(امرأة يزورها الإمام الحسين(ع) ثلاث مرات في قبرها)
منذ زمن كان في يزد وهي من مدن ايران الجنوبية صديقان تعاهدا فيما بينهما على أن أي واحد يموت قبل صاحبه فإنه يزوره في منامه ليحدثه عما يجري عليه بعد موته , وكان أحدهما مؤمناً صالحاً , الثاني يخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً , فمات الأخير وبقي صديقه المؤمن ينتظره ليراه في منامه ليحدثه عما جرى عليه بعد موته , وبقي أشهراً على هذه الحالة حتى رآه في المنام بعد مدة وعاتبه في بادئ الأمر على تأخيره فأجابه الميت : ليس الأمر بيدي حيث كنت تحت طائلة التعذيب طيلة هذه المدة لاقترافي الذنوب وفي هذه الليلة أُفرج عنا ببركة زيارة الحسين عليه السلام لامرأة ماتت هذا اليوم ودفنت في مقابرنا , وهي زوجة أشرف الحداد حيث زارها الحسين عليه السلام هذه الليلة ثلاث مرات وفي زيارته الأخيرة رفع عنا العذاب.
وفي الصباح ذهبت إلى السوق وسألت عن أشرف الحداد ولما وجدته سألته : أنت الذي ماتت زوجتك يوم أمس؟ , قال الحداد : نعم , فقلت له : هل أن زوجتك زارت سيد الشهداء بكربلاء؟ , قال : لا , أين نحن من زيارة كربلاء نحن فقراء لا نحصل على معاشنا إلا بصعوبة , وسألته مستفسراً : إذاً ما كان عمل زوجتك حتى يزورها سيد الشهداء الحسين عليه السلام ثلاث مرات ليلة دفنها في قبرها؟ , قال : إنها كانت يومياً تصعد إلى سطح الدار وتتوجه إلى جهة كربلاء وتزور سيد الشهداء الحسين عليه السلام بزيارة عاشوراء ولهذا السبب زارها سيد الشهداء وفاء لها.*
اللهم ارزقنا في الدنيا زيارة الحسين وفي الآخرة شفاعة الحسين وارحمنا به وبالتسعة من ذريته الطيبين الطاهرين ..