نبارك لكم ولادة الامام الهادي (ع) في (15 ذي الحجة )
بتاريخ : 22-11-2010 الساعة : 12:45 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
مبروك لشيعة امير المؤمنين ولادة القمر العاشر
الامام علي بن محمد الهادي (ع)
وهذا المختصر من حياته الشريفة
الامام على بن محمد الهادي ( عليه السلام )
الإمام العاشر : أبو الحسن علي بن محمد الهادي ( عليه السلام )
ولادته وإمامته ( عليه السلام ) : ولد عام 212 ه ،في 15 من شهر ذي الحجة,, وهو من بيت الرسالة والإمامة ، ومقر الوصاية والخلافة ، وثمرة من شجرة النبوة .
قام ( عليه السلام ) بأمر الإمامة بعد والده الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وقد عاصر خلافة المعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز ، وله مع هؤلاء قضايا لا يتسع المقام لذكرها .
قال ابن شهرآشوب : كان أطيب الناس مهجة ، وأصدقهم لهجة ، وأملحهم من قريب ، وأكملهم من بعيد ، إذا صمت علته هيبة الوقار ، وإذا تكلم سماه البهاء ( 1 ) .
وقال عماد الدين الحنبلي : كان فقيها إماما متعبدا ( 2 ) .
(1) ابن شهر آشوب , مناقب آل ابي طالب /4/401 ط قم
(2) شذرات الذهب ,, 2/ 128 حوادث سنة 254 هج
المتوكل ومواقفه الشنيعة مع الإمام ( عليه السلام )
ومع أن الإمام كان يعيش في نفس البلد الذي يسكن فيه المتوكل ، وكانت العيون والجواسيس يراقبونه عن كثب ، إلا أنه وشي به إلى المتوكل بأن في منزله كتبا وسلاحا من شيعته من أهل قم ، وأنه عازم على الوثوب بالدولة ، فبعث إليه جماعة من الأتراك ، فهاجموا داره ليلا فلم يجدوا فيها شيئا ، ووجدوه في بيت مغلق عليه ، وعليه مدرعة من صوف وهو جالس على الرمل والحصى ، وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن ، فحمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له : لم نجد في بيته شيئا ، ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة ، وكان المتوكل جالسا في مجلس الشراب فأدخل عليه والكأس في يده ، فلما رآه هابه وعظمه وأجلسه إلى جانبه ، وناوله الكأس التي كانت في يده ، فقال الإمام ( عليه السلام ) : " والله ما خامر لحمي ودمي قط ، فاعفني " فأعفاه ، فقال له : انشدني شعرا ، فقال علي : " أنا قليل الرواية للشعر " فقال : لا بد ، فأنشده وهو جالس عنده :
" باتوا على قلل الأجبال تحرسهم * غلب الرجال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عز من معاقلهم * وأسكنوا حفرا يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد دفنهم * أين الأسرة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعمة * من دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم * تلك الوجوه عليها الدود يقتتل ( 1 )
قد طال ما أكلوا دهرا وما شربوا * فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا "
فبكى المتوكل حتى بلت لحيته دموع عينه وبكي الحاضرون ، ورفع إلى علي أربعة آلاف دينار ثم رده إلى منزله مكرما ( 2 ) .
(1) سبط ابن الجوزي ,, تذكرة الخواص: 322
(2) المسعودي مروج الذهب 4/11
قطعة من أحكام الدين ، ذكرها ابن شهرآشوب في المناقب .
ولأجل إيقاف القارئ على نمط خاص من تفسير الإمام نأتي بنموذج من هذا التفسير : قدم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة ، فأراد أن يقيم عليه الحد ، فأسلم ، فقال يحيى بن أكثم : الإيمان يمحو ما قبله ، وقال بعضهم : يضرب ثلاثة حدود ، فكتب المتوكل إلى الإمام الهادي يسأله ، فلما قرأ الكتاب ، كتب : " يضرب حتى يموت " فأنكر الفقهاء ذلك ، فكتب إليه يسأله عن العلة ، فكتب : { بسم الله الرحمن الرحيم . . . فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ } ( 1 ) ، فأمر به المتوكل فضرب حتى مات ( 2 ) .
شهادته ( عليه السلام ) :توفي أبو الحسن ( عليه السلام ) في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن في داره بسر من رأى ، وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه وهو الإمام من بعده ، والحسين ، ومحمد ، وجعفر ، وابنته عائشة ، وكان مقامه بسر من رأى إلى أن قبض عشر سنين وأشهر ، وتوفي وسنه يومئذ على ما قدمناه إحدى وأربعون سنة ( 3 ) .
وقد ذكر المسعودي في إثبات الوصية " تفصيل كيفية وفاته وتشييعه وإيصاء الإمامة لابنه أبي محمد العسكري " فمن أراد فليراجع ( 4 ) .
(1) غافر 84-85
(2) مناقب آل ابي طالب 4/403/405
(3) الارشاد 372
(4) اثبات الوصية 257
السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن ويا جد مصلح هذه الأمة الإمام الحجة بن الحسن سلام الله عليه
بارك الله بكم اخي الكريم ووفقكم الباري لكل خير بحق الهادي عليه السلام
بوركتم
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد أبو الحسن الاصفهاني
[ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن ويا جد مصلح هذه الأمة الإمام الحجة بن الحسن سلام الله عليه
بارك الله بكم اخي الكريم ووفقكم الباري لكل خير بحق الهادي عليه السلام
بوركتم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوريا اخي الموالي
ورزقكم ربي زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة