- 1 حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا محمد بن على بن غالب، عن يحيى بن عليم، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر قال: حدثنى من رأى المسيب بن نجبة، قال: " وقد جاء رجل إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك، فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): لقد أعرض وأطول(1)، يقول
___________________________________
(1) أى قال قولا عريضا طويلا تنسبه إلى الكذب فيه، ويحتمل أن يكون المعنى أن السائل أعرض وأطول في السؤال.(البحار).
ماذا؟ فقال: يذكر جيش الغضب، فقال: خل سبيل الرجل، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله إنى لاعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ".
2 - أخبرنا على بن الحسين المسعودي قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم قال حدثنا محمد بن حسان الرازى، قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، عن عبدالرحمن ابن أبي حماد، عن يعقوب بن عبدالله الاشعري(1)، عن عتيبة بن سعد [ان] بن يزيد، عن الاحنف بن قيس، قال: " دخلت على علي(عليه السلام) في حاجة لي فجاء ابن الكواء وشبث بن ربعى فاستاذنا عليه، فقال لي علي(عليه السلام): إن شئت فأذن لهما فإنك أنت بدأت بالحاجة، قال: قلت: ياأمير المؤمنين فأذن لهما.
فلما دخلا، قال: ما حملكما على أن خرجتما علي بحروراء؟ قالا: أحببنا أن نكون من [جيش] الغضب(2)، قال: ويحكما وهل في ولايتي غضب؟ أو يكون العضب حتى يكون من البلاء كذا وكذا؟ ثم يجتمعون قزعا كقزع الخريف(3) من القبائل ما بين الواحد والاثنين والثلاثة والاربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة".
3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسين التيملي
_________________________________
(1) عبدالرحمن بن أبي حماد كوفى انتقل إلى قم وسكنها، وهو صاحب دار أحمد بن محمد بن خالد البرقى وكان ضعيفا في حديثه وله كتاب، ويعقوب بن عبدالله بن سعد بن مالك ابن هانى بن عامر بن أبى عامر الاشعرى أبوالحسن القمى ثقة عند الطبرانى وابن حبان وقال أبونعيم الاصبهانى: كان جرير بن عبدالحميد اذا رآه قال: خذا مؤمن آل فرعون(راجع تهذيب التهذيب) ولم أعثر على عنوان عتيبة بن سعد أو سعدان، وفى بعض النسخ " عيينة " ولم أظفر به أيضا.
(2) كذا في النسخ، وفى البحار " أحببنا تكون من الغضب " بصيغة الخطاب.وفى بعض النسخ بزيادة " جيش " قبل " الغضب ".
(3) تقدم معناه مع توضيح.
قال: حدثنا الحسن ومحمد أبنا على بن يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن رجل، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " إذا أذن الامام دعا الله بأسمه العبراني فأتيحت له صحابته(1) الثلاثمائة وثلاثة عشر قزع كقزع الخريف فهم أصحاب الالوية منهم من يفقد من فراشه ليلا(2) فيصبح بمكة، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهارا يعرف بأسمه واسم أبيه وحليته ونسبه، قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا، قال: الذى يسير في السحاب نهارا، وهم المفقودون، وفيهم نزلت هذه الآية " أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا "(3).
4 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلى، عن علي بن الحسين - أو عن محمد بن علي -(عليهما السلام) أنه قال: " الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة، وهو قول الله عزوجل " أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا " وهم أصحاب القائم(عليه السلام) ".
5 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن عبدالله بن بكير، عن أبان بن تغلب، قال: " كنت مع جعفر بن محمد(عليهما السلام) في مسجد بمكة، وهو آخذ بيدي، فقال: يا أبان سيأتي الله بثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا في مسجد كم هذا، يعلم أهل مكة أنه لم يخلق آباؤهم ولا أجدادهم بعد، عليهم السيوف، مكتوب على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه وحليته ونسبه، ثم يأمر مناديا فينادي: هذا المهدي يقضى بقضاء داود وسليمان، لا
___________________________________
(1) اى تهيأت له، وفى بعض النسخ " انتجب له أصحابه " وفى بعضها " فانتجب له صحابته ".
(2) في بعض النسخ " يفتقد من فراشه ".
(3) البقرة: 148.
يسأل على ذلك بينة ".
6 - أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن هارون بن مسلم الكاتب الذي كان يحدث بسر من رأى(1) عن مسعدة بن صدقة، عن عبدالحميد الطائي(2)، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(عليه السلام) " في قوله تعالى: " أمن يجيب المضطر إذا دعاه "(3) قال: نزلت في القائم(عليه السلام) وكان جبرئيل(عليه السلام) على الميزاب في صورة طير أبيض فيكون أول خلق الله مبايعة له - أعني جبرئيل - ويبايعه الناس الثلاثمائة، وثلاثة عشر، فمن كان ابتلي بالمسير وافى في تلك الساعة، ومن [لم يبتل بالمسير](4) فقد من فراشه، وهو قول أمير المؤمنين علي(عليه السلام): " المفقودون من فرشهم " وهو قول الله عزوجل: " فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا " قال: الخيرات الولاية لنا أهل البيت ".
7 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن أبي حمزة، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " سيبعث الله
___________________________________
(1) هارون بن مسلم بن سعدان كوفى الاصل وتحول إلى البصرة، ثم تحول إلى بغداد وكان ينزل سرمن رأى، واشتبه على الخطيب وقال في تاريخ بغداد ج 14 ص 23: انه كان من أهل سر من رأى.
وسبب وهمه رواية رواها مسندا عن أبى الحسين العبرتائى أنه قال: حدثنى هارون بن مسلم بن سعدان بسرمن رأى سنة أربعين ومائتين، عن مسعدة بن صدقة العبدى قال سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد يحدث عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده على [عليهم السلام] قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المجالس بالامانة - الخ ".
وأما مسعدة بن صدقة فهو عامى المذهب، بترى، وله كتب، روى عنه هارون بن مسلم.
(2) عبدالحميد بن عواض الطائى كوفى من أصحاب الصادقين عليهما السلام، وهو ث؟ ة، قتله الرشيد.
وفى بعض النسخ " عبدالحميد الطويل " وهو تصحيف من النساخ.
(3) النمل: 62.
(4) ما بين القوسين ساقط من النسخ فاختل المعنى بدونه فصححناه من الكافى وتفسير العياشى وتفسير القمى.
ثلاثمائة وثلاثة عشر [رجلا] إلى مسجد [ب] مكة، يعلم أهل مكة أنهم لم يولدوا من آبائهم ولا أجدادهم، عليهم سيوف مكتوب عليها ألف كلمة، كل كلمة مفتاح ألف كلمة، ويبعث الله الريح من كل واد تقول: هذا المهدي يحكم بحكم داود، ولا يريد بينة ".
8 - أخبرنا أحمد بن هوذة أبو سليمان قال: حدثني إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبى الجارود، عن أبى جعفر الباقر(عليه السلام) قال: " أصحاب القائم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا أولاد العجم، بعضهم يحمل في السحاب نهارا، يعرف باسمه واسم أبيه ونسبه وحليته، وبعضهم نائم على فراشه فيوافيه في مكة(1) على غير ميعاد ".
9 - حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن محمد بن حسان الرازي عن محمد بن على الكوفي، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبى حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) " أن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر - ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا - حتى يسند ظهره إلى الحجر الاسود، ويهز الراية الغالبة".
قال علي بن أبى حمزة: فذكرت ذلك لابى الحسن موسى بن جعفر(عليهما السلام)، فقال: " كتاب منشور "(2).
10 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الصيرفي، عن عبدالرحمن بن أبى هاشم، عن عمرو ابن أبى المقدام، عن عمران [بن ظبيان]، عن أبي تحيى حكيم بن سعد(3)، قال:
___________________________________
(1) في بعض النسخ " فيرى في مكة " وفى بعضها " فيوافونه بمكة على غير ميعاد ".
(2) قال العلامة المجلسى - رحمه الله -: أى هذا مثبت في الكتاب المنشور، أو معه الكتاب، أو الراية كتاب منشور.
(3) عمران بن ظبيان الحنفى الكوفى، ذ كره ابن حبان في الثقات، روى عن أبى تحيى - بالتاء المنقوطة من فوق - حكيم بن سعد - بضم الحاء على صيغة التصغير - الحنفى الكوفى، قال العجلى: ثقة، وذكره ابن حبان أيضا في الثقات.(تهذيب التهذيب).
سمعت عليا(عليه السلام) يقول: " إن أصحاب القائم شباب لا كهول فيهم إلا كالكحل في العين، أو كالملح في الزاد، وأقل الزاد الملح ".
11 - أخبرنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن علي بن أبي حمزة، قال: قال أبوعبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام): " بينا شباب الشيعة على ظهور سطوحهم نيام إذ توافوا [إلى صاحبهم] في ليلة واحدة على غير معياد، فيصبحون بمكة ".
12 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثنا محمد بن حمزة ; ومحمد بن سعيد قالا: حدثنا حماد بن عثمان، عن سليمان ابن هارون العجلي قال: قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول1) " إن صاحب هذا الامر محفوظة له أصحابه، " لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه، وهم الذين قال الله عزوجل: " فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوابها بكافرين "(2) وهم الذين قال الله فيهم: " فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "(3).
13 - حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن على الكوفي، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبى هاشم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبى عبدالله(عليه السلام) قال: " إن أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالى: " سنبتليكم بنهر "(4) وإن أصحاب القائم(عليه السلام) يبتلون بمثل ذلك ".
___________________________________
(1) في بعض النسخ " قال: قال أبوعبدالله(ع): " ان صاحب - الخ ".
(2) الانعام: 89.
(3) المائدة: 54.
(4) مضمون مأخوذ من قوله تعالى " ان الله مبتليكم بنهر " في سورة البقرة: 249