بسم الله والصلاة والسلام على أهل بيت الله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله
عظم الله أجوركم، لقد أحزنني ما تجده العقيلة زينب(ع) اليوم من شيعتها وهي صاحبة السيرة العطرة بصبرها الذي وازى صبر الأنبياء(ع) حيث إتهامها بأنها نطحت رأسها بالمحمل فشقته عندما رأت مصرع الحسين(ع) وأنها وبنات الرسالة نشرن شعورهن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والله الآن أنا أبكي على ظلمها بتلك الإتهامات التي تنتقص من صبرها وعفتها بأبي تراب نعلها وأمّي، لذلك كتبت شعرا متواضعا بدقائق أنبه فيه بعض قارئي المجالس أن لا يشحذوا عبرة الموالين بالإنتقاص من الحوراء زينب(ع) وقد إعتمدت فيه قول العلّامة المحقق السيد سامي البدري(ح) وجدته هنا وقوله بأنّه من الخطأ قول لشعورهن ناشرات، وإنما لشعورهن أي لأشعارهن ناشدات حيث جمع الشِّعْر في اللغة هو شعور وأشعار
أرجو وأهيب لقارئ تلك القصيدة المتواضعة أن يعترض على تلك الإتهامات عند سماعها وتنبيه قارئي المجالس عنها.
بسمه تعالى
أوَتَنشر الحوراء زينـب شعـرها!1
قــد ظـلمـت العـقيـلة ظـلمـا مظـلـمُ
*****
حاشى للحوراء شَعرٌ يُكشف ناشرا
وفاطمة الطهر أمًّا لها وخير مُلهمُ
*****
شِعرًا خرجن بنات الرسالة ناشدات
ليــس شَعرا ناشرات وصـدر يُلطمُ
*****
ظلما تهمتم صابرة بنطـح محملها
أي صبـر ندعيه لها وذاك أعظمُ
*****
أتريد جــرّ عبرة لمواليا طعنا بها؟
فكيف جبـال الصبر أنها بعدُ تَزعمُ
*****
تبِعَت عقيلة هاشم وصية أهلـها
صبرا، وتقول عنها تنوح وتلطمُ
*****
كلا وقطّ لم تنطح العقيلة رأسها
ولـم تنشرَ شَعرا لهـا ولـم تندمُ
*****
بـقصر يزيـد توجه السؤال لهـا
وجوابها صعق الزنيم به وأُفحمُ
*****
كيف وجـدت صـنع الله بحسينها
قالت رأيت منه جميلا وهو أرحمُ
*****
فغـدى البغي يلثـم ثناياه أمامها
بحزم ردّ العقيلة كان له وصارمُ
*****
والله لن تمحوا يا يزيد ذِكرََا لنا
فكد كيدك وإسع سعيك يا ظالمُ
*****
أبعد هذا تظن الظنون ظلما بها
كفى ظلم بني أمية الذي به نتألمُ
كفى ظلم بني أمية الذي به نتألمُ
عذرا سيدتي لضعف مقالتي ولكن أردت أن أشارك في تلك الأبيات وقلبي يعتصره الألم لمظلوميتك التي لا تحملها الجبال الرواسي وهي التي جعلت إمامي زين العابدين(ع) يختلط دمعه بطعامه كلما قدّم له حزنا عليكِ سيدتي حتى إستُشهد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون