فروى إبراهيم بن عمر، عن رجاله ، عن (فايد مولى عبدالله بن سالم ) قال :
لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في عمرة الحديبية نزل الجحفة فلم يجد بها ماء ،
فبعث سعد بن مالك بالروايا، حتى إذا كان غيربعيد رجع سعد بالروايا فقال : يا رسول الله ،
ما أستطيع أن أمضي ، لقد وقفت قدماي رعبا من القوم فقال له النبي عليه وآله السلام : « اجلس» .
ثم بعث رجلا آخر، فخرج بالروايا حتى إذا كان بالمكان الذي انتهى اليه الأول رجع ،
فقال له النبي : «لم رجعت ؟» فقال : والذي بعثك بالحق ما استطعت أن أمضي رعبا.
فدعا رسول الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما فأرسله بالروايا،
وخرج السقاة وهم لا يشكون في رجوعه ، لما رأوا من رجوع من تقدمه .
فخرج علي بالروايا حتى ورد الحرار فاستقى ، ثم أقبل بها إلى النبي صلى الله عليه واله ولها زجل.
فكبرالنبي صلى الله عليه وآله ودعا له بخير.