السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الأطهار
في رحاب (الحمزة ) عم النبي (ص)
الخامس عشر من شوال أو السابع عشر روايتان وأولها أقرب للصحة يصادف يوم معركة أحد وهو مصادف لليلة الأربعاء وفي هذه المعركة هناك حدث مؤلم ومبكي لرسول الله صلى الله عليه وآله
وهو استشهاد عمه
الحمزة بن عبد المطلب سلام الله عليه
نبذة سريعة عن شخصيته :
إذا قيل " أسد الله " انصرف ذهن السامع إلى ذلكم البطل المجاهد حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب الإمام البطل الضرغام – أسد الله – أبو عامرة ، وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدريّ الشهيد ، عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأخوه من الرضاعة
لقد كان للحمزة مواقف تسطر بماء الذهب ، بل سطرها التاريخ بأحرف من نور وحضنها بين دفتيه يخبر بها أجيال المستقبل
روايات في فضله :
النبي صلى الله عليه وآله :
فيما روي عن النبي صلى الله عليه وآله _ كان يخطب في المسلمين فقال
( يامعشر المهاجرين والأنصار ، يامعشر بني عبدالمطلب يامعشر بني هاشم :
((ألا وإني خلقت من طينة مرحومة أنا وعلي والحمزة وجعفر ))
وقال صلى الله عليه وآله :
((من زارني ولم يزرْ عمي حمزة فقد جفاني ))
وكان يكثر من زيارته بعد استشهاده
في عهد العثمانيين
بناء هذا المسجد في عهد الدولة العثمانية
بقيت القبور مكشوفة لسنوات وفي عام 1383هـ
تم بناء السور حول القبور كما في الصورة
وهو السور الحالي المطور :
هذه القبة قديما قبل هدمها على قبر الحمزة :
عين قديمة بجوار المقبرة الشريفة :
قبل سنتين خرج الماء مرة اخرى ولكن للأسف
تم إخفائه والبناء عليه من قبل الهيئة :
مقتل الحمزة عليه السلام
جاءت هند إلى " وحشي " و هو من عبيد مكّة الأقوياء و أغرته بالذهب و الأموال إن هو قتل محمّداً أو علي ( عليه السَّلام ) أو الحمزة ( رضوان الله عليه )
قال وحشي :
ـ أما محمّد فلا أقدر أن أصيبه لأن أصحابه يحفون به ، و أما علي فهو حذر لا يعطي فرصة لخصمه ، و أمّا الحمزة فربّما تمكنت من قتله لأنه إذا غضب لا يرى شيئاً
و قدّمت هند لوحشي الذهب و راحت تنظر إلى الرمح الذي كان يتدرّب عليه وحشي لقتل حمزة
كان " وحشي " و هو من عبيد مكّة يراقب حمزة و بيده رمح طويل ، و كان لا يفكّر بشيء سوى قتل حمزة و في غمرة الإشتباكات العنيفة ، كان وحشي يترصّد حمزة من وراء صخرة كبيرة .
و فيما كان الحمزة في صراع مع أحد المشركين ، يقاتل ببسالة ، هزّ " وحشي " الحربة بقوّة ثم أطلقها باتجاه عمّ النبيّ ( صلى الله عليه و آله )
ضربت الحربة بطنالحمزة ، و حاول الهجوم على وحشي و لكن الحربة كانت قد صرعته
فهوى على الأرض شهيداً
و ركض وحشي ليخبر هنداً بما فعل .
فرحت هند و نزعت حليّها الذهبية و أعطتها إلى وحشي و قالت له :
ـ إذا رجعنا إلى مكّة فسأعطيك عشرة دنانير
تصرف أبو سفيان بعد استشهاد الحمزة :
وأن أبا سفيان كان يضرب شدق حمزة بزج الرمح، ثم طلب من رفيقه أن يستر عليه هذه الزلة
تصرف هند بعد استشهاده :
إن هند زوجة أبي سفيان، قد أتت مصرع حمزة؛ فمثلت به، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه ومذاكيره، ثم جعلت ذلك كالسوار في يديها، وقلائد في عنقها، واستمرت كذلك حتى قدمت مكة. وكذلك فعل النساء بسائر الشهداء الأبرار. وزادت هي عليهم:
أنها بقرت بطن حمزة، واستخرجت كبده فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها . ويقال: إنها كادت قد نذرت ذلك
فيقال:
إن النبي (ص) لما بلغه إخراجها كبد حمزة قال:
هل أكلت منه شيئاً؟ قالوا: لا. قال: إن الله قد حرم على النار أن تذوق من لحم حمزة شيئا أبداً ، أو: ماكان الله ليدخل شيئاً من حمزة إلى النار.
وعندما رأى النبي صلى الله عليه وآله ماجرى بعمه وبكى بكاء شديدا
موقف صفية أخت الحمزة وعمت النبي صلى الله عليه وآله :
و جاءت صفية اُخت الحمزة و عمّة سيّدنا محمّد مع فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لتطمئن على سلامة النبي ( صلى الله عليه و آله ) فصادفها علي بن أبي طالب و قال لها :
ـ ارجعي يا عمّة
و كان لا يريد أن ترى أخاها بتلك الحالة .
فقالت
ـ كلا حتى أرى رسول الله .
و رآها النبيّ ( صلى الله عليه و آله ) من بعيد فأمر ابنها الزبير أن لا يتركها ترى أخاها الشهيد .
فاستقبلها الزبير و قال :
عودي يا اُماه
مقارنة بين صفية وزينب اخت الحسين :
أقول عز عليك يا رسول الله عز عليك يا امير المؤمنين أن ترى صفية اخاها بتلك الحالة ماحال سيدتي زينب عليها السلام في كربلاء
سيدي يارسول الله ليتك رأيت ابنتك العقيلة زينب كيف كانت حالتها وهي ترى أخاها الحسين وقد رقى الشمر علىظهره وقابض على شيبته الشريفة وضربه بالسيف اثنى عشرة ضربة في منظر ومرأى من العقيلة زينب ووو ---
كيف تحملت وصبرت
لله انت يا زينب بنت علي
لذلك تقول زينب :
انا رحت للعركة وندهته
راعي المروة تعذر اخته
لقيت الشمر ثاني ركبته
على صدر اخوى وحز رقبته
نعود :
فقالت للزبير: ولم؟
وقد بلغني: أنه قد مثل بأخي، وذلك في الله قليل؛ فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله. فسمح لها النبي (ص) برؤيته، فنظرت إليه، فصلت عليه، واسترجعت، واستغفرت له
النبي يأمر بالبكاء على الحمزة :
قال ابن اسحاق: ومر رسول الله (ص) ـ حين رجع إلى المدينة ـ بدور من الأنصار؛ فسمع بكاء النوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله (ص) ثم قال: لكن حمزة لا بواكي له. فأمر سعد بن معاذ، ويقال: وأسيد بن حضير نساء بني عبد الأشهل: أن يذهبن ويبكين حمزة أولاً، ثم يبكين قتلاهن
واخبرك ياسيدي يا رسول الله بأننا مازلنا نبكي عمك الحمزة وسيخلق الله شيعة يتوارثونه إلى يوم القيامة
السلام عليك يا عم رسول الله صلى الله عليه واله
السلام عليكم يا اسد الله لعن الله قاتليك وهادمي قبرك