أكد دكتور وائل أبو هندي أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق أن سيدنا علي بن أبي طالب طرح أول علاج للفوبيا والرهاب، وذلك من خلال مقولته الشهيرة "إن هبت شيئا فقع عليه (فيه)؛ فإن شدة توقيه أعظم من الوقوع عليه".
جاء ذلك خلال استضافة المذيعة المصرية نيرفانا إدريس له في حلقة السبت 5 يوليو/تموز 2008 من برنامج صباح الخير يا عرب، والتي كشف خلالها الطبيب المصري أن العلاج بالمواجهة هو الحل العلمي الوحيد لمواجهة الفوبيا والخوف المرضي، وأن هذا الحل هو نفسه الذي طرحه سيدنا علي في مقولته الشهيرة.
وأوضح الدكتور وائل أن هناك أنواعا عديدة من الخوف المرضي أشهرها الخوف من الأماكن المرتفعة والخوف من أن يحدث شيء أثناء الابتعاد عن المنزل أو فيما لا يمكن الحصول على مساعدة خلال التواجد به كالمصعد، ولكن الخوف الذي يصنف كفوبيا مرضية هو الخوف الذي يصاحبه أعراض قلق وتوتر عالية جدا لا تحتمل، والخوف الزائد عن الحد الطبيعي الذي يؤدي للقعود الكامل عن الحركة.
ونصح من يعاني من الفوبيا بعدم التهرب من مخاوفه، مؤكدا أنه بالمواجهة المتكررة يزول الخوف.
لكنه حذر من سلوكيات الأمان التي تجعل الشخص لا يستفيد من المواجهة، وضرب مثلا بفتاة تخشى من الأماكن العامة فتقرر الخروج لحفلة؛ لكنها تشترط خروج صديقتها معها، معتبرا أن هذا الإصرار يجعلها تبقى متشككة في قدرتها على المواجهة وحدها، وبالتالي تبقى الفوبيا دون علاج.
وفسر معاناة السيدات من الفوبيا أكثر من الرجال بأن للمجتمع دورا في ذلك، حيث يساعدها على الانسحاب بحجة أنها امرأة ضعيفة، في حين يؤكد على أن الرجل يجب أن يواجه مخاوفه لأن التهرب يشكك في رجولته.