|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 68078
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 127
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الإمام الحسين يفضح الكذاب عمر بن الخطاب!!
بتاريخ : 10-10-2011 الساعة : 06:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الإمام الحسين يفضح الكذاب عمر بن الخطاب!!
روي أنّ عمر بن الخطّاب كان يخطب النّاس على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فذكر في خطبته أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم؛ فقال له الحسين (عليه السلام) من ناحية المسجد :إنزل أيُها الكذّاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك !
فقال له عمر : فمنبر أبيك يا حسين لعمري يا حسين لا منبر أبي, من علّمك هذا أبوك علي بن أبي طالب ؟
فقال له الحسين عليه السلام : إن أطع أبي فيما أمرني فلعمري إنّه لهادٍ وأنا مهتدٍ به, وله في رقاب النّاس البيعة على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلاّ جاحد بالكتاب, قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقّنا أهل البيت، ماذا يلقاهم به محمّد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من إدامة الغضب وشدّة العذاب !!
فقال عمر : يا حسين! من أنكر حقّ أبيك فعليه لعنة الله, أمّرنا النّاس فتأمّرنا ولو أمّروا أباك لأطعنا .
فقال له الحسين : يا بن الخطّاب فأي الناس أمّرك على نفسه قبل أن تؤمرأبا بكر على نفسك ليؤمّرك على الناس, بلا حجّة من نبي ولا رضىّ من آل محمّد, فرضاكم كان لمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم رضىً ؟ أو رضا أهله كان له سخطاً ؟! أما والله لو أنّ للّسان مقالاً يطول تصديقه, وفعلاً يعينه المؤمنون, لما تخطأت رقاب آل محمّد, ترقى منبرهم, وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم, لا تعرف معجمه, ولا تدري تأويله, إلاّ سماع الآذان, المخطئ والمصيب عندك سواء, فجزاك الله جزاك, وسألك عمّا أحدثت سؤالاً حفيّاً .
قال : فنزل عمر مغضباً.... ومشى معه أناس من أصحابه حتّى أتى باب أمير المؤمنين عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له, فدخل فقال :
يا أبا الحسن! ما لقيت اليوم من ابنك الحسين, يجهرنا بالصّوت في مسجد رسول الله ويحرّض عليّ الطغام وأهل المدينة .
فقال له الحسن عليه السلام : على مثل الحسين ابن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يشخب بمن لا حكم له, أو يقول بالطغام على أهل دينه ؟
أما والله ما نلت إلاّ بالطغام, فلعن الله من حرّض الطّغام .
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : مهلاً يا أبا محمّد فإنّك لن تكون قريب الغضب ولا لئيم الحسب, ولا فيك عروق من السّودان, إسمع كلامي ولا تعجل بالكلام.
فقال له عمر : يا أبا الحسن! إنّهما ليهمّان في أنفسهما بما لا يرى بغير الخلافة.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: هما أقرب نسباً برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من أن يهمّا, أما فارضهما يا ابن الخطّاب بحقّهما يرض عنك من بعدهما . قال : وما رضاهما يا أبا الحسن ؟
قال : رضاهما الرجعة عن الخطيئة, والتقيّة عن المعصية بالتّوبة .
فقال له عمر : أدّب يا أبا الحسن ابنك أن لا يتعاطى السلاطين الذين هم الحكماء في الأرض .
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم, ومن أخاف عليه الزلّة والهلكة, فأمّا من والده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحله أدبه فانّه لا ينتقل إلى أدب خير له منه, أما فارضهما يا ابن الخطّاب !
قال : فخرج عمر فاستقبله عثمان بن عفّان, وعبد الرّحمن بن عوف .
فقال له عبد الرّحمن : يا أبا حفص! ما صنعت فقد طالت بكما الحجّة ؟
فقال له عمر : وهل حجّة مع ابن أبي طالب وشبليه ؟!
فقال له عثمان : يا ابن الخطّاب! هم بنو عبد مناف, الأسمنون والنّاس عجاف.
فقال له عمر : ما اعد ما صرت إليه فخراً فخرت به بحمقك, فقبض عثمان على مجامع ثيابه ثمّ نبذ به وردّه, ثمّ قال له : يا ابن الخطّاب! كأنّك تنكرما أقول, فدخل بينهما عبد الرّحمن بن عوف وفرّق بينهما وافترق القوم.
(نقله العلاّمة المجلسي قدّس سرّه في بحار الأنوار 8/184, الطبعة القديمة, وقريب منه ما رواه الشيخ الطوسي في أماليه 2/313 ملخّصاً, وإبن شهرآشوب في مناقبه 4/40, والإربلي في كشف الغمّة 2/42, والاحتجاج, 2, 77).
ونسألكم الدعاء.
|
|
|
|
|