بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
مواعظ وعبر من مواقف خير البشر
1- يلعن قنبر:
سمع أمير المؤمنين رجلاً يشتم قنبراً وقد رام قنبر أن يردّ عليه.
فناداه أمير المؤمنين :
مهلاً يا قنبر!
دع شاتمك مُهانا
ترضي الرحمن وتسخط الشيطان وتعاقب عودك
فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه».
2- الشامي وكريم أهل البيت :
رآى شامي الامام الحسن راكباً فجعل يلعنه! والحسن لا يرد.
فلما فرغ أقبل الحسن فسلم عليه وضحك فقال:
أيها الشيخ أظنّك غريباً ولعلك شبّهت.
فلو استعتبتنا أعتبناك ولو سألتنا أعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك ولو استحملتنا أحملناك وإن كنت جائعاً أشبعناك وإن كنت عرياناً كسوناك وإن كنت محتاجاً أغنيناك وإن كنت طريداً آويناك وإن كان لك حاجة قضيناها لك.
فلو حرّكت رحلك الينا وكنت ضيفنا الى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً.
فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال:
أشهد أنك خليفة اللّه في أرضه اللّه أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق اللّه اليّ والآن أنت أحبُّ خلق اللّه اليّ وحوّل رحله اليه وكان ضيفه الى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم.
3- سيد الشهداء (ع) كاظما للغيظ:
جنى غلام للحسين جناية توجب العقاب عليه فأمر به أن يضرب فقال:
يا مولاي والكاظمين الغيظ.
قال: خلّوا عنه.
قال: يا مولاي والعافين عن الناس.
قال: قد عفوت عنك.
قال: واللّه يحبُّ المحسنين
قال: أنت حرّ لوجه اللّه ولك ضعف ما كنت أعطيك.
4- قتل ابن الامام السجاد (ع):
كان عند الامام زين العابدين أضياف فاستعجل خادماً له بشواء كان في التنور.
فأقبل به الخادم مسرعاً فسقط منه على رأس بُنيّ لعلي بن الحسين تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله.
فقال علي للغلام وقد تحير الغلام واضطرب:
أنت حرّ فانك لم تتعمده وأخذ في جهاز ابنه ودفنه.
لذا حق للفرزدق حيث يقول في مدحهم :
من معشر حبهم دين وبغضهم-*- كفر وقربهم منجىً ومعتصم
إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم-*- أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم .