حياكم الله اختي الغالية اعتذر عن التأخر في الرد ...
نعم اختي الغالية التطور في الحياة يجعل الاباء امام مشكلة حقيقية واغلبهم لا يقدر على مواصلة المسيرة فيترك زمام الامور الى الشاب نفسه في اتخاذ قراره وهذه هي المأساة لان الشاب يكون بحاجة الى مرشد ومربي في تلك الفترة وغالبا ما تكون قراراته مستندة الى العاطفة لا الى العقل والمنطق فنراه يأخذ قرارا بخصوص امر ما يجر عليه وعلى عائلته الويلات وكم من رجل بقي في منزلق الشهوات لانه كان في شبابه يعمل ما يحلو له بلا رقيب او حسيب , طبعا الكلام ليس على العموم حيث ان هناك شباب اتخذوا زمام امورهم من دون ان يكون فوقهم مربي او مرشد وهناك اسماء لامعة في هذا الجانب واذكر منهم العلامة الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله حيث يذكر في مذكراته طفولته القاسية ورغم ذلك فقد اصبح علما من اعلام المسلمين يشار له بالبنان.
وعدم كون هذه الامور في عهد الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم لا يجعل من الحياة وردية وسليمة من المعاصي والذنوب نعم هذه التقنيات تزيد من مسألة المعاصي وارتكاب الذنب وان المؤسسة الدينية بكل اقسامها وصنوفها وتفرعاتها في العالم ترعى الطفل والشاب على حد سواء وتهتم بهم غاية الاهتمام ولكن كل ما تبذل وتفعل وتسعى يكون قسما من قسمين رئيسيين البيت والمعلم فاذا كان المعلم يبني والبيت يهدم فهل يبقى بناء للمعلم ؟ طبيعي لا يبقى فالواجب ان يكون البيت مربيا مع المعلم ولا يجب ان يترك واجب البيت على المعلم او بالعكس فان القسمين معا يمثلان حالة من الاندماج العلمي التربوي وبفساد احدهما يكون المتعلم على طرف الهاوية اذا ما ادركه الطرف الثاني بسد النقص الذي خلفه الاول وغالبا ما لا يكون ذلك اي غالبا ما لا يُسد النقص من قبل المعلم اذا رأى النقص في البيت او البيت اذا رأى النقص في المعلم هذا اذا قدر على رؤية النقص !!! اما اذا لم يقدر فللكلام ألم من نوع اخر.
وتبقى مسألة الكفاح وحب النجاح والتقدم والتعلم التي توجد في شاب وتختفي من شاب تكون في كثير من الاحيان بمثابة الحامي من الوقوع في مزالق الشهوات والنزوات والفشل واذكر اني التقيت بشاب خليجي في كربلاء المقدسة وسألته عن دراسته وعمله فكان بحق مثالا رائعا , شاب عامل ويواصل تعلمه في تحضير الماجستير وهو متزوج واب لابناء وبسمة الامل والتفائل على وجهه بخلاف شاب اخر من الخليج ايضا لقيته لم يكمل دراسته ويعمل في باص يملكه فلما سالته هل تربح منه فقال لا وانما اقضي الوقت فقلت وبعد ان تقضي وقتك اين تذهب فسكت قليلا وابتسم ابتسامة صفراء وقال لا .. لا .. لا ادري ....
هذان مثالان عن حالتين من مجتمع واحد نعم في بلدين مختلفين ولكن يبقيان يعيشان في المجتمع الخليجي العربي وهما مختلفان في الرؤى والافكار وما هذا الاختلاف الا لان احدها وجد القسمين معا في حياته والاخر افتقد الى احدهما اوكليهما ....
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
مدخل :
يعيش الشباب في هذا العصر صراعاً عنيفاً بين إرادة العقل وضغط الشهوات والغرائز
كما يواجهون إمتحاناً صعباً بين التمسك بين القيم الصالحة والإلتزامات الدينية
والانغماسات في بحر الملذات بلا حدود .
أسئلة في أذهان المربين :
- العلم لاينحصر في المدرسة وبين الطالب والمعلم بل إن العلم قراءة وكتابة
فالكثير من العلماء والأدباء قام علمهم على القراءة ,, فكيف نحبب ابنائنا الشباب بالقراءة ؟ وهل هي عادة ؟
- في هذا العصر السريع وأصبح لكل شيء برمجة إلكترونية وتقطع أوصار الصلة بين الأهالي وتشكل عائلات
صغيرة متباعدة وفي ظروف هذه الفتن وغيرها كيف يجب أن تكون علاقة الطالب والمعلم ؟ ومن يجب عليه المبادرة ؟
أسألة في أذهان الشباب ::
- مفاهيم خاطئة وشعارات كثيرة لانعرف ايها الصحيح من الخاطىء ,, من مطالبة بحقوق المرأة إلى التعارف ماقبل الزواج
من أين نشأت هذه الأفكار ؟ وهل تجدوها حضرتكم السعي خلفها تثمر بنتائج إجابية ؟
إن كانت لا كيف بإستطاعتنا إقافها ؟
- الإنفتاح - التطور - التحضر -التجديد - التقدم - الموضة .
كلها كلمات تتراقص على السنة شباب اليوم في عصر العولمة والمغريات ,, كلها مفاهيم خاطئة .
لتعرفها لنا بالشكل الصحيح .
مخرج :
الشباب في عصر كله فتن عليهم أن يختاروا الطريق الصحيح والمستقيم ,, ويفكروا في مستقبل
مابعد الحياة الدنيا , ويلتزموا بنهج الحق وثوابت الدين ,وهذا هو الخيار الصحيح .