لولاك يا وجه الإله
اظميت حزنك يا حسينُ معفَّرُ . . . والدمعُ وسط محاجري يتحيرُ
هل يستوى ماءاً فيطفىءُ جمرتي ؟. . . ام من لظاها خافقي يتسعَّرُ
هل يا قتيل الطف ابدأ شقوتي؟ . . . ندباً ولطماً بالدما يتفجرُ
انا في هواك غريبةٌ يابن الهدى . . . فاقبل غريباً في هواك يُهجَّرُ
مالي وماللطفِّ حتى انحني . . . . عتبا على عطش نفتهُ الأنهر؟!!
مولاي لا تبدي لوجهي نظرة ً . . . . بالدمِّ ترمقني كأنيَ أُنحَرُ!
لولاك يا وجه الإلهِ لما سعى . . . . قلبي لمحرابِ الطفوفِ وينفرُ
أحُسينُ يا جرحاً يضمّدهُ البُكا . . . . كيفَ اصطباري والعقيلةُ تقهرُ؟
قل لي على ايِّ المناظر أرتمي ... وأنا ارى طفلا ذبيحاً يزهَرُ!!
فوق الكفوفِ وليثها بدرُ هوى؟ . . . من فوق عالية البروج فيقمرُ
ام فوق ابدان تفتَّت لحمها ؟!. . . اجري المدامعَ نادباً يا ( اكبَرُ )
اجسادكمْ للأرض خيرُ مساجدٍ .. .عجبا برملِ الموتِ كيف تعفَّرُ؟!
والرأسُ طواّفٌ على مُدن ِ الردى . . . يتلو على الرمحِ الطويلِ ويُنذرُ
ونساءُ ( هاشم) في القيود مُقادةٌ . . . ونساء عتبةَ في الخدور تسوَّرُ
وعليلُهُم في القيدِ ينزفُ مُجهداً . . . عيناه للرأس المطهَّرِ تنظرُ
ويزيد يلعبُ والمجون مثارةٌ . . . فرِحاً وينشد شامتا يتثأَّرُ
ويل لناكتِ رشفةِ السبطِ الذي . . . كان النبي بمائها يتذفَّرُ
ويل لمن يرضى بذلك طالما . . . بقيت ليالينا تعودُ وتُظهِرُ
منّي الى النحر ِ الشريف ِ تحيةٌ .. . وعلى الأضالع بالسلام اكرِّرُ
وكذا السلام لفتيةٍ عند (الحسين) . . . لهُمُ مقامٌ بالفَخارِ يزوّرُ
وعلى المحبِّ لآل بيت (محمدِ). . . مني سلامٌ بالولاءِ يكبِّرُ
في العاشر من محرم الحرام لسنة 1431هجري