قلبي حزينٌ ضمَّ همي واحتوى*** قلمي وشعري عاشــقـا لبهائه
يا شعرَ ويحك ما رقيـت كما رقى***فـاصدح شجـيــا باكيــا لرثائه
هو جعفر ملك الخصال شمائلا***عـزمٌ وجودٌ قد حوت بصفائه
قــلـب روؤف عــطــفه متــواصلٌ***رحم الـــفقير بفضله و سخائه
متفقد المسكين تـعـرف ما جرى***رغم الخصاصة باذخ بعطائه
خــلقٌ تعــلّم مــن أبـــيـه ملامــحا***فهـو ابـن مـكـة سـائـــر لعلائه
والـسابــق الإسلام اسلــم مؤمنــا***لله والـــدين الحنيــف ولائه
حب النبي قـــد سرى بــدمــائه***هو موقن هــو للرسول وفائه
هو قـــائــدللديــن أول هــجرةٍ***كتبت على الإسلام يوم بلائه
فــأخوه قــد سرَّ النـــبـي بخيــبرٍ***ومــحــمــد فـــرحٌ بيــوم لقائه
قد سجل الهادي صلاةً باسمه***تمحو الذنوب كحطةٍ لدعائه
في يوم مؤتة إذ تحشدتِ العدى***ما هــمـه الآلاف من أعدائه
هو باسلٌ شق الصفوف على القنا*** يـوم الجـهــاد تيقنا بقضائه
هو أصيــدٌ لله صولـــة صارمٍ***قلبَ اليمين على الشمال بدائه
فتراكموا لُبــداً عليه تزايدوا***قطـعـوا اليمــين مضحيــا بدمائه
بتروا الشمال وقد تشحط بالدمى***متلقيا بالصدر قطب لوائه
سقط الشهيـد مضرجـــا بـنجــيــعه***فكأنمـا هـــو طائـــرٌ بسمائه
فبكى رسول الله يــندب قـائلا***و لجعفرٍ يبكي الدموع بمائه
واغـتــم فــي أحــزانه لـوفــاتــه***حزنــا شديــدا نائحــا ببكائه
جلّ المصاب فــعزّ فقد شهيدنا*** هو فارس الإسلام من أبنائه
ربـي فأبــدله جنــا حيــن فدى***ليطـير عزا فـي ربـــى عليائه
يا جعـفر الطـيار يا رمـــز الــعلا *** ذاك الضريح تنورت بضيائه
مولاي ربي خالقي ومصوري***اغفر لعبدك واستجب لندائه
وارحمه و ارحم والديه تكــرما***لا لا تـخـيــبـه أتــى برجائه
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بك يا ابا مهدي وانت تستذكر جعفر الطيار عليه السلام
الذي قبّلهُ المصطفى صلى الله عليه وآله مابين عينيه
قصيدة رائعة
اخوك
لِحرفِكَ أنثرُ بتلاتُ فرحةٍ مشوبةٌ بحزن ..؛
فما أعظم أن تكتب للطيارِ عليه السلام ..
فتبهج قلوب الموالين..
وأما الحُزن فلما جرى عليه ..
سلامُ ربي يتلى أبدا على جناحيه النور..
أبا مهدي ..
لجلالِ حرفِكَ نورٌ غشينا
يادمت سيدي نوراً وضيّا
موداتي