|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 23036
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 9,776
|
بمعدل : 1.66 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
لحسين قلب ملئ حباً لله ملئ شوقاً لله سبحانه وتعالى
بتاريخ : 12-12-2010 الساعة : 05:43 PM
تركت الخلق طراً في هواك
وأيتمت العيال لكي أراك
فلو قطعتني في الحب أرباً
لما مال الفؤاد إلى سواك
هذا هو الحسين فقد كان قرباناً للحب والعشق الإلهي
فكان أن جعل الله الحسين كعبة تتهافت عليها القلوب
وتهوي إليها لتنهل منها القيم والأخلاق ومعاني التضحية والإيثار
فكان تقوى القلوب بتعظيم شعائر الله
ولا توجد شعيرة أعظم من أحياء ذكرى عاشوراء
التي بذل فيها الحسين عليه السلام الغالي والنفيس بدأً من نفسه المقدسة
وختاماً برضيعه الذي أرتضع سهماً مسموماً
بدل ماء الفرات لتحيا بذلك قلوبنا
كان الحسين وما زال شُعلة تنير طريق المحبين والموالين
ليسلكوا نهج الحسين في تعظيم شعائر الله و إحياء أمره
صلوات الله عليه وآله فإن حب الحسين سلام الله عليه
دليل حب الله وامتداد له لذا لا ترى في شهر الحسين إلا مآتم تُقام للعزاء
تجتمع فيها قلوب مُلئت ألماً وحزناً لمصاب سيد الشهداء وشوقاً
لنصرته ولتجديد العهد له بالنصرة فإن عجز البدن عن نصرته
فهاهنا ننصره بالقلب والسمع والبصر
وفي ذكرى الحسين سلام الله عليه
نحن هنا سيدي لنرتشف من نبعك الرقراق أن النصر
لا يكون بحياة الخنوع بل بالدم نحن هنا لنتعلم
أن الحياة تحت نير الظلم ذلة وهيهات منا الذلة
في ذكراك سيدي نتعلم أن لا في بعض الأوقات بطولة وحياة أخرى
نحن هنا لنتعلم من ذكراك أن الحب هو تضحية وإيثار
تعلمنا منك أيها الشهيد أن لا حياة لمن عاش الخنوع والخضوع
من عبق رحيقك أستقينا معاني الحب الإلهي الخالص لذات الله
لنتعلم أن دين محمد (ص) كان ثمنه نحرك الشريف
لنتعلم أن قلبك المقدس كان محطة لأنقاذ دين جدك وللمحافظة عليه
لنتعلم أن الحسين أشترى حريتنا بدمائه الشريفة
وبسبي نسائه المقدسات وياله من ثمن غالي
لنتعلم من عريسك كيف يذوب القلب شوقاً للقاء الله
وأن الموت في سبيل الحسين أحلى من العسل المصفى
لنتعلم من عليك الأكبر أن الورد يعطي أغلى ما عنده
وهو برعماً ولا فرق أن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا
نحن هنا لنتعلم من عباسك كيف تتخطى الأخوة محبة الذات
إيثاراً وتضحية , وأنه يا نفس من بعد الحسين هوني
لنتعلم من رضيعك كيف نعانق الموت ببتسامة للقاء الحبيب
في ذكراك يا أب العليين نتعلم من الطهر زينب
أن الصبر قلعة منيعة لا تخترقها أسلحة العدوا
نحن هنا لنتعلم من حبيبك حبيب أن حب المولى
يعيشه المؤمن بقلبه فيتجسداً نبلاً وتضحية
لنتعلم منك أن عطر الجنة يفوح عبيراً
لمن أحبك حباً لرسول الله وهكذا كان جون
لنتعلم أن حبك مولاي أفاض على وهب نوراً وسلاماً
ليسلمه للجنة فكل العالم عشق الحسين (ع)
في ظلالك أبا الأحرار تعلمنا من الحر أن الإنسان الحر
تشتريه الجنة وأن الله فتح باب التوبة لمن عشقها
تعلمنا أن كل منا يجب أن يكون سفيراً للحسين (ع)
في أحياء مبادئه فكان مسلم أعظم سفير عرفه التأريخ
لنتعلم من منك يا أبا الضيم في عليائك أن الروح مهما كانت
غالية فالمبدأ أغلى وفداء للحسين (ع) ولمبادئه رخيصة هي أرواحنا
في ذكراك مولاي نتعلم كيف نتلوا دعاء فرج المولى
صاحب العصر والزمان (عج) شوقاً لنصرته
والذوذ عنه طلباً لثأرك سلام الله عليك
ولنرفع تعازينا في أسمى صورها وبقلوبنا
الني ملئها الوجد والحزن والأسى لمصاب الجد (ع)
فأن أرواحنا نقدمها للحفيد (عج ) الذي ما فتئ يبكي حسينه
دماً في سبيل نصرته وإحياء ما أندرس من دين
جده محمد (ص) ولعظيم الأجر لمن أحيا ذكراك يا أبا عبد الله
فلكم كل العزاء بذكرى أعظم ملحمة شهدها التأريخ
لأحياء دين الله ودين رسوله صلى الله عليه وآله
جعلنا الله وإياكم ممن ينتصر به لدينه
تحت ظل مولانا قطب دائرة الوجود عجل الله فرجه
فذكرى الحسين تظل ما ثلة ما وجد الدهر كما قال جده
رسول الله (ص) وهو المعزى
أن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد إلى يوم القيامة
لبيك يا حسين لبيك داعي الله أن لم يجبك بدني عند استغاثتك
ولساني عند استنصارك فقد أجابك سمعي وبصري
فأبد والله لا ننسى حسينا أبد والله لا ننسى حسينا
فالسلام على الحسين
وعلى علي ابن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
الذين بذلوا مهجهم دون
الحسين عليه السلام
نسألكم الدعاء
|
|
|
|
|