إن الطفل شديد الحساسية ويتأثر بأسلوب المعاملة و يخطىء من يعتقد غير كذلك وفرض الأوامر عليه يقتل الاستقلالية وتنمية الذات لديه .
عواطف الطفل قوية و إذا كبتت تحولت إلى عناد وعدوانية . مشكلة الطفل أنه لا يحسن التعبير عن هذه الحساسية وبعبارةأخرى؛إن الكبار ليسوا قادرين على فك الرموز و الرسائل غير الشفوية التي يبعث الطفل بها مستنكرا طرق التعامل معه أو محتجا أو معارضا.. إن الكبار يردون على مظلمة الطفل بأخذ موقف أو أكثر من المواقف التالية:
الصبر: يطلبون منالطفل الصبر واحتساب الأجر من الله تعالى.
الاستسلام : يشعرون الطفل بأنه عاجز وضعيف ( ما باليد حيلة).
الدفاع : يطلبون منه الدفاع عن نفسه والرد على سوء معاملته.
لكن رد الطفل مخالف لهذه المواقف فلا يمكن أن نطلب منه الاستسلام للأمر الواقع لأن ذلك يجعله يصاب بخيبة أمل في غيره و بالتالي تولد لديه كراهية تجاهه تجاه المجتمع. ولا يمكننا أن نطلب منه الدفاع عن نفسه فهو لم يتعلم بعد مهارات الدفاع عن النفس.
العنف يدمر معنويات الطفل
من الخطأ استخدام أسلوب العنف مع الطفل وفرض الأوامر عليه دون إقناع لأن ذلك يقتل لديه تنمية الذات و الإحساس بالكرامة والاستقلالية وكل الدوافع الإيجابية نحو الإبداع والنجاح هذا إذا لم يصبح الطفل إنطوائيا و محبطا من خلال الشعور بالذل والضعف.
عواطف الطفل قوية فإذا وجدت سدا أسريا يمنعها من الظهور لجأت إلىطرق أخرى للتعبير عن ذاتها فعلى الأسرة ألا تستعمل وسائل لا تراعي مشاعره.
وقد تظهر على الأبناء عدوانية حادة لمواجهة عدوانية الآباء و محاولة الانتقام منهم من خلال سلوك ما لا يرضونه. و إن أكبر دافع لعدوانية الأطفال شعورهم بتجاهل آبائهم لمشاعرهم لذلك على المربي الناجح أن يغوص في المخبوءات الدفينة لدى الطفل محاولا مساعدته على التعبير عن نفسه و مشاعره بحرية واحترامه لهذه المشاعر.
من مظاهر تحطيم معنويات الطفل :
-السخرية من الطفل
-الاستهزاء به وإطلاق صفات سيئة عليه أو ألقاب سيئة
-الاتهام المتكرر: كاتهامه بالفشل الدائم أو التقليل من قدراته باستمرار
- الخطاب المهين : مثل إطلاق ألفاظ وجمل سيئة : ( أنت غبي لا تفهم أخجل من كونك ابني لن تنجح دائما تكرر نفسالأخطاء).