للدّينِ قد جعلوهُ دُميةَ لاعِبٍ
ويحُ النَّواصبِ تستبــحُ دِمــاؤَنا
وتزيلُ عِشقَ ( الآلِ) مِنْ أَذهـانَِنا
كمْ قــد جَنوا وتضلَّعوا بفعالهم
مُـــنذُ القديم وأَنَّهُم حربٌ لنا
قلبُــوا نهار العزِّ ليلاً مُــظلماً
إذ شَــرَّدونا نحنُ منْ أَوطاننا
للدِّين قــد جعـلوُهُ دُميةَ لاعبٍ
وتهجَّــمُوا قسراً على أَمجادنا
وبأَيّ ِ دينٍ يزعُــمُونَ وأَنــَّهُم
بالظـُـلم راحُــوا يطعنوا قُرآننا
ذاك (أَبو سُـــفيان) يغلي حِقــدَهُ
فغدا يُــساوِم بطشـهِ بـدِمـــائِنا
فأَبـــاحَ قتـلَ العاشِقينَ لدِينهِمْ
ولكُــلِّ منْ نطقَ الوصيَّ إمــامنا
جاروا على الأَبرار جورَ مُخـاتـلٍ
إذ صَوَّبــُوا بسهامهِـم أَحـــرارَنا
قاموا بصـُنع المُــعجزاتِ لِمَحوِنا
أَو يفـــعلوا ما يفضي في إذلالنا
ثُمَّ استــَمرَّ البُــغض في أَصلابِهِمْ
حتى اقشَــعرَّ لجُــرمِهم تاريخُــنا
وبذا (مُعاويةَ) اللَّقـــيط بحُــكمه
نصَب العَـــــداءَ تظلماً لولائِنــا
أَفتَى بشَـــتم المُــرتَضَى فـَوقَ
المنابـــرِ وهو يعلمُ مـــا جنا
قد أَضـمَرَ الحقــدَ الدَّفِــينَ لأمةٍ
فيها (عليٌّ) يسمُــــو في أَعماقنا
وطرٌ من الزَّمنِ العَـــصيب يَسُودُنا
راحَــتْ لذلكَ تـَصطــلي آلامنا
ثُــمَّ تمـــرَّدَ بعدَ ذاكَ (يزيدُهُمْ)
وببغـــيه قد هـــزّ عرشَ إلَهَـنا
حيث استباحَ الأبـــرياءَ دماؤُهُمْ
حتى يُـغيُّـرَ بعدَ ذاكَ مــسارَنا
هيهاتَ ياابنَ الأَخـــسرين مغبةً
إسلامُــنا أَبـداً يظــــلُّ مَنارنا
ثُـمَّ النــبيُّ الهاشميُّ يقــودُنا
حتَّى نصلْ ما نصبوا مِنْ آمالِـنا
وكذا الوصيُّ الطُهرِ ذاك (عـليُـّنا)
هو دينُـنُا هو صومُنا وصلاتُــنا
وحُسَـينُ يبقى للقُــلوب غِذائُها
إنْ نحنُ مِِتْــنا فهو عِــزّ ُ بقاؤنا
ماذا يريدُ المارقونَ بمَــكرهِـمْ
لو قطَّعُونا إرباً دامَ الحُـسينُ ملاذنا
وتراثـُــنا بلْ فخــرُنا وحياتُــنا
نفديه صدقاً نحنُ في أَرواحِـــنا
مُـذ أَشرَقَ الفــجرُ على إسلامِــنا
قد قَـرَّرَ اللهُ الحُــسينَ شِـــعارُنا
وشفيعُـــنا وخَلاصُــنا مِنْ هَـولِ
يوم لا نَرَىَ إلاّ الحُسَيـنَ نــجاتَنا
ومَــــلاذُنا حتَّى المَــعادِ وأَنَّهُ
يبقى اسمُهُ نــورا يُضيء ظلامَنا
بهاء آل طعمه
14 / 1 / 2009 الخميس