بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّي على محمدٍ وآل ِمحمد وعجّل فرجهم
(( ليلة ُالعاشر ِدُكّتْ الجبال ))
لـيـلة ُالـعـاشـر ِدُكّتْ الجـبـال
في المحـرمْ نحرونا بالـنـبال
***
الـرضـيــعُ نـحــروا والـدمّ ُفـاض
صـوّبـوا النحرَ وما للحربِ خاض
ذبـحـوهُ ودمٌ عــــلا الـــــريـــاض
زمـرة ٌعَـــثــوا فـســـاداً وضَـلال
***
في شـهـور ٍســتـة ٍتـحـت الـقـمـاط
بـظــمــا أصـرخُ بــالــشــــرِّ اُحــاط
ياحسـيـنـاً قـلـبـي مـقـطـوعُ النـيـاط
من لي غـيـرك أنتَ شمسي والظِلال
***
نائباتٌ قد رمـتـنـا بالشـواظ
أوقـدت نـاراً كـفـاهـا إتـّعـاظ
ولـهـيـبٌ بخـيـام ِالكظم ِكـظـّ
كنيران ِالدار ِبالباب إشتعـال
***
يا أميري أنتَ للـبـدر شـعـاع
من سَـنـَاهُ ليلُ ظلم ٍفي ضياع
شمسـنـا تغـبطـُ نوراً إذ يُـطاع
كـيـفَ أمسى لـثـلاث ٍبالـنـبـال
***
الرسـولُ أدّى للـنـاس ِالبلاغ
وحـسـيـنٌ بـدم ٍأبـقـى وصاغ
ياتـُرى الماءُ لِـمَ يُـنزلْ يُساغ
ياحبيبي يَعـجزُ العـذرُ المقال
***
حالوا عنـّا والفراتُ بالطفوف
قـد حُرمنـا ولنـا الماءُ وقـوف
ماسَقونا قـطـّعـوا منّا الجفوف
لآل ِبــيــت ٍلايُـعــزّ ُأيّ ُغـــال
***
هل لنور ِالشمس ِوالبـدر ِفـروق
أم هما لأجل ِالحسين ِفي البروق
كربلا للشمس ِمـصـدرُ الشـروق
والـقـمـر يـضـوي بـنـوره ِجـمال
***
يا أبي ظـَنـّوا بـذبح ٍيـدفـنـوك
وبحضر ِالماء ِعنكَ يـقـتـلـوك
ورويداً لـيـس مَن هم يذكروك
كلا لن تـُنـسـى وللـثـأر ِعِـجَال
***
كيفَ سارَ الركبُ يدنو للـقتال
ذبحوا الطفلَ الرضيعَ والرجال
زينبٌ قاسـت بأسـرها العُضَال
إلطموا فـالـدمُ من رأسها سال
يا عليّ ُالأكـبـر ِحـزني الألـيـم
فـقـدكَ صابَ القلوبَ بالصميم
يا حـبـيـبـاً للحسـين ِيا حـمـيـم
ياشـبيه المصطفى تُظمى تُغـال
***
ما لكم يا قـومَ كـيـفَ تحكمون
ألا حـرمة َالـنـبـيِّ تـحـفـظـون
بـدهـاء ِالـغـدر ِأنـتـم تمكـرون
قـد قـتـلـتـم ولـده ِشــرَّ قــتـال
***
بالحسين ِنـقـتـدي الروحُ فِـداه
نـقـتـفـي دربَ الـهـدايــة ِهُـداه
يُشقى مَن شَنَّ بحرب ٍفي عِداه
شـمســنـا أنـت وبـدرٌ والــلآل
***
يا رياحـيـنَ الـنـبـي نهجُ عُـلـُو
يلحقُ الـتـالي بـكـم خـيـرُ تـُلـُو
حبـّكم في القلب ِيحـيـى لاغـُلـُو
إنـّمـا فــرضٌ وخـيـرٌ لنا هـَـال
***
ياحسينٌ خذهـا روحي خذ دمي
مـحـرمٌ يـبـقـى إلـيـكَ نـنـتـمـي
كيفَ تُـنـسـى ولكَ الدمعُ الهـمي
ياوجيهاً ندعو نرجو في السؤال
الحاج ناده علي
قصيدة (( ليلة ُالعاشر ِدكّت الجبال ))
العرض العادي
