العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.33 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي المدارس الفقهيـّة الشيعيـّة (4)
قديم بتاريخ : 19-04-2013 الساعة : 01:29 AM





المدارس الفقهيـّة الشيعيـّة (4)
الحلّة




نشأة المدرسة

برزت مدرسة الحلّة الفقهيّة بعد احتلال بغداد على يد هولاكو التتار، عندها أوفد أهل الحلّة وفداً إلى قيادة الجيش المغوليّ يلتمسون الأمان لبلدهم، فاستجاب لهم هولاكو، وآمنهم على بلدهم بعد أن اختبر صدقهم. وبذلك ظلّت الحلّة مأمونةً من النكبة التي حلّت بسائر البلاد في محنة الاحتلال المغولي، وأخذت تستقطب الشاردين من بغداد من الطلاب والأساتذة والفقهاء، فاجتمع فيها عددٌ كبيرٌ من الطلاب والعلماء، وانتقل معهم النشاط العلميّ، واحتفلت بما كانت تحتفل به بغداد من وجوه النشاط الفكريّ، من ندوات البحث والجدل، وحلقات الدراسة والمكتبات والمدارس، وغيرها، وظهر في هذه المدرسة فقهاءٌ كبارٌ كان لهم الأثر الكبير في تطوير مناهج الفقه والأصول الإماميّة، وتجديد صياغة عمليّة الاجتهاد، وتنظيم أبواب الفقه، نذكر منهم:

أبرز علماء مدرسة الحلّة

1- المحقّق الحلّي: نجم الدين أبو القاسم جعفر بن سعيد الحلّيّ (ت: 678هـ)، رائد مدرسة الحلّة الفقهيّة، ومن كبار فقهاء الشيعة قال عنه تلميذه ابن داود: "الإمام العلامة واحد عصره، كان ألسن أهل زمانه، وأقومهم بالحجّة وأسرعهم استحضاراً،... كان مجلسه يزدحم بالعلماء والفضلاء ممن كانوا يقصدونه للاستفادة من حديثه، والاستزادة من علمه".
قدّر للمحقّق الحلّيّ أن يجدّد كثيراً في مناهج البحث الفقهيّ والأصوليّ، وأن يكون رائد هذه المدرسة. ويكفي في فضله على المدرسة الفقهيّة أنّه ربّى تلميذاً بمستوى العلامة الحلّيّ، وخلّف كتباً قيّمةً في الفقه لا يزال الفقهاء يتناولونها، ويتعاطونها باعتزازٍ ككتاب: شرايع الإسلام، وكتاب المختصر النافع، وكتاب المعتبر في شرح المختصر، وكتاب نكت النهاية، وكتاب المعارج في أصول الفقه وغيرها.

2- العلامة الحلّيّ: جمال الدين حسن بن يوسف بن علي بن المطهّر، (648- 726 هـ)‍. تتلمذ في الفقه على خاله المحقّق الحلّي، وفي الفلسفة والرياضيّات على المحقّق الطوسيّ، فنشأ كما أراد أستاذاه، وظهر على أترابه وزملائه وعرف بالنبوغ وهو بعد لم يتجاوز سنّ المراهقة، وانتقلت الزعامة في التدريس والفتيا إليه بعد وفاة خاله المحقّق.
قدّر للعلامة الحلّيّ بفضل ما أوتي من نبوغ، وبفضل أستاذيه الكبيرين المحقّق والشيخ، وجهوده الخاصّة، أن يساهم مساهمةً فعّالةً في تطوير مناهج الفقه والأصول، وأن يوسع دراسة الفقه. وتعدّ موسوعته الفقهيّة التذكرة أوّل موسوعةٍ فقهيٍّة من نوعها في تاريخ تطوير الفقه الشيعيّ، من حيث السعة والمقارنة والشمول، وتطور مناهج البحث.
وبلغت مدرسة الحلّة كمالها في حياة العلامة، وذلك بفضل جهوده القيّمة، كما قدّر له لأوّل مرّة أن يتفرغ لدراسة المسائل الخلافيّة بين فقهاء الشيعة بصورةٍ مستقلّةٍ في كتابه الكبير المختلف.

3- فخر المحقّقين: أبو طالب محمّد بن الحسن بن يوسف بن المطهّر، من وجوه الطائفة وأعيانها، تتلمذ على أبيه العلامة الحلّي، ونشأ برعايته وعنايته، وقرأ عليه مختلف العلوم النقليّة والعقليّة، وبرز في ذلك كلّه. أكمل بعض تآليف والده العلامة ككتاب الألفين وغيره، وشرح بعضها الآخر ككتاب القواعد. قال فيه الشيخ الحرّ العامليّ : "كان فاضلاً محقّقاً فقيهاً ثقةً جليلاً"، قام بتربية تلامذةٍ كبار في الفقه كان منهم الشهيد الأوّل رضوان الله عليه.

4- الشهيد الأوّل: أبو عبد الله محمّد بن الشيخ جمال الدين مكّي بن شمس الدين محمّد الدمشقيّ الجزينيّ (734- 786 هـ).
ولد في جزين من بلدان جبل عامل، وهاجر إلى الحلّة طلباً للعلم، تتلمذ على فخر المحقّقين بالحلّة ولازمه، وتتلمذ على آخرين من تلاميذ العلامة الحلّيّ في الفقه والفلسفة. زار مكّة المكرّمة، والمدينة المنوّرة، وبغداد، ومصر، ودمشق، وبيت المقدس، ومقام الخليل إبراهيم، واجتمع فيها بمشايخ العامّة، وأتاحت له هذه الأسفار نوعاً من التلاقح الفكريّ بين مناهج البحث الفقهيّ والأصوليّ عند الشيعة والسنة.
وقرأ كثيراً من كتب السنّة في الفقه والحديث، وروى عنهم حتّى قال في إجازته لابن الخازن: "إنّي أروي عن نحو أربعين شيخاً من علمائهم بمكّة والمدينة ودار السلام بغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم". وهذا النص يدل على أنّ الشهيد الأوّل جمع بين ثقافتي الشيعة والسنّة في الفقه والحديث، ولاقح بين المنهجين في حدود ما تسمح به طبيعة المنهجين.
خلف كتباً كثيرة ًتمتاز بروعة البيان، ودقّة الملاحظة، وعمق الفكرة وسعة الأفق، منها: الذكرى، والدروس الشرعيّة في فقه الإماميّة، وغاية المراد في شرح نكت الإرشاد، واللمعة الدمشقيّة، والألفية والنفلية، وغير ذلك.
قتل بالسيف بدمشق، ثمّ صلب، ثمّ رجم ثمّ أحرق بفتوى القاضي برهان الدين المالكيّ، وعباد بن جماعة الشافعيّ بعد ما حبس سنةً كاملةً في قلعة الشام في محنةٍ أليمةٍ نعرض عن ذكرها.ويذكر من علماء هذه المدرسة: يحي بن سعيد الحلّي وابن إدريس الحلّي وابن أبي الفوارس وابن طاووس وابن ورام.

ملامح المدرسة

كانت مدرسة الحلّة استمراراً لمدرسة بغداد، ولم يقدّر للمدرسة، رغم ضخامة العمل الذي قامت بأعبائه في مجال تطوير مناهج الدراسة الفقهيّة، أن تهزّ مرّة أخرى مناهج الاستنباط، كما فعل الشيخ الطوسيّ من قبل، لكن لا يعني ذلك أن ننكر ما حققته هذه المدرسة في مجال تطوير البحث الفقهيّ بعد مدرسة بغداد. ويمكن تلخيص أهم ملامح هذه المدرسة بما يلي:

1- تنظيم أبواب الفقه: رغم الجهد الذي بذله الشيخ الطوسيّ في تبويب الفقه وإكثار الفروع، واستحداثه فروعاً جديدة، إلا أنّ الباحث يلحظ في كتب الشيخ وجميع المتقدّمين عليه نوعاً من التشويش في التبويب، بينما في مدرسة الحلّة لأوّل مرّة نلتقي بكتاب الشرايع للمحقّق الحلّيّ رضوان الله عليه بتنظيمٍ فريدٍ لأبواب الفقه، استمرّ عليه فقهاء الشيعة إلى العصر الحاضر: قسّم المحقّق كتابه الشرايع إلى أقسام أربعة: العبادات، العقود، الإيقاعات، الأحكام . وهذا تقسيمٌ رائع يجمع مختلف أبواب الفقه.

2- ظهور الموسوعات الفقهيّة: حيث ألّف العلامة الحلّيّ تذكرة الفقهاء في الفقه المقارن، وهو عملٌ فقهيٌّ لم يؤلّف مثله في السعة والاستيعاب، وجمع آراء مختلف المذاهب الإسلاميّة، وناقش بموضوعيّةٍ وهدوءٍ لم يوجد مثله في الدراسات المقارنة الأخرى.

3- كثر الاختلاف بين فقهاء الإماميّة أنفسهم: لابتعادهم عن عصر الإمام، واختلافهم في سلامة الروايات من حيث السند والدلالة، فتشعّبت الآراء، ممّا دعا العلماء إلى أن يجمعوا المسائل الخلافيّة بين علماء الشيعة، واستعراض وجوه الاختلاف عندهم، كي يتاح للفقيه التعرّف إلى وجوه الاختلاف في المسألة، ومعرفة المسألة المتّفق عليها بين علماء الإماميّة. لكن ظلّت مدرسة الحلّة بشكلٍ عامٍّ امتداداً لمدرسة بغداد، وتطويراً لمناهجها، وأساليبها.

4- قدّر لمدرسة الحلّة: نتيجة لممارسة هذا اللون الجديد من التفكير والاستنباط- أن تمسح عن مدرسة بغداد مظاهر البدائيّة، وأن تسوّي من مسالكها وأن توسّع الطريق للسالكين وتمهّدها لهم.



خلاصة الدرس

مدرسة الحلّة: بعد احتلال بغداد على يد هولاكو التتار، ظلّت الحلّة مأمونةً، وأخذت تستقطب الشاردين من بغداد من الطلاب والأساتذة والفقهاء، وانتقل معهم النشاط العلميّ.

ملامح المدرسة

1- تنظيم أبواب الفقه بتنظيمٍ فريدٍ، استمرّ عليه فقهاء الشيعة إلى العصر الحاضر.
2- ظهور الموسوعات الفقهيّة.
3- كثرة الاختلاف بين فقهاء الإماميّة أنفسهم، وظهور كتب تجمع المسائل الخلافيّة بين علماء الشيعة.





من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.33 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي المدارس الفقهيـّة الشيعيـّة (5)
قديم بتاريخ : 19-04-2013 الساعة : 01:50 AM




المدارس الفقهيـّة الشيعيـّة (5)
جبل عامل




عندما انتقل الفقه من بغداد إلى الحلّة، بعد سقوط الدولة العباسيّة، أقبل طلبة جبل عامل إلى الحلّة لتلقّي العلم من فقهائها. ومن هؤلاء الشيخ نجم الدين طمان بن أحمد العاملي، والشيخ صالح بن مشرف جدّ الشهيد الثاني، وجمال الدين يوسف بن حاتم العامليّ، والشيخ محمّد بن جمال الدين مكّي العامليّ الشهيد الأوّل، وغيرهم من علماء جبل عامل وفقهائه. وازدهرت بهم مدرسة جبل عامل وحفلت بالعلماء والفقهاء والمعاهد العلميّة، وانتقل إليها تراث مدرسة الحلّة، واجتمع فيها جمع غفير من علماء الشيعة حتّى أن الحرّ العاملي رضوان الله عليه يقول: "إنّ علماء الشيعة في جبل عامل يبلغون نحو الخمس من علماء الشيعة في جميع الأقطار مع أن بلادهم أقلّ من عشر عشر بلاد الشيعة". وقد تأسّست في هذه المنطقة مجموعة من المعاهد والمدارس العلميّة، استقطبت طلبة العلم، وخرّجت جمعاً كبيراً من الفقهاء والعلماء. ونشير إلى جملة من هذه المدارس.

أ- مدرسة جزين

من أبرز معاهد هذه المنطقة العامرة والحافلة بالفقهاء والعلماء. وقد تأسّست وازدهرت هذه المدرسة على يد الشهيد الأوّل. إلا أنّ جزين كانت قبل الشهيد معروفة بمن فيها من العلماء، منهم والد الشهيد جمال الدين مكّي بن محمّد العاملي الجزّيني. يقول عنه الحرّ في ( الأمل): "كان من فضلاء المشايخ في زمانه ومن أجلّاء مشايخ الإجازة".
ازدهرت المدرسة على يد الشهيد رضوان الله عليه وكان الشهيد يمارس التدريس فيها بنفسه، ويعطيها من اهتمامه وجهده ووقته الكثير. كما عمل الشهيد رضوان الله عليه في هذه الفترة على تنظيم علاقة الأمّة بالفقهاء من خلال شبكة الوكلاء الذين ينوبون عن الفقهاء في تنظيم شؤون الناس في دينهم ودنياهم، كما يقومون بجمع الحقوق المالية الشرعية لتوزيعها على مستحقّيها بنظر الفقيه .
ونمت وتطوّرت مدرسة جزين بعد شهادة الشهيد رضوان الله عليه، واستقطبت طلبة العلم من مناطق مختلفة. وأصبح جبل عامل بفضل هذه المدرسة وجهود الشهيد مركزاً للإشعاع الفكريّ في بلاد الشام خاصّةً، والعالم الإسلاميّ عامّة .

ب-مدرسة جباع

من المدارس الفقهيّة المعروفة في جبل عامل. درس فيها الشيخ صالح بن مشرف العامليّ الجبعيّ، وهو جدّ الشهيد الثاني، والشيخ نور الدين علي بن أحمد بن محمّد العامليّ الجبعيّ، والد الشهيد الثاني المعروف بابن الحاجّة، والشهيد الثاني 911- 966 ه‍ـ، حضر فيها المقدّمات على والده الشيخ نور الدين، ثمّ هاجر بعد وفاة والده جباع إلى ميس وحضر فيها على الشيخ الجليل علي بن عبد العالي الميسيّ سنة 925 هـ،‍ واستمرّ في الحضور عنده إلى سنة 933 هـ‍ ثم هاجر إلى كرك نوح وحضر فيها على السيّد حسن ابن السيّد جعفر صاحب كتاب المحجّة البيضاء، وقرأ عليه الفقه والأصول والحديث والكلام والأدب، ثمّ عاد إلى جباع في سنة 934 هـ‍، وبقي فيها يتعاطى العلم إلى سنة 937 ه‍ حيث هاجر منها إلى دمشق ليكمل دراسته فيها.
وعاد إلى جباع مرّة أخرى سنة 938 هـ‍ وأقام فيها إلى سنة 941 ه‍ـ يمارس التدريس والتوجيه والتأليف، وفي هذه السنة غادر جباع إلى دمشق حيث حضر فيها على علماء أهل السنّة، فاجتمع بالشيخ شمس الدين بن طولون الدمشقيّ الحنفيّ وقرأ عليه جملةً من الصحيحين، وأجازه روايتهما معاً. ثمّ غادر دمشق إلى مصر سنة 943 ه‍، فاجتمع في مصر بجمع من أعلام مصر وفقهائها، قرأ عليهم واستفاد منهم، ثمّ عاد الشهيد إلى جباع في حدوده سنة 935 ه‍ وازدهرت بعودته مدرسة جباع بعد ضمور وخمول.

من أعلام مدرسة جباع

جمال الدين أبو منصور الشيخ حسن بن زين الدين المشهور بالشهيد الثاني (959- 1011 هـ‍)، من كبار فقهاء الشيعة، اشتهر بكتابه القيم (معالم الدين وملاذ المجتهدين)، حضر عند السيّد علي الصائغ والسيّد علي نور الدين الكبير- والد السيّد محمّد صاحب (المدارك)، والشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائيّ، واختص بالسيّد علي الصائغ، وكان أكثر دراسته في العلوم العقليّة والنقليّة عليه. واستفاد من إقامة الشيخ عبد الله اليزدي رضوان الله عليه صاحب (حاشية التهذيب) في هذه المنطقة فقرأ عليه هو وابن اخته السيّد محمّد صاحب (المدارك)، ثمّ هاجر هو وصاحب (المدارك) إلى النجف وحضرا عند المولى المقدّس الأردبيليّ في الفقه والأصول، ثمّ رجعا إلى جباع. واستقلّ صاحب (المعالم) الشيخ حسن بعد عودته إلى جباع في التدريس، وألف مجموعةً من الكتب.

ج-مدرسة كرك نوح

كرك نوح مدينةٌ صغيرةٌ تقع في البقاع الأوسط، وفيها قبر ينسب إلى نبيِّ الله نوح عليه السلام، كانت من أكثر المدارس الفقهيّة خصوبةً وعراقةً في جبل عامل ولبنان. نشأ فيها وتخرّج منها في القرن العاشر الهجريّ والقرن الحادي عشر جمعٌ غفيرٌ من الفقهاء والعلماء. ومنها كان الفقهاء من أمثال المحقّق الكركي ينطلقون إلى إيران في العهد الصفويّ ليشاركوا في نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام وترسيخه في إيران وتثقيف المسلمين فيها.

معالم مدرسة جبل عامل

حقّقت هذه المدرسة إنجازاتٍ كبيرةٍ وعلى درجةٍ عاليةٍ من التطوّر في عدّة مجالاتٍ.

1- في الحديث: فقد تمّ في هذه المدرسة تنقيح كتب الحديث الأربعة الشهيرة، وأفرزت الصحاح والحسان منها عن الموثقات والضعاف. وقد نهض بهذا المشروع أبو منصور جمال الدين الشيخ حسن المعروف بصاحب المعالم وهو نجل الشهيد الثاني (رحمهما الله)، في كتابه منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان.

2- في أصول الفقه: فقد ألّف أيضاً الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني كتاب (معالم الدين وملاذ المجتهدين) وهو من أفضل ما كتب في الأصول. ويمتاز هذا الكتاب بتحرير المسائل الأصولية وتنظيمها وتبويبها ضمن مقدّمات ومطالب. وقد حظي هذا الكتاب نظراً لاختصاره وتركيزه واحتوائه على أمّهات المسائل الأصوليّة بشروحٍ وتعليقاتٍ كثيرةٍ.

3- في البحث الفقهيّ: كتاب اللمعة الدمشقيّة للشهيد الأوّل، وشرح هذا الكتاب الشهيد الثاني بكتابه (الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية).
وهذا الكتاب مختصر جليل في الفقه يتميّز بمتانة الاستدلال وتركيز الدليل وتجنب الخوض في المناقشات المطولة للآراء وروعة البيان وجمال التعبير. وكلّ ذلك كان سبباً ليدخل هذا الكتاب في المنهاج الدراسيّ للحوزات العلميّة في الفقه إلى اليوم الحاضر.

4- في مجال تدوين القواعد الفقهيّة: وهي عبارةٌ عن أحكامٍ كليّةٍ تندرج تحت كلّ منها تطبيقاتٌ جزئيّةٌ من أبوابٍ مختلفةٍ من الفقه أو من بابٍ واحدٍ من أبوابه، وهي كثيرةٌ وتعتبر من أهمّ مصادر الاجتهاد.
فقد تمّ في مدرسة جبل عامل تدوين القواعد الفقهيّة لأوّل مرّة في تاريخ مدرسة أهل البيت عليهم السلام. وكان الشهيد الأوّل أوّل من نهض بهذا المشروع الفقهيّ بصورةٍ منهجيّةٍ، وذلك في كتابه القيم الجليل (القواعد والفوائد). وهذا الكتاب يحتوي على ما يقرب من ثلاثمائة وثلاثين قاعدةٍ، وما يقرب من مائة فائدةٍ، ويبحث الشهيد هذه القواعد في كثير من الأحيان بصورة مقارنة بين المذاهب المختلفة، يستعرض فيها الآراء ويخضعها لمناقشة علميّةٍ دقيقةٍ.



خلاصة الدرس

مدرسة جبل عامل: بعد سقوط الدولة العباسيّة، أقبل طلبة جبل عامل إلى الحلّة لتلقّي العلم من فقهائها. فازدهرت مدرسة جبل عامل وانتقل إليها تراث مدرسة الحلّة، ومن معاهدها: جزين، جباع، وكرك نوح.
معالم مدرسة جبل عامل

1- تنقيح كتب الحديث الأربعة، وفرز الصحيح عن الضعيف.
2- ظهور كتاب(معالم الدين وملاذ المجتهدين)..
3- ظهوركتاب اللمعة الدمشقيّة وشرحه.
4- تدوين القواعد الفقهيّة.





من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.33 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي المدارس الفقهيـّة الشيعيـّة (6)
قديم بتاريخ : 19-04-2013 الساعة : 02:19 AM




المدارس الفقهيـّة الشيعيـّة (6)
أصفهان- كربلاء




مدرسة أصفهان

انتقلت مدرسة جبل عامل إلى أصفهان في أيّام الصفويين، وذلك لسببين رئيسين هما: اضطهاد العثمانيين لفقهاء الشيعة في الشام من جهة، وحاجة الصفويّين الشيعة إلى الفقهاء لتولّي شؤون القضاء والفتيا، والتوجيه، وتكريس علاقة الدولة بفقه أهل البيت عليهم السلام من الناحية الفقهيّة والثقافيّة، وتغطية الجانب الشرعيّ للدولة، من جهةٍ ثانيةٍ.

الكركيّ والدولة الصفويّة

في أواسط القرن العاشر الهجريّ استجاب أوّل فقيهٍ عامليٍّ لدعوة الصفويّين وهو المحقّق الكركيّ وهو الشيخ نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي الشهير بالمحقّق الثاني. التقى المحقّق بالشاه إسماعيل الصفويّ في (هرات) إبّان فتحه لها في قمّة مجده العسكريّ وانتصاراته، وبارك له هذا النصر واستقبله الملك المنتصر في نشوة فتوحاته العسكريّة باحترامٍ وتقديرٍ كبيرين، وطلب منه أن ينتقل معه إلى إيران ليتولّى شؤون الدولة الشرعيّة والفقهيّة بموجب مذهب أهل البيت عليهم السلام.

واستطاع المحقّق الكركيّ أن يقنع جمعاً من زملائه وأصدقائه وتلاميذه في جبل عامل بالهجرة إلى إيران، والإفادة من هذه الفرصة السانحة لنشر وتكريس فقه أهل البيت عليهم السلام، وبسط نفوذ الفقهاء في هذه الدولة الفتيّة. واستطاع فعلاً أن يحقّق خلال هذه الفترة أهدافه بصورة جيّدة، ونجح في بسط نفوذ المؤسّسة الفقهيّة إلى حدٍّ بعيدٍ، ممّا جعل النافذين في البلاط الملكيّ يتضايقون منه بصورةٍ أو بأخرى، وأدّى ذلك فعلاً إلى برودٍ ملحوظٍ في علاقة المحقّق ببعض أجنحة البلاط، فآثر المحقّق مغادرة إيران إلى العراق، والعودة إلى النجف مرّة أخرى، لمعاودة نشاطه الفقهيّ في هذه المدينة المقدّسة، بجوار مرقد أمير المؤمنين عليه السلام.

مكث المحقّق قرابة ستّ سنوات في النجف توفّي خلالها الشاه إسماعيل، وخلف على الملك ابنه طهماسب. ويبدو أن الفراغ الذي خلّفه المحقّق الكركي من بعده أضرّ بالدولة، وكان الجمهور يطالب بإلحاحٍ بعودة المحقّق الكركي إلى إيران، فلم يجد الشاه بديلاً عن المحقّق مما جعله يطلب من المحقّق العودة إلى إيران لتسلّم منصب شيخ الإسلام في عاصمة ملكه (أصفهان).


فاستجاب المحقّق للدعوة ورجع إلى أصفهان عاصمة الصفويّين بصفة (نائب الإمام)، وهذه الصفة تمنحه بطبيعة الحال الولاية المطلقة في شؤون النظام والأمّة، وتجعل مشروعيّة النظام تابعةً لإذن الفقيه. وأقرّ النظام الصفويّ للمحقّق بهذه الولاية المطلقة النائبة عن ولاية الإمام، وصرح له الملك " بأنّ معزول الشيخ لا يستخدم، ومنصوبه لا يعزل".


كان وفود المحقّق الكركيّ على عاصمة الصفويّين بدايةً لهجرةٍ واسعةٍ من قبل فقهاء جبل عامل، والمراكز الفقهيّة العامرة الأخرى في ذلك التاريخ مثل البحرين. فقدم إلى إيران جمعٌ من كبار الفقهاء العامليّين نذكر منهم: الشيخ حسين بن عبد الصمد- والد الشيخ البهائيّ-، والشيخ علي المنشار، وكمال الدين درويش محمّد العامليّ، والشيخ لطف الله الميسيّ العامليّ، والشيخ الحرّ العامليّ صاحب موسوعة ( وسائل الشيعة)، وغيرهم ممّن ذكرهم الحر العامليّ رضوان الله عليه في كتابه (أمل الآمل)، وهؤلاء الفقهاء وضعوا أساساً متيناً لمدرسة إصفهان الفقهيّة.

ثمّ نبغ من هذه المدرسة فقهاءٌ ومحدّثون، وفلاسفةٌ كبارٌ أمثال:

الشيخ البهائيّ، والعلامة المجلسيّ (الأبّ)، والعلّامة المجلسيّ (الابن)، والسيّد محمّد باقر الداماد، وصدر المتألّهين الشيرازيّ، والفيض الكاشانيّ، والملّا عبد الله الشوشتريّ.

ملامح مدرسة أصفهان

1- برز الفقه السياسيّ والاجتماعيّ بصورةٍ ملحوظةٍ، وأصبح من مسؤوليّة الفقهاء الإجابة الفقهيّة على كثيرٍ من الأسئلة التي كان يطرحها الولاة، والحكّام والقضاة، في مسائل الولاية والحكم والقضاء. وتناول الفقهاء هذه المسائل بالدراسة المستقلّة ضمن رسائل فقهيّة مستقلّة.

2- أنجز المحدّثون المجاميع والموسوعات الحديثيّة، ومن أهمّها

أ- كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسيّ.
ب- وسائل الشيعة للحرّ العامليّ.
ج- الوافي للفيض الكاشانيّ.

حفظت لنا هذه المجاميع ما تبقى من الكتب والأصول الحديثيّة، ولولاها لاندثر الكثير من تراث أهل البيت في الأصول والفروع والتفسير والأخلاق والمعارف الإسلاميّة الأخرى.

مدرسة كربلاء:

كانت في كربلاء مدرسةٌ فقهيٌّة محدودةٌ قبل القرن الثالث عشر بموازاة مدرسة الحلّة ومدرسة جبل عامل ومدرسة أصفهان. وكان في هذه المدرسة فقهاءٌ وعلماءٌ كبارٌ أمثال:

الشيخ أحمد بن فهد الحليّ من أقطاب الفقه والحديث، والشيخ إبراهيم الكفعميّ من أعلام الفقه والحديث وصاحب التآليف القيّمة، والسيّد حسين بن مساعد الحائريّ في القرن التاسع الهجريّ، والسيّد ولي الحسين الحائريّ صاحب كتاب مجمع البحرين، والمولى القاضي محمّد شريف الكاشف في القرن الحادي عشر الهجريّ، والسيّد نصر الله الحائريّ الفقيه الأديب الشاعر المعروف في القرن الثالث عشر، وغيرهم من أعلام الفقه والأدب والحديث والتفسير في هذه المدرسة العلمية.

أبرز علماء المدرسة:

شهدت هذه المدينة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر نشاطاً فقهيّاً واسعاً، وزخرت بفقهاء كبار أمثال:

الشيخ يوسف صاحب الحدائق، والوحيد البهبهاني، والسيّد مهدي بحر العلوم والمولى محمّد مهدي النراقي صاحب مستند الشيعة، والسيّد مهدي الشهرستانيّ، والسيّد علي الطباطبائيّ صاحب الرياض، والسيّد محمّد المجاهد الطباطبائيّ، والشيخ شريف العلماء، والشيخ محمّد حسين الأصفهانيّ صاحب الفصول، والسيّد إبراهيم القزوينيّ صاحب الضوابط، والمولى محمّد صالح البرغانيّ، وغيرهم من أساطين العلم، وأعلام الطائفة.

ويبدو أنّ مدرسة كربلاء بدأت تتّسع في النكبة التي أصابت أصفهان في فتنة محمود الأفغانيّ، وأخذت تستقطب طلبة العلم والفقهاء والعلماء والمدرّسين.

وأمّا الشيخ يوسف البحرانيّ فمن أبرز الأسماء اللامعة في هذه المدرسة، وهو مؤلّف الموسوعة الفقهيّة القيمة الحدائق الناضرة، حلّ بكربلاء بحدود عام 1169 هـ‍ فحفّ به طلاب العلم، وارتشفوا من نمير علمه العذب، وتسلّم في كربلاء زعامة التدريس والزعامة الدينيّة، وبقي في هذه المدينة قرابة عشرين عاماً حتّى وافاه الأجل فيها. وكان من زعماء المدرسة الأخباريّة في طريقة استنباط الحكم الشرعيّ. وكانت هذه الطريقة يومئذ هي الطريقة المعروفة في أوساط المدارس الفقهيّة للشيعة الإماميّة.

تخرّج على يده خلال هذه المدّة عددٌ من كبار الفقهاء أمثال:

أبي علي الحائريّ صاحب منتهى المقال، والميرزا القميّ صاحب القوانين، والسيّد علي الطباطبائي الحائريّ صاحب الرياض، والسيّد مهدي بحر العلوم صاحب الفوائد الرجالية، والمولى أحمد النراقي مؤلف مستند الشيعة، والسيّد ميرزا الشهرستاني، والسيّد ميرزا مهدي بن هداية الله الأصفهانيّ الخراسانيّ الشهيد.

ونزل بكربلاء الشيخ محمّد باقر الوحيد البهبهانيّ، وكان نزوله بهذه المدينة إيذاناً بمرحلةٍ جديدةٍ في الاتجاه الفقهيّ في مدرسة كربلاء. فقد بدأ الوحيد عمله الفقهيّ بالدعوة إلى الاتجاهَ الأصوليّ، والاجتهاد، ومواجهة المدرسة الأخباريّة، التي كان يتزعمها آنذاك الملا أمين الاسترآبادي، الذي كان شديد التعصّب لهذه الحركة، وأخيراً وبعد صراعٍ فكريٍّ طويل، نجح الوحيد في رسالته العلميّة وأبرز الاتجاه الأصوليّ، واستقطب خيرة تلامذة الشيخ يوسف البحرانيّ وجمعهم حوله، وساعده على ذلك اعتدال الشيخ يوسف في الموقف بين المدرستين، وموقعيّة الشيخ العلميّة والاجتماعيّة، فانحسرت الحركة الأخباريّة وانزوت، ولم تستعد نشاطها بعد ذلك التاريخ.

ملامح المدرسة

1- كانت مدرسة كربلاء في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ساحةً للصراع الفقهيّ بين المدرستين الذي انتهى إلى بروز المدرسة الأصوليّة وانحسار المدرسة الأخباريّة.
2- ظهور عدد من العلماء الذين تربّوا على يد الوحيد البهبهانيّ يحملون الفكر الأصوليّ، ممّا ساعد على غلبة هذه المدرسة ورسوخها واستمرارها.
3- كثرة المؤلفات الأصوليّة (لا سيّما للوحيد البهبهانيّ)التي يقرب عددها من الستين كتاباً، خصّص جملةً منها في ردّ الشبهات عن المدرسة الأصوليّة ودحض شبهات الأخباريين ونظرياتهم.

عودة مدرسة النجف الأشرف وقم المقدّسة

بعد وفاة الوحيد البهبهانيّ سنة 1206 هـ عاد إلى النجف قطبان كبيران من تلامذته وهما: السيّد مهدي بن مرتضى الطباطبائيّ الملقّب ببحر العلوم (ت: 1212 هـ)، والشيخ جعفر بن خضر الجناحيّ المعروف بكاشف الغطاء، نسبة لكتابه الفقهيّ كشف الغطاء. وبعودتهما ازدهرت حوزة النجف العلميّة، وقصدها الطلاب والأساتذة. وما زالت حتّى عصرنا الحاضر، رغم الظروف السياسيّة الصعبة التي مرّت على الحوزة العلميّة في ظلّ النظام البعثي العراقيّ، ممّا جعل الكثير من علماء النجف يهاجرون خارج العراق، وانتقل الكثير منهم إلى حوزة قم المقدّسة- التي كان قد أعاد إليها سابق مجدها الشيخ عبد الكريم الحائريّ (ت: 1355 هـ)- خصوصاً بعد انتصار الجمهوريّة الإسلاميّة، وتحقيق أوّل دولةٍ تقوم على نظام ولاية الفقيه وذلك على يد مفجّر الثورة الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ العظيم، وأصبحت الظروف مهيّأةً لاستقبال طلاب العلوم الدينيّة الشيعة في ظلّ نظامٍ شيعيٍّ، فازدهرت حوزة قم من جديدٍ، وهي إلى هذا الزمن تعجّ بآلاف الطلبة والأساتذة والعلماء الكبار. كلّ ذلك يعود فضله للجهود التي بذلها كبار علمائنا للحفاظ على التشيّع، ونهج أهل البيت عليهم السلام، حتّى وصلت هذه الرسالة الإلهيّة إلى زماننا الحاضر كما أرادها الله وأهل بيته عليهم السلام بأيادٍ أمينةٍ، تناقلهاأصحابها من جيلٍ إلى جيلٍ، باذلين في الحفاظ عليها المهج والأرواح.



خلاصة الدرس

مدرسة أصفهان:انتقلت مدرسة جبل عامل إلى أصفهان في أيّام الصفويّين، بسبب اضطهاد العثمانيّين لفقهاء الشيعة، وحاجة الصفويّين الشيعة إلى الفقهاء.

ملامح مدرسة أصفهان

1- برز الفقه السياسيّ والاجتماعيّ بصورةٍ ملحوظةٍ.
2- إنجاز المجاميع والموسوعات الحديثيّة، ومن أهمّها:كتاب بحار الأنوار، وسائل الشيعة، والوافي للفيض الكاشانيّ.

مدرسة كربلاء:كانت في كربلاء مدرسةٌ فقهيٌّة محدودةٌ قبل القرن الثالث عشر بموازاة مدرسة الحلّة ومدرسة جبل عامل ومدرسة أصفهان.

ملامح المدرسة

1- كانت مدرسة كربلاء في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ساحةً للصراع الفقهيّ بين المدرستين الذي انتهى إلى بروز المدرسة الأصوليّة وانحسار المدرسة الأخباريّة.
2- ظهور عدد من الأصوليّين، ممّا ساعد على غلبة هذه المدرسة ورسوخها واستمرارها.
3- كثرة المؤلفات الأصوليّة.

عودة مدرسة النجف الأشرف وقم المقدّسة

سنة 1206 هـ عاد إلى النجف الأشرف قطبان كبيران هما بحر العلوم وكاشف الغطاء، فازدهرت حوزة النجف العلميّة، وقصدها الطلاب والأساتذة، وما زالت حتّى عصرنا الحاضر.
وأعاد الشيخ عبد الكريم الحائريّ (ت: 1355 هـ) إلى قم المقدسة سابق مجدها. وقد اصبحت مركزاً يستقطب العلماء والطلاب من أقطار العالم نتيجة قيام الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران من جهة، وقسوة الظروف السياسية في النجف الأشرف التي انتقل الكثير من علمائها إلى قم المقدّسة، فازدهرت حوزة قم من جديدٍ، وهي إلى هذا الزمن تعجّ بآلاف الطلبة والأساتذة والعلماء الكبار.


انتهى




من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:55 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية