العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية شيعية موالية
شيعية موالية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 37
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,073
بمعدل : 1.96 يوميا

شيعية موالية غير متصل

 عرض البوم صور شيعية موالية

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-01-2009 الساعة : 10:39 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين


السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين


بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء


توقيع : شيعية موالية



ملئي الكون فرحة وابتهاجا... واغمري النفس نفحة من حنين
وتعالي نزفها كلمات .... تقطع الشك ان دهى باليقين
كلمات تنزلت من علي ... لعلي على شفاه الامين
من مواضيع : شيعية موالية 0 معلومات
0 هل تعلم
0 قصيدة للامام علي عليه السلام
0 معلومات عامة
0 الشباب بين الأمس واليوم

ايليا علي
عضو جديد
رقم العضوية : 28253
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 15
بمعدل : 0.00 يوميا

ايليا علي غير متصل

 عرض البوم صور ايليا علي

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-01-2009 الساعة : 02:23 AM


بوركت اخي العزيز
مجهود رائع
جعله الله زادك يوم معادك
دعواتي لك بالتوفيق


توقيع : ايليا علي
من مواضيع : ايليا علي

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Unhappy نظرة في واقعة الطف (الحلقة الثالثة)
قديم بتاريخ : 27-01-2009 الساعة : 04:33 PM


نظرة في واقعة الطف (الحلقة الثالثة)


بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آل بيته الميامين الأطهار


أما بعد نستكمل بحثنا عند وصول الأمور إلى مفترق الطريق بين سيدنا الحسين(ع)وبين يزيد حيث قال سيدي أبا عبد الله (ع)للوليد بن عتبة والي المدينة(( أن مثلي لا يبايع مثله لأن يزيد فاجر شارب للخمر لاعباً للنرد يحرم حلال الله ويحلل حرام الله وأنا آبى ذلك)) فلذلك أصبحت المواجهة وشيكة ولهذا قرر الذهاب إلى مكة ومنها إلى كربلاء


الطريق الى مكة :


وقد خرج من المدينة لليلتين بقيتا من رجب من عام ستين للهجرة وقد بقى فيها لمدة أربعة أشهر ومنها مضى إلى طريق الخلود وصنع الملحمة الإنسانية التي لم يجد بها التاريخ في قديمه وحاضره وتصحيح مسار ديننا لإسلامي الحنيف ولي مع هذا الموقف وقفة حيث لاحظت أن بعض الكتاب القصيري النظرة والمستشرقين أنه يتساءلون هل أصاب أم أخطاً في خروجه مع عياله وحرمه إلى كربلاء وسوف أتطرق بشيء من التفصيل لمعرفة ما هي الأسباب التي نحت بخروج أبي الأحرار الحسين(ع) وفي نقاط وهي :


1 ) أن الحسين كان أمام معصوم وهو حجة الله في أرضه ويزيد ذكر ما ذكر من كفره وطغيانه فليس من المعقول أن يبايع مثل هذا الشخص الفاجر شارب الخمر.


2 ) أن الحسين خرج من المدينة لأن المواجهة بينه وبين يزيد قد بدأت وعرفنا أن والي المدينة قد بعث له والمواجهة التي حصلت له ووجود اللعين مروان بن الحكم الذي يكن كل الكره والبغض لآل محمد فلذلك خرج متخفياً والذهاب إلى مكة.


3 ) وفي مكة ولقرب موسم الحج يستطيع أن ينشر دعوته لخلع يزيد وعدم مبايعته لتوافد الحجيج إلى مكة ويكون هناك مجال أوسع لديه للحركة.


4 ) كما أن الكعبة هي محور الدين وكان الحسين(ع) قد حج خمس وعشرين مرة ماشياً فلذلك كانوا آل بيت رسول الله كجدهم(ص) يتبركون ويكثرون من الحجيج لما فيها من بركة كما ذكر في القرآن الكريم وجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وهكذا كان سبط رسول الله(صلوات عليهم) فأراد أن يحج قبل أن يدرك منيته وسفك دمه على يدي الأوغاد الظلمة.


5) وأن الحسين خرج من مكة وفي طريقة كانت له من الكرامات الكثيرة وأذكر واحدة منها أنه مر في طريقة إلى مكة مر بابن مطيع وهو يحفر بئره فقال له أبن مطيع : أن بئري هذه قد رشحت وهذا اليوم ما خرج ألينا في الدلو شيء من الماء فلو دعوت الله لنا فيها من البركة.قال (ع) ((هات من مائها فأتي من مائها في الدلو،فشرب منه،ثم تمضمض، ثم رده في البئر فأعذب وأمهن وخرج)) فهذا الحسين(ع) الذي سبط جده الرسول (ص)الذي في حادثة سابقة أن الرسول قد تفل في بئر فجرى الماء وأنبع وهذا الذي ينبع الخير والبكرة يذبح مقتولاً عطشاناً في أرض كربلاء فيالها من مصيبة تدمع بها العيون دماً وليس دمعاً.


6 ) أن الحسين وبحكم إمامته وأنه خليفة الله في الأرض لديه من البواعث النفسية التي لا يمكن مبايعة يزيد اللعين فهو قد تربى في بيت النبوة وهو الدين الإسلامي لديه عقيدة وشرف وبيت وهذه كلها كان يحملها على عاتقة فالمسلم العادي لديه الدين عقيدة أما عند سيدي أبو الشهداء(ع) هذا الذي ذكرته فهل يصح مثل هذا الفاجر اللعين يبايعه وتصبح لتصبح سنة عندهم وما فيها من تنازلات وما فيها من تبعات تصبح لآخر الزمان وتمشي عليها الأمم كما أن الحسين (ع)التزم بما أقره أخوه الحسن(ع) مع معاوية ولكن عندما توفى أخوه أصبح في حل من هذا الاتفاق وبعد أن بدأ معاوية اللعين بأخذ البيعة ليزيد وبهذا قد جر الدين الإسلامي إلى الجاهلية الأولى بيد الذين حرفوه وهم بنو أمية الكفرة ويصبح الدين لديهم كرة بيد الكفرة من آل أبو سفيان ومروان وآل زياد يلعبون بها كيفما يشاؤون من أجل تسيير مصالحهم وحسب أهواؤهم.


7 ) كيف يعقل لكل هؤلاء الكتاب والمفكرين والمحسوبين على الإسلام الذين يدعون بيزيد خليفة المسلمين وكانوا يناظرون في مسألة خروج الحسين(ع)،ولكن نقول لهم أن الحسين سبط الرسول(ص)وأبن ذلك الأسد أمير المؤمنين(ع) الذي تعلم أن مداهنة الباطل والكافر هو يكون معه وأنه أبن ذلك الأمام الذي يدور الحق معه حيث دار كما قال عنه جده(ص)فهل يعقل هذا وأنه يعيش وأبوه وآل بيته يسب في المنابر حتى أصبحت سنة بحيث أذا نسى الخطيب ذلك أو تحاشاه يصرخ عليه الرعاع من المحسوبين على الإسلام أين السنة لقد نسيت السنة فلذلك وهو يرجو الإصلاح في أمة جده كما يقول في مقولته المأثورة روحي له الفداء((والله أني ما خرجت لا أشرا ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً ولكن خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)) فلهذا خرج من المدينة وهناك في الحج قرر أن يحج ويعتمر مفردة لكيلا يفتك به يزيد اللعين في حرم الكعبة لأنه أرسل جلاوزته للغدر به وحتى قتله على أستار الكعبة كما أمر بذلك الطاغية ورأس الشرك يزيد فلهذا قرر أن يرحل من مكة في يوم التروية(8 ذي الحجة) إلى كربلاء لأنه لا يريد تنتهك حرمة البيت العتيق بقتله فهذه عظمة أمامنا (ع)روحي له الفداء لأنه عندما وقف له أبن عباس عند خروجه إلى العراق قال(ع) ((لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب ألي من أن يستحل بي حرم الله ورسوله)) وهذه المأثرة مختصة بها أهل البيت عليهم السلام ولا بد أن يسجد لها المسلمون، لأن الحسين لا يريد أن يكون دمه فرصة للمجرمين الغارقين في الدناءة لقتل النفوس البريئة وهتك الأعراض وحتى هدم المدينة ومكة وحتى لا ينولهم أغراضهم الخبيثة والمجرمة وأن كان بقتله وسفك دمه كان مظلوماً، وهكذا مضى هذا الركب الخالد إلى كربلاء لصنع وتسطير ملحمة بدمه الشريف لم تسطر مثلها في التاريخ القديم والحديث.


الطريق إلى كربلاء :


خرج روحي له الفداء بعد أن وردت إليه كتب أهل الكوفة يلحون في الطلب والورود أليهم وأن سوف يخرجون معه مائة إلف من أهل الكوفة ولكنه ظل متردداً في الخروج وبقى في مكة أربعة أشهر وقرر إرسال أبن عمه مسلم بن عقيل قبله يمهد له طريق البيعة وقد أجتمع على بيعته أثنا عشر إلفا وقيل ثمانية عشر إلفاً فكتب إلى الحسين(ع) فرأى أن يبادر إليه قبل أن يتفرق شملهم ويطول عليهم الانتظار وأستشار خاصته وأهل بيته فاختلفوا في مشورتهم بين موافق ومثبط وناصح بالمسير، وكان أخوه محمد بن الحنفية (وكان في المدينة) أن يبعث برسالة الأمصار ويدعوهم إلى مبايعتهم قبل قتال يزيد فإن اجتمعوا على بيعته فذاك، وإن أجتمع رأيهم على غيره(لم ينقض الله بذلك دينه وعقله)،أما عبد الله بن الزبير فكان مراوغا ففي البداية قال (أن شئت أن تقيم بالحجاز آزرناك ونصحنا لك وبايعناك وأن لم تكن البيعة بالحجاز توليني أنا البيعة فتطاع ولا تعصى) ومن أقوال المؤرخين أن أبن الزبير كان أثقل عليه بقاء الحسين في الحجاز لأنه كان يريد السيادة ولا تتم له إلا بخروج الحسين(ع) حتى قال له عند ورود كتب مسلم إليه (فما ممسك؟فو الله لو كان لي مثل شيعتك بالعراق ما تلومت في شيء)، أما عبد الله بن عباس وهو له من القربة بأبي عبد الله ولديه الكثير من الدهاء فسأله( إن الناس أرجفوا أنك سائر إلى العراق،فما أنت صانع؟) فقال(ع) ((قٌد أجمعت السير في أحد يومي هذا))فأعذه أبن عباس بالله من ذلك وقال له(إني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك.أن أهل العراق قوم غدر.أقم بهذا البلد فأنك سيد أهل الحجاز فإن كان أهل العراق يريدونك كما زعموا فليثقوا عدوهم ثم أقدم عليهم،فإن أبيت إلا أن تخرج فسر إلى اليمن فإن بها حصوناً وشعاباً ولأبيك بها شيعة).فقال له الحسين(( يا أبن العم!إني أعلم أنك ناصح مشفق،ولكني أزمعت وأجمعت على السير)).


ولنأتي إلى مسألة أخذه عياله وحرمه معه وكيف أن بعض الكتاب قد ناقشوها من وجهة النظر الضيقة،والحق أن مسألة خروج روحي له الفداء مع عياله وحرمه هي عادة عربية قديمة ومنذ الجاهلية وحتى في الإسلام فرسول الله(ص) كان يأخذ معه واحدة أو أثنين من نساءه وحتى في غزوات المسلمين حتى مثلاُ في معركة ذي قار أخذوا معهم حرمهم وعقلوا رواحلهم في المعركة لكي يشتدوا في المعركة ويدافعوا عن حلائلهم فالعرب كانوا يأخذون أهل بيوتهم معهم للدلالة على الشجاعة والاستبسال في خوض المعارك حيث تكون حلائلهم خلفهم ولا يقرون بالتراجع والانكفاء وأن سيد الشهداء(ع) كان يقتدي بسنة جده(ص) في هذه المسألة وهناك نقطة مهمة أخرى أن الحسين(ع)أن أخذه لحرم رسول الله أنه يضرب مثالا أنه مع مناصريه ومقاتليه وأنه مؤيديه عندما يتعرضون لأي خطر هم وعوائلهم فهو معهم في نفس الميزان وهو يكون المضحي الأول في هذا المجال لأنه معه حرم رسول الله(ص) فليس من المرؤة أن يندبهم لأمر ولا يكون لهم فيه قدوة والمسلم الذي ينصر الحسين لنسبه الشريف أولى أن غاية نصره بين أهله وعشيرته وإلا فما هو ناصره على الإطلاق فالمنتصر يكون أقوى ما يكون وهو منتصر وفي حالة الخذلان تنقلب الآية على المنتصر المقابل فينال من البغضاء والنقمة على قدر أن انتصاره الذي ينقلب عليه وهذا ما لاحظناه في قيام معسكر يزيد في نهب وترويع وسبي حرم رسول الله والفاطميات لدلالة على مدى خبثهم وأجرامهم وعدم مراعاة لعقائل رسول الله وحرمه وهذا ما قاله روحي له الفداء عندما سقط من جواده وأثخنته الجراح وهجموا على مخيمه قال(( يا شيعة أبي سفيان أن كنتم عرباً وتؤمنون بالمعاد فخلوا عن حرمي وقاتلوني)) فهنا قال لهم عرب أي أن ناشد بهم حمية العروبة ولم ينشادهم بالإسلام لأنهم بالأصل لا يؤمنون به لأنهم معسكر كفر وطغيان.


وخرج روحي له الفداء في يوم التروية (8من ذو الحجة) وفي يوم التاسع من الشهر نفسه استشهد سفيره مسلم بن عقيل بعد ان قتله اللعين ابن مرجانة ومضى في طريق صنع الملحمة الخالدة في استشهاده ولا بأس من أن نذكر بعض الحوادث التي رافقت سيدنا أبا عبد الله(ع) فمنها وفي طريقه وخلال تخييمه في الطريق مر على خيمة فوجد فيها أمراة نصرانية فقال أين رجل البيت فقالت له لقد ذهب ليجلب لنا الماء لأن لا يوجد عندنا فقال لها ((أحفري بئراً وسوف يطلع لكم الماء))فحفروا وطلع الماء وأغدق ولما جاء أبنها وجد الماء فسألها فذكرت ما حدث معها ومع الحسين وأمرت ولدها الذي هو وهب النصراني بالالتحاق بركب الحسين فوراً لأنه يمثل الخير والنبع الصافي والبركة وهو متزوج حديثاً فالتحقوا به واستشهد بين يديه في واقعة الطف بين يدي سيدنا ومولانا(ع) كذلك أمه التي حاربت وذادت عن حرم رسول الله ودفنوا مع الأنصار رضوان الله عليهم.


وقيل أن الحسين(ع) لقي الشاعر الفرزدق في طريقه فسأله عن الناس فقال له ك (قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية،والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء)فقال له (ع) ((صدقت لله الأمر من قبل ومن بعد يفعل ما يشاء،كل يوم ربنا في شأن،أن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر،وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يتعد من كان الحق فيه،والتقوى سريرته))فأي كلام وأي فصاحة في أمامنا الجليل الذي وكان يعرف بحق أن منيته هي في كربلاء وان بخط استشهاده يصحح الإسلام وتنتصر قضية ويصبح الدين محمدي وينجو من كل آفات التشويه والأنحراف.


وللدلالة على انهم أهل بيت نبوة وعلم نسوق هذه الحادثة ففي يوم من الأيام وفي بيت الإمام علي (ع) كانت العقيلة زينب (ع ) نائمة في حوش البيت وفي الظل وبما انه من البيوت الشرقية انحسر الظل وجاءتها الشمس وجاء الحسين فظلل عليها إلى أن استيقظت فقالت لآخوها نور عين ياحسين انت تظللني من الشمس فمن يا ترى يظلل جسدك يوم عاشوراء ،فهنا يستدل من هذا الكلام أنهم عارفين بقضاء الله الذي لا يرد ولا يبدل وسنأتي في مقالات أخرى للعقيلة زينب (ع ) بطلة كربلاء .


وعند وصول ركب الحسين (ع) الى مشارف العراق وصله نبأ استشهاد مسلم بن عقيل (ع) وعند ذلك خطب بجماعته وخيرهم بين العودة أو الذهاب معه فأنسحب قسم كبير منهم وبقى معه أهل بيته الطالبيين وبنو هاشم وأنصار أبو عبد الله(ع) وكان لا يتجاوز عددهم الثلاثة وسبعون ،وعند وصول الركب الى العراق فإذا ابن مرجانة اللعين قد أرسل جيش بقيادة الحر ابن يزيد الرياحي ومعه ألف فارس لكي يجعجع بالحسين (ع) إلى ارض مكشوفة يقال لها كربلاء لكي يتم محاصرته هناك .


نستخلص من هذا أن سيدي ومولاي أبا الأحرار (ع) كان عارفاً بمنيته راضياً بقضاء الله سبحانه وتعالى الذي لا يرد ولا يبدل محتسباً إليه ومخاصم قتلته إلى البارئ عز وجل في قتل ابن بنت نبيهم ومدرك أن باستشهاده وسفك دمه الشريف من قبل يزيد وجلاوزته إنما كان يقوّم ويصلح دين جده وكلنا يعرف مقولته الشهيرة روحي له الفداء ((إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني)) .


ونستكمل في حلقاتنا القادمة إنشاء الله مسيرة الخلود وصنع التاريخ الإنساني لسيدي و مولاي سيد الشهداء الحسين (ع) والذي بدمه الشريف صحح مسار الأمة الإسلامية وكتب بأحرف من نور هذا السفر الخالد و الذي يتشرف مذهبنا بهذه الملحمة العظيمة لإمامنا الجليل والمطلوب لكل شيعي أن يتشرف بهذا السفر الخالد والذي يجب أن يضعه أمام عينيه دوماً لكي يتخذه أبناء مذهبنا مناراً في حياتنا اليومية .


وأخر دعوانا الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير من مشى على الأرض نبينا الأعظم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

----------------------------------------------------------------------
المصادر :
1 – أبو الشهداء الحسين بن علي.الكاتب المصري عباس محمود العقاد.نهضة مصر للطباعة والنشر
2 – أعلام الهداية : سيد الشهداء الأمام الحسين بن علي (عليه السلام).المجمع العلمي لأهل البيت.قم المقدسة.
3 – خطب من المنبر الحسيني وصفحات من الأنترنيت.
4 – الأمام الحسين حياته واستشهاده .الكاتب المصري مأمون غريب ، مركز الكتاب للنشر
5 - الحسين سماته وسيره.تأليف السيد محمد رضا الحسيني الجلالي،دار المعروف للطباعة والنشر

من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني

الراغب1
مــوقوف
رقم العضوية : 29890
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 9
بمعدل : 0.00 يوميا

الراغب1 غير متصل

 عرض البوم صور الراغب1

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-01-2009 الساعة : 08:02 PM


يعطيك العافية

من مواضيع : الراغب1

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.59 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-01-2009 الساعة : 08:19 PM


بورك فيك أخ عبود على هذه الحلقات المضيئة


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013

الصورة الرمزية عشق الكلمة
عشق الكلمة
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 27927
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 2,774
بمعدل : 0.48 يوميا

عشق الكلمة غير متصل

 عرض البوم صور عشق الكلمة

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-01-2009 الساعة : 11:43 PM


لك الشكر أخينا وأثابك الله عظيم الثواب وكما ذكر عبدمحمد حلقة مضيئة لارتباطها بسيد الشهداء سلام الله عليه ولك منا كل التقدير لجهدك.

توقيع : عشق الكلمة
من مواضيع : عشق الكلمة 0 إمنحونى دعائكم
0 مــــــا هذا ؟؟؟
0 سرطان البحر ( القبقب)
0 نجاد يثير احتجاجات في مؤتمر العنصرية
0 ABC's OF LIFE

الصورة الرمزية عشق الكلمة
عشق الكلمة
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 27927
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 2,774
بمعدل : 0.48 يوميا

عشق الكلمة غير متصل

 عرض البوم صور عشق الكلمة

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-01-2009 الساعة : 12:20 AM


التشيع هو أكبر نعمة منًِ الله بها علينا , الحمد لله وثبتنا الله واياك على هذه النعمة العظمى ,
وجزاك الله عظيم الثواب على جهدك الولائي "أخينا عبود الكرخي .


توقيع : عشق الكلمة
من مواضيع : عشق الكلمة 0 إمنحونى دعائكم
0 مــــــا هذا ؟؟؟
0 سرطان البحر ( القبقب)
0 نجاد يثير احتجاجات في مؤتمر العنصرية
0 ABC's OF LIFE

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Unhappy نظرة في واقعة الطف (الحلقة الرابعة)
قديم بتاريخ : 31-01-2009 الساعة : 05:27 PM


نظرة في واقعة الطف (الحلقة الربعة )


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة على نبينا الأكرم أبو القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين


نستكمل مبحثنا بوصول الحسين (ع ) إلى مشارف العراق وإرسال الطاغية ابن مرجانة جيشاً للجعجعة به إلى كربلاء ومنعه من الوصول إلى الكوفة وقبل هذا فلنقف عند رحاب سفير الحسين ( ع) مسلم ابن عقيل (ع)


مسلم بن عقيل:-


وهو مسلم بن عقيل بن أبي طالب ابن عم الحسين ( ع) وهو رجل شجاع ومن المحدثين شارك في ثلاث معارك مع الإمام أمير المؤمنين (ع) وكان له دور بطولي فيها أرسله ألإمام روحي له الفداء في شهر رجب إلى الكوفة لغرض إعلان المبايعة للإمام وخلع الطاغية يزيد وكتب كتاب يقول فيه ((أما بعد فد أتتني كتبكم وفهمت ما ذكرتم من محبتكم لقدومي عليكم ، وقد بعثت إليكم أخي وأبن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل،وأمرته أن يكتب إليِّ بحالكم وأمركم ورأيكم ..فإن كتب إليِّ أنه قد اجمع رأي ملئكم وذي الفضل والحجة منكم على مثل ما قدمت عليِّ به رسلكم وقرأت في كتبكم أقدم عليكم وشيكاً أنشاء الله . فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب ، والآخذ بالقسط والدائن بالحق ، والحابس نفسه على ذات الله ، والسلام )).ولما وصل إلى الكوفة بلغ الحسين أنه أجتمع مع مسلم على مبايعته أثنا عشر ألفا وقيل ثمانية عشر ألفاً وكتب مسلم إلى أبا عبد الله بالقدوم والتعجل في السير ، ومن مجريات الإحداث أن عبيد الله بن زياد قد لاقى من العنت الشديد من قبل مسلم بن عقيل وشيعته وأن ابن مرجانة قد هرب مرة من المسجد لأن الناس بصروا بمسلم مقبل فتصايحوا فاعتصم في قصر وأغلق أبوابه ولم يكن له إلإ ثلاثون من الشرطة و عشرون من اهل الكوفة وجاء عقيل ومعه أربعة ألاف من شيعته و ظن أنه هالك لا محالة وبدأ بالدهاء والحيلة التي عرفوا بها آل زياد عن طريق التخذيل والجبن لأتباع مسلم فأخذ يرسل الزوجة لزوجها وإلام لأبنها والابن لأبيه وهكذا لم يبقى معه الإ خمسمائة وفي صلاة المغرب بقى معه ثلاثون ولاذوا في جنح الظلام وبقى وحيداً ، مع العلم أن اللعين بقى مذعور داخل قصره ويحسب أن كل صوت هو هجوم لمسلم وإتباعه ألي أن أرسل العيون لمعرفة الوضع وتأكد من انفضاض إتباع مسلم فأرسل جلاوزتة للقبض علية وكان قد خبئتة امرأة اسمها (طوعة) ولكن ابنها كان من عبيد الدنيا والمال فأخبر بمكانة وجاء الجلاوزة للقبض علية فقد حاربهم ولم يستطيعوا النيل منه لشجاعته المعروفة حتى بين بني هاشم ولكن الغدر والخبث عند أزلام ابن مرجانة فأسقطوه في حفرة ولم يستطيعوا علية حتى في الحفرة فأي بطولة يمتلكها ذلك الصنديد سفي الحسين (ع) وهذا هو مايتصف به أهل بيت النبوة ثم أعطوة الأمن والأمان وبعد أن جاء به إلى اللعين أبن زياد منهكاً من كثرة الجراح وعند باب القصر وجد ماء بارد فقال له أحد أزلام عبيد الله (أتراها ما أبردها!والله لا تذوق منها قطرة حتى تذوق الجحيم في نار جهنم).فأنكر عمر بن الحريث عليه ذلك ولاحظوا مدى الخبث والخسة التي يتصف أعوان أبن مرجانة في حتى عدم مراعاة الأسير وأدخلوه إلى أبن مرجانة الجلاد فنظر مسلم إلى جلسائه وفيهم اللعين عمر بن سعد فناشده بالقرابة التي بينهم أن يسمع وصية ينفذها بعد موته ولكن أبى ذلك!ولم يراعي القرابة ،ثم أذن له عبيد الله فقام سعد مع مسلم فقال له((إن عليِّ ديناً بالكوفة سبعمائة درهم،فبع سيفي ودرعي فأقضها عني،وأبعث إلى الحسين من يرده،فأني كتبت إليه أعلمه أن الناس معه ولا أراه إلا مقبلا))وأوصاه أن يكتمه ،ولكن الرخيص هو رخيص وحتى أن تبدلت حياته ففشي بالسر إلى أبن مرجانة وهذه من الأمور التي يعيب عليها العرب في ذلك الوقت في إفشاء الوصية في الجاهلية وفي الإسلام فانظروا الذين هم بحق شيعة آل سفيان عند ذلك أمر السياف بضرب عنقه وصعدوا به إلى أعلى القصر وضربوا عنقه وألقيت جثته إلى الناس ثم أرسل رأسه مع بقية رؤؤس الشيعة ومهم هانئ بن عروة إلى يزيد(لعنه الله) واستشهد روحي له الفداء وله من العمر ثمانية وأربعون سنة فالسلام عليك يا سيدي ومولاي مسلم بن عقيل يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.


وعند وصول الحسين إلى مشارف العراق أرسل كتاباً مع قيس بن مسهر الصيداوي لكي يستوثق مهم ويخبرهم بمقدمه ويحضهم على الجد والتساند،وعند وصوله إلى القادسية رصدته عيون أبن مرجانة فقبضوا عليه أشخصوه إليه،فأمره عبيد الله أن يصعد القصر فيسب (الحسين)وينهي الناس أن يطيعوه،فصعد قيس وقال ((أيها الناس..إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله،أبن فاطمة بنت رسول الله،وأنا رسوله إليكم!وقد فارقته بالحاجز فأجيبوه،والعنوا عبيد الله بن زياد وأباه.. فما أن قتلوه وقذفوا من فوق القصر فاستشهد(رضوان الله عليه). وحدث نفس الشيء مع عبد الله بن يقطر وأبى أن يلعن الحسين ولعن عبيد الله بن زياد فألقوه من شرفات القصر إلى الأرض فاندكت عظامه ولم يمت فذبحوه فلاحظ أخي القاري أنهم ليس لهم حرمة حتى الذي هو مشرف على الموت ولا يراعوه وهؤلاء هم شيعة الأمام علي(ع)والذين نفتخر نحن منهم الذين يأبون النيل من إمامهم ويرفضون الباطل ومدانة الطغاة وأمثالهم كثير في التاريخ مثل ميثم التمار وحجر بن عدي ومالك بن الأشتر وغيرهم ،وهذا الكاتب المصري مأمون غريب يصف أزلام الطاغية بأحسن وصف يزيد وهو(هم أكثر بشاعة ولؤم وخسة،وانتقام قذر،لا عن مبادئ يدين بها هؤلاء الناس،فما عرفوا يوماً المبادئ ولا فهموا معنى القيم،ولكنها المصالح العاجلة،وكلاب السلطة الذين لا يتورعون عن عمل ما يغضب الله في سبيل مصالح دنيوية زائلة،وسلطة لا بد أن تتلاشى وتورط فيما لا يوجب الوحشية،ولكنها النفس الإنسانية عندما يسكنها الظلام ويعربد في أعماقها الجشع،ويستهويها الضلال.


كربلاء :


عرفت قديماً باسم ((كوربايل)) ثم صحفت إلى كربلاء وهي تجمع ما بين الكرب والبلاء وهي ارض مقدسة ما من نبي إلا مر بها وأستذكر فاجعة الحسين واستعبر على ما جرى في هذه الأرض الطاهرةوسلم على أبي الشهداء(ع) وحتى سفينة نوح عندما مرت بها في الطوفان اهتزت وماجت وظن نوح(ع) أن يوم القيامة قد قامت فسأل ربه عن هذه الأرض فقال أنها أرض كربلاء وفيها مكان استشهاد سبط رسول الله وتقتله أمة جده فبكى نوح(ع) وكل من السفينة وتربنها الطاهرة التي روى بها سيدنا الحسين(ع) بدمه الشريف أرضها فأصبحت من المدن المقدسة وتربتها الشريفة من أقدس الترب على الأرض ويقول عنها الكاتب المصري عباس محمود العقاد(فهي اليوم حرم يزوره المسلمون للعبرة والذكرى،ويزوره غير المسلمين للنظر والمشاهدة،ولكنها لو أعطيت حقها من التنويه والتخليد،لحق لها أن تصبح مزاراً لكل آدمي يعرف لبني نوعه نصيباً من القداسة وحظاً من الفضيلة،لأننا لا نذكر بقعة من بقاع هذه الأرض يقترن اسمها بجملة من الفضائل والمناقب أسمى وألزم لنوع الإنسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء،بعد مصرع الحسين فيها))ويضيف قائلاً((وهي التي تجلت في حوادث كربلاء منذ نزل ركب الحسين،وقد شاء القدر أن تكون في جانب أشرف ما يشرف به بني آدم)).ويقول خطيب المنبر الحسيني الشيخ عبد الحميد المهاجر((أن ارض كربلاء هي ارض من الجنة فهي طاهرة لوجود بها الحسين وأخوه العباس وأنصاره النجباء فنلاحظ أنها تتوسع عند الزيارات وتتسع لكل الزائرين الوافدين إليها مهما كان عددهم))وهذا ما نلاحظه في زيارة الأربعين التي يصل عدد الزائرين إليها إلى تسعة ملايين وبالرغم من صغرها تستوعبهم بقدرة الله سبحانه وتعالى وإكراما لسيد الشهداء أبا عبد الله الحسين(ع)فهي أرض طاهرة مطهرة عندما يدخل إليها يزورها ويزور ضريحه يقف ويستعبر ينحني أجلالاً وهيبةٍ لهذا الإمام الجليل وفداحة ما لاقى من صنوف القهر والتعذيب والذي قال وبأعلى صوته((هيهات هيهات منا الذلة)) والتي أصبحت عبارة يرددها كل الثائرين والملايين في عدم الرضوخ للباطل والتي بها صحح مسار الإسلام وأصبحت عبارة يعمل بها كل ثائر ومسلم شريف في جميع العالم الإسلامي وغير الإسلامي،فطوبى لك يا أرض الطفوف التي التحفتِ جسد خير خلق الله بعد نبيه ووصيه وأمه ومعه الثلة الخيرة البطلة معه.


معسكر الفريقين :

معسكر الحسين :

ويسمى أيضاً معسكر الأنصار الذين نصروا أبي الأحرار(ع) في الواقعة والذين يصنفهم بعض الكتاب والمؤرخين أفضل صحابة وأنصار عرفهم على طول التاريخ الحديث والقديم وسوف يسأل سائل هل يعني أنهم أفضل من صحابة الرسول محمد(ص)؟ فنقول نعم لأنهم نصروا الحسين(ع) وهم يعرفون أنهم ملاقون الموت ولم يطرف لهم جفن بقلوب ثابتة همهم الأول نصرة مولاهم والذود هن حرم رسول الله وتصحيح مسار الإسلام الذي حرفه بنو أمية أليس هذا منتهى بذل النفس في سبيل القضية التي يدافعون عنها وقد قال الشاعر ((والجود بالنفس أقصى غاية الجو))وأنهم يستحقون وبكل فخر لقب الشهداء لأنهم قالوا لا لحاكم جائر اقتداءً بسيدهم ومولاهم أبو الشهداء روحي له الفداء وكما يقول نبينا في حديثه الشريف((سيد الشهداء حمزة،ورجل وقف وجه حاكم ظالم))فهذه هي الشهادة الحقة والتي لا يعلو أي مرتبة من مراتب الشهادة ،أما مسألة صحابة نبينا الأكرم(ص) فلنأتي إلى القرآن الكريم الذي هو دستورنا وحكمنا الآلهي فكم آية توجد تحكي عن صحابة الرسول في تخاذلهم ونقوصهم للكثير منهم ومنها ((وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على الله فلن يضر الله شيئاً)) آل عمران أيه144،وهناك سورة الأحزاب التي بلغت القلوب لدى الحناجر وفي غزوة أحد وفي معركة حنين وكيف أنفض صحابته في تلك المعارك ولم يبق مع إلا الفئة المؤمنة الصادقة التي أمنت بالله ورسوله وفي طليعتهم أمير المؤمنين الذي كان لنبيه الحارس والمدافع الأمين في كل غزواته ومن هذه الاستنتاج البسيط نعرف لماذا نعتبر صحابة ونصار أبي عبد الله(ع) هم خير الصحابة والأنصار وسوف نورد قسماً أسماء بعض الأنصار الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (ع)

هاني بن عروة :

وهو صحابي عاصر رسول الله (ص) ومن صحابة أمير المؤمنين (ع ) وشارك كل معاركة وشيخ قبيلة مذحج وإذا قام معه أربعة ألاف فرد وإذا أراد إن يجمع الأشخاص فيجتمع معه ثلاثون ألف وهو الذي استضافة مسلم بن عقيل وهو شيخ ورع محدث حافظ للقران وعندما كان مريض زاره عبيد الله وكان موجود في تلك اللحظة مسلم بن عقيل وأشار هاني بقتل ابن مرجانة وتم الاتفاق على ذلك مع مسلم ولكنه تراجع عن ذلك وجاء اللعين عبد الله مع العلم أن فرصة قتله كانت سهله وبعد ذلك سأله عن عدم الفتك به فقال مسلم (( إننا أهل بيت النبوة نكره الغدر والخيانة )) فهل هذا ينطبق على بني أمية ؟ وشتان بين الثرى والثريا . وعندما علم ابن زياد استضافة هاني لمسلم أرسل إلى هاني لكي يحاوره وليس بنية الغدر وأعطاه الأمن والأمان فجاء اليه وهناك غدر به اللعين عبيد الله وهذا ما يتسم به جلاوزة يزيد وعنف هاني في القول عبيد الله مما اضطر اللعين ان يضربه بقضيب من الحديد وجاءت قبيلته تسأل عنه فخاف ابن مرجان وأوعز إلى شريح القاضي والقول لهم إن هاني في ضيافته وانسحبت قبيلته وبعد ذلك تم قتله ورميه بعد قطع رأسه من أعلى القصر وكان عمره (83)سنه .

حبيب بن مظاهر الأسدي:

وهو من صحابه الإمام أمير المؤمنين (ع) وهو شيخ كبير ومن المحدثين وحافظ للقران وشارك في جميع معارك الأمير (ع) وهو شيخ بني أسد من أنصار الحسين (ع) وصحابته المخلصين بالغ في النصح وعدم الانجرار وراء حكام بني أمية ومبايعة أبا عبد الله الحسين وعدم الابتلاء بقتله وسبي محارمه وكان رضوان الله عليه شجاع صنديد ذهب في ليله العاشر من محرم إلى خيمة العقيلة زينب (ع) عندما شعر بخوفها وكلمها من وراء خبائها أنهم ليوث هصورة في الدفاع عن إمامهم وعن حرم رسول الله . قاتل قتال الإبطال في واقعة الطف وكان الجموع تنكشف من أمامه بالرغم من عمره قد تجاوز الثمانين ولكن كثرة معسكر الكفر قد تحاطوا عليه وقتلوه وضمه الحسين ( ع ) إلى صدره وقال حبيب وهو في الرمق الأخير السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله وللنظر إلى مدى الوفاء والإخلاص التي يتسم بها أنصار ابي عبد الله (ع) والذي هو في الرمق الأخير ولا ينسى أمامه وتم دفنه من قبل الإمام زين العابدين ( ع) في قبر منفرد في الحضرة الحسينية وسلم عليه وقال له السلام عليك أيها العبد الصالح إلى أخر الزيارة المعهودة وهذا قول إمامنا زين العابدين (ع)

برير بن خضر الهمداني :

ويوصف بأنه((سيد القراء))وكان شيخاً تابعياً ناسكاً قارئاً للقرآن ومن شيوخ القراء في جامع الكوفة وله في الهمدانيين شرف وقدر،وكان مشهوراً ومحترماً في مجتمع الكوفة.

بشير بن عمرو الحضرمي :

وه آخر رجلين بقيا مع الحسين والآخر هو (سويد بن عمرو بن أبي المطاع) وهو من كندة وقاتل قتال الأبطال واستشهد بين يدي أبا عبد الله(ع).

جابر بن الحارث السلماني :

وهو من مذحج وهو من شخصيات الشيعة في الكوفة وشارك مع مسلم بن عقيل ولما شلت التحق بركب الحسين.


الحر بن يزيد الرياحي :


من الشخصيات البارزة في الكوفة أحد أمراء الجيش الأموي في كربلاء وهو يقود ألف فارس ويقود ربع تميم وهمدان التحق بالحسين في يوم العاشر من محرم وطلب العفو منه وقاتل قتال الصناديد الذين يشهد لهم بالبطولة.


الحلاس بن عمرو الراسبي :


كان مع جيش عمرو بن سعد وتحول هو وأخوه النعمان وكان على رأس الشرطة في زمن أمير المؤمنين(ع).


زهير بن القين :


شخصية بارزة وفارس شجاع في الكوفة أنضم إلى الحسين في الطريق من مكة إلى العراق بعد أن حدثه الحسين(ع)وكان كرهاً للقائه ورد زوجته بعد لقائه وفضل الموت والاستشهاد على يدي الحسين ولا الرجوع مع زوجته وخطب في جيش يزيد قبيل المعركة و قال (( يا اهل الكوفة نذار لكم من عذاب اله لكم نذرا. إن حقاً على المسلم نصيحة المسلم :ونحن حتى الان أخوة على دين واحد ما لم يقع بيننا و بينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة و كنا نحن أمه وأنتم أمه : أن الله قد ابتلانا و إياكم بذرية نبيه محمد (ص) لينظر ما نحن و انتم عاملون ، وإنا ندعوكم إلى نصر الحسين وخذلان الطاغية بن الطاغية عبيد الله بن زياد ، فأنكم لا تدركون منهما إلا سوءاً : بسملان أعينكم،و بقطعان أيديكم ويمثلان بكم،ويرفعانكم على جذوع النخل ويقتلان أمائلكم و قراءكم أمثال حجر بن عدي و أصحابه و هانئ بن عروة و أشباهه)) وجعله الحسين على ميمنة أصحابه و قاتل قتال الإبطال.


وهذا عابس ابن ابي شبيب الذي تحداهم للمبارزة فوقفوا بعيد عنه خوفاً منه فقال لهم عمر اللعين ارموه بالحجارة فرموه من كل جانب فاستمات و ألقى بدرعه ومغفرة و حمل على من يليه فهزمهم وثبت حتى مات .


وهذا ابو الشعثاء يزيد ابن زياد الكندي ممن عدل الى جيش الحسين وهو من رماة زمانه حيث جثا بين يدي الحسين و أرسل مائة سهم لم يكد يخيب منها خمسة أسهم و قاتل حتى مات .


وهذا نافع ابن هلال البجلي يكتب اسمه على أفواق نبله و يرسلها فيقتل بها ويجرح وقلما يخطئ مرماه.فاحاطوا به و ضربوه على ذراعيه ثم أسروه و الدم يسيل من وجهه ويديه فحسبوه يلين للوعيد ويجزع من التمثيل به ، فأسمعهم ما يكرهون وراح يغيظهم ويقول لهم (لقد قتلت منكم اثنا عشر رجلاً سوى من جرحت و لو بقيت لي عضد وساعد لزدت )


وهذا مسلم بن عوسجة الذي يقوا لأبي عبد الله بعد أن نصح باتخاذ الليل جملاً والحل من بيعته فقال له((أنحن نخلي عنك؟وبم نعتذر إلى الله في أداء حقك؟لا والله حتى أطعن في صدورهم برمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمة في يدي،ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة والله لا نخليك حتى يعلم الله أنه قد حفظنا غيبة رسوله فيك.وأما والله لو علمت أني أقتل ثم أحيي ثم احرق ثم أحيي ثم أحرق ثم أذرى ويفعل هذا بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك))


وفي نفس الموقف عندما قال لهم ذاك القول كأن أراد لهم الهلاك ولم يرد لهم النجاة وفزعوا من رجائهم إياه كما يفزع غيرهم من مطالبتهم بالثبات والبقاء،وقالوا له وكأنهم يقولون بلسان واحد((معاذ الله والشهر الحرام ..ماذا نقول للناس إذا رجعنا إليهم؟أنقول لهم إنا تركنا سيدنا و ابن سيدنا وعمادنا ،تركناه غرضاً للنبل ودريئة للرماح و جزراًُ للسباع ، و فررنا عنه رغبة للحياة ؟معاذ الله بل نحيا بحياتك ونموت معك)).


وهنا لا أحب أن أزيد على هذا الكلام لأنهم قوم يتحرون عن الموت والشهادة والدفاع عن مولاهم و حتى سيدي و مولاي أبا عبد الله قال لهم عندما بدأ رمي السهام(( قوموا يا كرام هذه رسل القوم )) فوصفهم بالكرام لمنزلتهم العالية كما جاء في قوله تعالى ((أن أكرمكم عند الله اتقاكم )). و قد قدمت هذه الأمثلة البسيطة عن معسكر أنصار أبي عبد الله الحسين (ع) التي لو كتبناها لنحتاج إلى وقفات طويلة.وانهي قولي بما يصفه الكاتب المصري عباس العقاد (على أنها بعد كل هذا حرب بين الكرم و اللؤم ، وبن الضمير والمعدة وبين النور والظلام ..فشأنها على أية حال أن تصبح رجال من الطرفين لقصارى ما يبلغه الكرم وقصارى ما يبلغه اللؤم ، و قد بلغت في ذلك أقصى مدى الطرفين ).


ونستكمل في حلقاتنا المقبلة هذه الواقعة الأليمة على كل مسلم و مسلمة


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلق الله نبنا محمد وعلى آل بيته الغر الميامين.


----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

المصادر :
1 – أبو الشهداء الحسين بن علي.الكاتب المصري عباس محمود العقاد.نهضة مصر للطباعة والنشر
2 – أعلام الهداية : سيد الشهداء الأمام الحسين بن علي (عليه السلام).المجمع العلمي لأهل البيت.قم المقدسة.
3 – خطب من المنبر الحسيني وصفحات من الأنترنيت.
4 – الأمام الحسين حياته واستشهاده .الكاتب المصري مأمون غريب ، مركز الكتاب للنشر
5 - الحسين سماته وسيره.تأليف السيد محمد رضا الحسيني الجلالي،دار المعروف للطباعة والنشر.
6-انصار الحسين دراسة عن شهداء ثورة الحسين الرجال والدلالات . تأليف سماحة آية الله محمد مهدي شمس الدين.المؤسسة الدولية للدراسات والنشر بيروت،لبنان


من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.59 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-02-2009 الساعة : 12:03 AM


تحياتي الخالصة لك اخ عبود مزهر على متابعة الحلقات

توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013

الصورة الرمزية طيار عراقي
طيار عراقي
مشرف المنتدى العام
رقم العضوية : 30153
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 9,708
بمعدل : 1.69 يوميا

طيار عراقي غير متصل

 عرض البوم صور طيار عراقي

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-02-2009 الساعة : 01:53 AM


شكراً لهذا الطرح الجميل واتمنى ان تغير لون الكتابه
عندما يكون الموضوع طويل لان الاخضر يشتت التركيز
وفقك الله لكل خير



توقيع : طيار عراقي

لا تذهب إلى حيث يأخذك الطريق، بل اذهب إلى حيث لا يوجد طريق واترك أثراً.


رابط صفحـة القسـم العام علـــى الفيسبــوك

اجعـــص هنـــــــــــا ^^
من مواضيع : طيار عراقي 0 السلام عليكم سؤال علمي حول الأية 30 من سورة الانفال
0 وتبقى روحي معلقه في اروقه المنتدى ..
0 منشورات عاشورائيه ..
0 نشرات عاشورائيه ...
0 تفضل رجاءاً خاصه الأعضاء القدامه ..
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:22 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية