الزهراء تحامي عن شيعتها في الدنيا وتشفع لهم في الاخره!
بتاريخ : 29-10-2008 الساعة : 02:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
الزهراء تحامي عن شيعتها في الدنيا وتشفع لهم في الآخرة ..؟!!
كان الشيخ كاظم (رحمه الله) من كبار المحبين والموالين لأهل البيت عليهم السلام ومن شعرائهم ومادحيهم وكان في محلته حانوت لرجل ناصبي شديد العداء لأمير المؤمنين علي عليه السلام وكان الشيخ يمر في كل يوم أمام حانوت الناصبي ولما يقابله التحيات يبدأ بالكلام على الخلفاء الغاصبين وينال منهم ويهجوهم في قصائد تغيض الناصبي وتثير ثائرته وتنتفخ اوداجه من الغضب علما بأن الناصبي قِِبال كل هذا التهجم لم يكن قادرا على الرد على هذه الحملات ضد اربابه وفي احد الايام فرغ صبر الناصبي فذهب الى القاضي واشتكى من الشيِخ فقال القاضي: إن الشيخ كاظم الأزدي له مكانه مرموقه في البلد وشهرته لا تخفى على احد وانا لا اقدر ان افرض عقوبه عليه بشهادة رجل واحد على انه يسب ويشتم المخالفين ويهجوهم بأشعاره ولكي اطمئن من كلامك وأتمكن من القبض على الشيخ بسهوله أبعث معك رجلين موثقين عندي ليختفيا في الحانوت ويسمعا كلام الشيخ ليسمعا منه اللعن والهجاء.. فتوافقا على هذه المكيدة لايقاع الشيخ في شراكهما وبالفعل ذهب مع صاحب الحانوت رجلان من ثقات القاضي واختفيا في الحانوت ليسمعا مقلة الشيخ ويشهدا بما سمعا عند القاضي..
وفي تلك الليلة رأى الشيخ في المنام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام انها قالت :ياشيخ غير مقالتك مقالتك..
فلما افاق الشيخ من نومه علم أن مراد السيدة الزهراء عليها السلام بتغيير المقاله التى كان يقولها كل يوم للناصبي من دون تقية..وفي الصباح مر الشيخ كعادته على الحانوت وبعد أن سلم عليه وتبادلا التحيات قال له بكل هدوء ولطافه:أيها الاخ!! الى متى أمر عليك كل يوم وأطالبك بالخمسين دينارا التي استقرضتها مني قبل أيام وكل يوم تأتيني بعذر جديد وتمطل طلبي عن تسديد دينك وانا قادر على استردادها بكل سهوله وذلك بأن اشكوك الى القاضي ولكني لا افعل ذلك رفقا مني بك..
فتعجب الحانوتي من مقالة الشيخ وقال له:يا شيخ لم لا تكرر مقالتك اليوميه؟؟ فثار عليه الشيخ وقال له بحدة:يا هذا!! اما تستحي من استهزائك بي بعدما عاملتك بكل لين ومرونه وطالبتك ديني بكل هدوء؟؟ انك حقا لا تستحق ذلك ..وذهب عنه مغضبا..
خرج الرجلان من مخبأهما واغلظا القول للحانوتي فامر القاضي باحضار الشيخ والحانوتي..وأغظ القول للناصبي ولاطف الشيخ وقال له:لم لم تخبرني بأمرك مع الحانوتي حتى آخذ بحقك منه؟؟
فقال الشيخ:يا سماحة القاضي من اين علمت قصتنا وانا ما ذكرت هذه القضية لأحد ..فأخبره القاضي بما جرى من أمر الحانوتي وحكايته بتمامها..
فتوجه الشيخ نحو الحانوتي وقال: أهذا جزاء الاحسان إليك؟؟ بأن تتهمني بهذه التهمة عند سماحة القاضي..فتعجب القاضي من حسن خلق الشيخ وبشاشته وطلاقته..وقال للحانوتي: ادفع ما استدنته من الشيخ حالا وإلا عاقبتك بعقوبة لا تتحملها فأسرع الحانوتي باعطاء المال للشيخ وخرج الشيخ من عند القاضي معززا مكرما...
وفي الغد مر الشيخ على الناصبي وكرر مقالته اليومية..وشاركه صاحب الحانوت في كلامه وهجوه على اصحاب السقيفة الآثمة وقال للشيخ: أقسم عليك بمن تحبهم وتواليهم بأن تقول لي كيف غيرت كلامك صباح امس وتركت عادتك اليوميه مع انتظاري بأن تعيد علي كلامك كما كنت تقول في كل يوم لكي يسمعها رجال القاضي المختبئين في حانوتي؟؟!!!
فقص عليه الشيخ عليه رؤياه وما قالته عليها السلام في منامه فاستبصر الحانوتي وتشيع وصار من المخلصين ورد الشيخ دنانيره إليه...