سئل علي عليه السلام عن معنى أهل السنة والبدعة والجماعة والفرقة ، ففسرها كما فسرها له النبي صل الله عليه وآله قال في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد:1/109: روى العسكري عن سليم بن قيس العامري قال: سأل ابن الكواء علياً عن السنة والبدعة وعن الجماعة والفرقة، فقال: يا ابن الكواء حفظت المسألة فافهم الجواب: السنة والله سنة محمد صل الله عليه واله ، والبدعة ما فارقها ، والجماعة مجامعة أهل الحق وإن قلوا ، والفرقة مجامعة أهل الباطل وإن كثروا. انتهى.
وروى ابن ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة:1/289، أن رجلاً سأل أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أميرالمؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ، ومن أهل السنة ومن أهل البدعة ؟ فقال: ويحك إذا سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل أحداً بعدي: أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قَلُّوا ، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله صل الله عليه وآله ، وأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا . وأما أهل السنة فالمتمسكون بما سنه الله ورسوله ، لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا !
وفي تاريخ دمشق:34/798: قال ابن مسعود : الجماعة ما وافق الحق ، إن جمهور الناس فارقوا الجماعة ! إن الجماعة ما وافق طاعة الله !
جاء في السلسلة الصحيحة للالباني صفحة 204 ما يلي: ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة ، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين ، ثنتان و سبعون في النار ، و واحدة في الجنة ، و هي الجماعة . قال الالباني صحيح
ذكر الزمخشري في تفسيره : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ،ألا ومن مات على حب آل محمد ، فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد ، جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة . ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد ، جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، ألا ومن مات علي بغض آل محمد ، لم يشم رائحة الجنة.
تفسير القرطبي ص 5841 - 5843 ، تفسير الكشاف 2 / 339 .
ذكر العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 52 ط بمبئي بمطبعة المحمدي) نقل عن بحر المناقب ومناقب ابن مردويه عن زاذان رضي الله عنه قال : قال علي كرم الله وجهه : تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله تعالى : وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وهم أنا وشيعتي (ومنهم) الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 109 ط اسلامبول)