|
شاعر
|
رقم العضوية : 2896
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 594
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
هل ترى من أساء فاطمة يتَفرْقَد؟
بتاريخ : 29-03-2016 الساعة : 12:03 AM
هل ترى من أساء فاطمة يتَفرْقَد؟
جذوةُ النورِ والصّراطُ المُسَدَّدْ
من أبيها ومن نُثار ضحاها
يقطفُ العارفون ما اللهُ أوعَدْ
هيَ ريحانةٌ من الله فاحتْ
في جنانِ الخلود ضاعَ شذاها
هيَ تسْبيحةٌ لمنْ شاءَ يصْعَدْ
شمّها أحمدٌ فزاحتْ همومٌ
أيُّ همٍّ يعيشُ في مستقاها
فاعرفوها لتعرفوا مَنْ محمدْ
فاطمٌ فدرها عظيمٌ خطيرٌ
فكرةٌ لا تُطالُ في مبتداها
ما لها في نهاية الفضل من حَدّْ
كيف نرجو وصولَها وهيَ قُدْسٌ
ربُّها زانها فما مُنتهاها
في عيونٍ من الفناء المُقَيّدْ
كلُّها للإله صارت شعوراً
فرضا الله لو عرفتم رضاها
ذاك يكفي لِمَنْ قلاها ومن صدّْ
غضبٌ عارمٌ على من تعَدَّى
شرعةَ الله ما أقامَ عُراها
فَهُوَ للّاتِ والجريمة شَيَّدْ
ليس في الأمرِ حيرةٌ وهْيَ فصْلٌ
أنْجُمُ الدين دُرْنَ حول رحاها
والشياطينُ عن مجالها تتَبَعَّدْ
حلّةُ الكون حين فاضَ بهاءً
فَهْوَ من نورِ فاطمٍ قد تباهى
هل ترى من أساءها يتَفرْقَد؟
اخلعْ النعلَ إنْ أردتَ انشراحاً
و دَعِ الروحَ حرّةً تتماهى
لا تكنْ في هواكَ قردٌ مُصَفَّدْ
وادْخُلَنْ بعد ذاك طُهْراً مصفّى
بين جناتِ فاطمٍ قلبِ طه
غارفاً ما تريدُ عزّاً وسُؤْددْ
من قلاها فالبهوان ترَدّى
كيف تسْترشدُ الهدى مِنْ سواها
وسواها على الإله تمَرَّدْ
أتَضيعُ الحياةُ في نسْجِ كذْبٍ
والهدى بيِّنٌ بسيلِ شجاها
صفحةُ الصدقِ في العيون وفي الخدّْ
اقرؤوها فإن فيها انفلاقٌ
للدُّجى نورُها يزيلُ اشتباها
مجِّدوا وضعكم بها أمِّ أحمدْ
هيَ أمُّ الهدى وأقدسِ نورٍ
هيَ أمٌ لأحمدٍ وكفاها
فلْيَقُلْ ما يشاءُ باغٍ ومُرْتَدّْ
نعمةُ الله في العوالم لاحَتْ
فاشكروا الله في امتثال رضاها
إنَّ في الكُفر نعمة الله تُوصَدْ
كم وصَدْتُم وكم لقيتمْ بلاءً
وخُزيتمْ بترككم مقتداها
هل وعيتم بما فعلتم بغَرْقَدْ
ها هو الحالُ فرقةٌ واحترابٌ
بعدما ضيّعَ الأنام سماها
لم يكن للسموِّ معنى وأبْجَدْ
هي معنى الحياة وهي نجاةٌ
كوثرُ الخُلْدِ نابعٌ من ثراها
في سماها انتشى الهدى وتَمَدَّدْ
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات
|
|
|
|
|