أحمد : عباس خلنا نخلص عشان نطلع
عباس : يمكن ما أطلع
أحمد : كنت متحمس للطلعة و الحين ما بتطلع أكيد فيك شي
عباس : بس غيرت راي
أحمد : عباس أرجوك أطلع معي صار لنا 9 شهور و حنا ندرس و ما نطلع يادوبنا من هالشقه إلى الجامعة بس خلنا نشوف العالم نشم هوا شوي
عباس : أحمد الباب ما هو مسكر و فكني من وجهك
أخذ عباس كتبه بإهمال و اتجه إلى غرفته وهو غاضب فلحق به احمد لعله يعرف ما الذي حل بصاحبه و لكن فوجئ بعباس قد أقفل الغرفة على نفسه ثم ذهب مستسلما ً إلى غرفته ليكمل دراسته
في السعودية
حاولت رحمة أن تمسح دموعها بعد أن دخلت أختها مريم
مريم : رحومه غناتي وش فيش ؟
مسحت رحمة دموعها و قالت : ما فيني شي لا تخافي
مريم : وشو ما فيج شي ؟ اتكلمي رحومه
رحمة : عباس
مريم : اشفيه بعد
رحمة : من ذاك اليوم الي قلت لج عنه ما كلمني صار له اسبوعين
مريم : رحمة ما أبي أعيد كلامي لج بس الغلط منج
رحمة : مريم أرجوش خليني لحالي
ما إن خرجت مريم إلا و عادت رحمة للبكاء و عادت للتفكير
هاتفت رحمة عباس بعد تردد
و بينما كان عباس منهمكا ً في الدراسة سمع صوت هاتفه فتناوله بدهشة من المتصل فهي رحمة
عباس : أهلين
رحمة : هلا شخبارك ؟
عباس : بخير يا عمري
رحمة : عباس أني آسفة
عباس : خلاص يا رحمة انسي إلي صار
رحمة : بس أنت ما نسيت
عباس : لا أنا نسيت
رحمة : عجل ليش ما تكلمني صار لك اسبوعين ؟
عباس : آسف بس صار ضغط علي بدراسة أكثر من أول
و ما قدرت أكلمج
و أكملوا حديثهم لوقت طويل
في مقهى المدرسة
أحمد : كان زين كل مرة تكون المحاضرة مثل اليوم
عباس : أنت عيونك حارة بتشوف بكرة المحاضرة مثل وجهك
أحمد : ههههه
و توفق عن الضحك فجأة
عباس : اشفيك ؟
أحمد : طلع وراك وبتعرف
أدار عباس رأسه إلى الخلف و إذا به يرى ليانا قادمة نحوهم
عباس : الله يستر بس
أحمد : ههههه يالله أنا بقوم
عباس : وين ؟
أحمد : ههههه كأنك خايف بسلم على ناصر وبرجع
عباس : لا تتأخر
ليانا : هاي
عباس : أهلين ... بسألك سؤال ؟
ليانا : تفضل عبوسي
عباس : اسمي عباس و لو تقولي أخ عباس أفضل
حاولت ليانا أن تلامس يدي عباس
و لكنه أبعد يديه و صرخ غاضبا ً
عباس : اشفيك أنتي مجنونه ؟
ليانا : عباس انت دوم تتضايق مني انا ما ابي اضايقك
بس حبيت أعطيك تذكار
عباس : أوووف و أي تذكار هذا ؟
ليانا : الي قلت لك عنه امس
عباس : ايه
مدت ليانا يدها من جديد لتريه التذكار
صرخ فيها عباس بعد أن رأى ما في يدها : شكلك مجنونه
و عندما رأى أن صديقة أحمد مع ناصر متجهين نحوه
أدخل التذكار داخل كتابه سريعاً لأن تذكـار عبارة عن صور لي ليانا
ليانا : المهم انك خذتها ...باي
خفض عباس صوته لأن أحمد وناصر قد اقتربا منهما : مستحيل آخذها
بس عن الفضايح قدام الرجال ... والله انك مجنونه
لم تهتم لكلامه مطلقا ً فهي تفهم أنها أحبته و أعجبت به كثيرا ً
و تريده أن يحتفظ بصورتها حتى لا ينساها أبدا ً
جلس ناصر برفقة أحمد وعباس إلى أن ذهب إلى محاضرته
أما أحمد مع عباس فعادا إلى شقتهم