رجل المستحب كان لنا جار يعجبني كثيرا في أعماله لا لشيء إلا أنه كان دؤبا في رفع الاحجار من الطريق تطبيقا للسنة الشريفة (إماطة ألاذى عن الطريق صدقة ) فكان هذا الجار العزيز بمجرد أن يرى حجرا أو قطعة حديدية على الأرض إلا ويهرول لها مسرعا ويرفعها من الارض ويبعدها عن الطريق حتى أنه من شدة وجود هذه الحالة كان كثيرا من أهل منطقتي يضحكون على تصرفاته الغريبة ويتهمونه بالجنون او بخفة العقل (فالناس في وقتنا الحاظر بدأوا يتهمون الانسان الملتزم بالشرع المقدس اما بالجنون أو التعقيد النفسي ويكون دائما موضع سخرية من قبل الأخرين خاصة اذا كان فقيرا بسيط الحال )
ومرت أيام وأيام حتى توفي هذا الجار العزيز فذهبت الى أولاده لكي أعزيهم بوفاة أبيهم وأثناء كلمات التعزية في حق أبيهم سألت أحد أبنائه عن ما إذا كانت ذمته مشغولة بسنة او سنتين من صلاة او صوم, أجابني ابنه بعين دامعة ترتسم فيها قطرات من دمع الندم والأسف
وصوت كأنّه خارج من كهف عميق (أبي لم يكن يصلي في حياته أبدا ولم يصم يوما واحد )
دار رأسي بتلك الذكريات البعيدة وكيف أنه كان منشغلا بعمل المستحب وقد ترك اهم الواجبات بل عماد الدين عليها
اليوم بدأت انظر للناس بصورة جديدة ولا انخدع بالمظاهر أو أفعال المستحب والذي زاد من تحسسي لهذه الظاهرة الغريبة ان هناك الكثير من الناس يذهبون في كل سنة مشيا على الأقدام لزيارة سيد الشهداء ع وهم محملين باثقال وذنوب لاتغتفر فهذا تارك للصلاة وهذا عاق لوالديه وذاك مرتشي قد عمر قصرا له من جراء اخذ الاموال بالسحت وغيرها
حقا انها من حبائل الشيطان ومكائد النفس الامارة بالسوء.
الأخ الفاضل ابو الحسن الكاظمي ..؛
فعلاً كم من الناس تلتفت للمستحب وتترك الواجبات..؛
قصة غاية في الروعة وصياغة غاية في الدقة
اسلوب بدأت اميزه ..
بوركت الأيادي
قد اشاطرك الموافقة بالرأي وربما لا لسببين وهما
اولا - ربما هناك من الزائرين مشيا على الاقدام لديهم هذه الاوصاف واقول ربما فانا لا اعلم بهم , لكن ما ادرانا انهم عادوا بربح وفير وتجارة لن تبور وانهم تكهربوا بنور وتوفقيات سيد الشهداء عليه السلام فعادوا وهم عازمين على اداء الفروض وترك المعاصي وهذا ليس بالمستحيل فالحسين عليه السلام سفينة النجاة وباب الرحمة الواسعة .....اليس كذلك ؟
ثانيا _ صدقني واقولها لك عن قناعة وثقة وتجربة كل انسان (ضد الله تعالى) لن يصل الى الحسين عليه السلام ولن يستقبله ابو عبد الله وحتى ان وصل بجسمه فلن يستطعم حلاوة القرب من النور الاقدس وهو الحسين وسوف يعود وكأن شيئا لم يكن مجرد انه ذهب في طريق طويل وعاد , ان خط الحسين سلام الله عليه لا يسير عليه المستخفون بدينهم والمستخفون بالانسان والمرائون وووووو الخ لكن وهنا اختم تعقيبي طريق الحسين اليوم محفوفا بالمخاطر والقتل يتصيد بزائريه الذين يعلمون انهم يواجهونه ورغم ذلك يواصلون لهذا انا شخصيا لا اعتقد ان فيهم من ترك الواجب وامسك بالمستحب
التعديل الأخير تم بواسطة قوافي الأيثار ; 15-01-2012 الساعة 02:15 PM.
الاخ الشاعر عمار اشكرك اولا على هذا الكلام الجميل ولكني لم اقصد ان زوار الامام الحسين هم من المرائين والعياذ بالله ولكن هناك جمع غفير نراهم ونعرفهم يمشون في طريق الامام الحسين نحو كربلاء رغم المخاطر ومع ذلك هم لايصلون او ان هواتفهم النقالة تحمل الاغاني والامور المحرمة وهذه هي المشكلة التي اقصدها لاغير ودمت بخير
الاخ الشاعر عمار اشكرك اولا على هذا الكلام الجميل ولكني لم اقصد ان زوار الامام الحسين هم من المرائين والعياذ بالله ولكن هناك جمع غفير نراهم ونعرفهم يمشون في طريق الامام الحسين نحو كربلاء رغم المخاطر ومع ذلك هم لايصلون او ان هواتفهم النقالة تحمل الاغاني والامور المحرمة وهذه هي المشكلة التي اقصدها لاغير ودمت بخير
هنا يأتي دور الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والارشاد بالكلمى الحسنى وانا لم اتطرق الى مسألة الرياء في كلامي بتاتا