الارضين ،
فلما خلق الله تبارك وتعالى الارض صارت تموج بأهلها كالسفينة ، فخلق الله الجبال فأرساها بها ، ثم خلق ملكا من أعظم ما يكون في القوة فدخل تحت الارض ، ثم لم يكن للصخرة قرار فخلق لها ثورا عظيما لم يقدر أحد ينظر إليه لعظم خلقته وبريق عيونه ، حتى لو وضعت البحار كلها في إحدى منخريه ما كانت إلا كخردلة ملقاة في أرض فلاة ، فدخل الثور تحت الصخرة وحملها على ظهره وقرونه ، واسم ذلك الثور لهوتا ، ثم لم يكن لذلك الثور قرار فخلق الله له حوتا عظيما ، واسم ذلك الحوت بهموت . فدخل الحوت تحت قدمي الثور فاستقر الثور على ظهر الحوت، فالارض كلها على كاهل الملك ، والملك على الصخرة ،والصخرة على الثور ، والثور على الحوت ، والحوت على الماء ، والماء على الهواء ، والهواء على الظلمة ، ثم انقطع علم الخلائق عما تحت الظلمة ، ثم خلق الله تعالى العرش من ضياءين : أحدهما الفضل والثاني العدل ، ثم أمر الضياءين فانتفسا بنفسين ، فخاق منهما أربعة أشياء : العقل والحلم والعلم والسخاء ، ثم خلق من العقل الخوف ، وخلق من العلم
الرضا ، ومن الحلم المودة ، ومن السخاء المحبة ، ثم عجن هذه الاشياء في طينة محمد صلى الله عليه وآله ،
ثم خلق من بعدهم أرواح المؤمنين من امة محمد صلى الله عليه وآله ، ثم خلق الشمس والقمر والنجوم
والليل والنهار والضياء والظلام وسائر الملائكة من نور محمد صلى الله عليه وآله ، فلما تكاملت الانوار
سكن نور محمد تحت العرش ثلاثة وسبعين ألف عام ، ثم انتقل نوره إلى الجنة فبقي سبعين
ألف عام ، ثم انتقل إلى سدرة المنتهى فبقي سبعين ألف عام ، ثم انتقل نوره إلى السماء
السابعة ، ثم إلى السماء السادسة ، ثم إلى السماء الخامسة ، ثم إلى السماء الرابعة ،
ثم إلى السماء الثالثة ، ثم إلى السماء الثانية ، ثم إلى السماء الدنيا ، فبقي نوره في السماء الدنيا ...
و يوافق هذا المقام أن نذكر الرواية الصحيحة من كتب السنة
مستدرك الحاكم - كتاب تواريخ المتقدمين - ومن كتاب آيات ... - رقم الحديث : ( 4228 )
4194 - حدثنا : أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ، ثنا : أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ثنا : أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري ، ثنا : إسمعيل بن مسلمة : ، أنبأ : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن : أبيه ، عن : جده ، عن : عمر إبن الخطاب (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لما إقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله : يا آدم وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلاّ الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي إدعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك ، هذا حديث صحيح الإسناد ،وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب.