|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20133
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 814
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 11-04-2010 الساعة : 04:29 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمحمد و آله طاب الأمل ولله يعطي العبد لو بهم يسأل لهم ولاته الأمر من بعد النبي و بحبهم حي على خير العمل
وفقكم الله لخدمة أهل البيت عليهم السلام مشرفنا الفاضل ...
استميحك عذراً في أن اسألك بعض الاسئلة ::
1) مالعلة في تنصيب المـأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ولياً للعهد ؟
|
-------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أختنا الكريمة الفاضلة وفقك الله تعالى لتوفيقاته وسهل أمرك كله .
الجــــــــــــــواب :
أعلمي يا فاضلة أنه لم يكن تنصيب المأمون للامام الرضا عليه السلام ولياً للعهد حباً وايمانا بإمامة الرضا عليه السلام ، بل سيطرة على الاوضاع السياسية في كل العالم الإسلامي التي كانت تنقض على النظام للدولة العباسية ، ولا سيما انتشار الشيعة واشتداد شوكتهم . ومن ثم قام هارون والد المأمون بسجن الكاظم عليه السلام المدة الطويلة بعد أن أبلغته عيونه وجواسيسه بتنامي شيعة أهل البيت عدداً وعدّة . وقد حدثت عدة ثورات من الطالبيين بشكل مكثف منذ اواخر عهد الصادق عليه السلام وعهد الكاظم عليه السلام كثورة ذو النفس الزكية وغيرها . فكل المؤشرات كانت تصب في صالح قوة مكانة الرضا عليه السلام في العالم الإسلامي . وكان تدبير المأمون بمثابة امتصاص لهذا الغليان ، لا سيما وأن العباسيين انما أزلوا الأمويين بشعار الرضا من آل محمد عليهم السلام ، واستغلوا عواطف المسلمين بذلك . نعم كان المأمون من بين خلفاء بني العباسي على اضطلاع بعلم الخلاف والكلام ، ويحيط بأدلة إمامة أهل البيت وحقانيتهم ، وميّالاً للإطلاع على علمهم ، ودفن الإمام بجنب ابيه امتصاصاً لللقمة . وقد رويت روايات كثيرة عن الرضا عليه السلامتبين حقيقة سياسات المأمون وانه فرعون ذلك العصر .
وتفصيلا لهذه الامور أختنا الكريمة نبين أهداف فرعون عصر الاما الرضا عليه السلام نقول :
> الهدف الأول ...
كان للمأمون عدة أهداف أساسية من وراء دعوة الإمام إلى خراسان، أولها وأهمها تحويل ساحة المواجهات الثورية العنيفة للشيعة إلى ساحة التحرك السياسي الهادئ والذي لا يشكل خطراً. لأنه وكما ذكرت، فالشيعة لم يكونوا يعرفون التعب أو الملل في المواجهة ولم تكن ثورتهم لتقف عند حد.
هذه المواجهات كان لها خاصيتين:أولها المظلوميـة لأهل البيت ، وثانيها القداسـة لهم .
حيث كانتا تمثلان عنصر قوة يعتمد عليه الشيعة لإيصال الفكر الشيعي –الذي هو نفس شرح وبيان الإسلام من منظار أئمة أهل البيت عليهم السلام- إلى عقل وقلب جمهورهم، بحيث أن كل شخص لديه أدنى استعداد كان إما أن يؤمن بهذا الفكر أو أنه يميل إليه. وبهذا الشكل صارت دائرة التشيع تزداد سعة وانتشاراً يوماً بعد يوم. ونفس المظلومية والقداسة اللتين كانتا الداعم لحركات النهوض والتحرر من ظلم الخلافة.
و كان المأمون يريد أن يواجه هذا الاستتار الشيعي العميق والمؤثر دفعة واحدة، فأراد أن يحيّد الإمام من ساحة المواجهة الثورية وينقله إلى الميدان السياسي وأن يقضي بهذه الوسيلة على فعالية الثورة الشيعية والتي كانت تتكامل يوماً بعد يوم بفعل العمل السري والمركّز. وبهذه الطريقة يكون المأمون قد انتزع من الشيعة العلويين الخاصيتين المظلومية، والقداسة، اللتان تشكلان عامل نفوذ قوي لهم في الساحة. وذلك لأن قائدهم وهو الشخص العالي المقام عندهم قد أصبح في صفوف جهاز الخلافة فهو ولي العهد للملك المطلق العنان في التصرف في أمور البلاد، إذن فهو لم يعد لا مظلوماً ولا مقدساً.
وهذا التكتيك الذي قام به المأمون كان يأمل بواسطته أن يحوّل الفكر الشيعي إلى فكر مشابه لبقية الأفكار والعقائد والتيارات التي لها مؤيدون في المجتمع. فيخفف من وهجه وإشراقه ويخرجه من كونه فكراً معارضاً للنظام الحاكم وذلك لأن غالباً ما يكون مرفوضاً من الجهاز الحاكم ومخالفاً له يكون مرغوباً فيه عند الناس المستضعفين ومورد اهتمامهم .
> الهدف الثاني ...
هو تخطئة الاعتقاد الشيعي القائل بأن الخلافة قد غُصبت من قبل الخلفاء الأمويين والعباسيين وإعطاء الشرعية لهذه الحكومات السابقة. فالمأمون كان يرمي بتعيين الإمام وليّاً للعهد إلى أن يثبت وبالقوة لكل الشيعة أن ادعائهم بغصب الخلافة وعدم شرعية الخلفاء الحاكمين (هذا الادعاء الذي كان دائماً يعتبر من ضمن الأصول العقائدية للشيعة) بأنه كلام لا أساس له. وأنه قد نشأ نتيجة الضعف والإحساس بالاستحقار. فلو كانت الحكومات السابقة غير شرعية ومتسلطة فبالتالي خلافة المأمون الذي هو خليفة لأولئك السابقين غير شرعية وغاصبة أيضاً. فكيف يدخل علي بن موسى الرضا عليه السلام في صفوف هذا النظام الحاكم ويقبل بخلافة المأمون؟
فهذا يعني أنها قانونية وشرعية ويترتب على هذا أن تكون خلافة الحكام السابقين شرعية أيضاً وليست غاصبة. وهذا الأمر ينقض كل ادعاءات الشيعة، وبذلك لا يكون المأمون فقط قد حصل على الاعتراف بشرعية حكومته وحكومات أسلافه، بل يكون قد قضى على أحد الأركان العقائدية للتشيع والذي يعتبر أساساً أن أصل الحكومات السابقة هو الظلم وغصب الخلافة. إضافة إلى نقض الفكرة السائدة والمعروفة عن زهد وعدم اهتمام الأئمة بزخارف الدنيا ومقاماتها، ويُظهر بأن الأئمة فقط في الظروف التي لا تصل فيها أيديهم إلى الدنيا -أي أنهم عندما يمنعون عنها- يلجأون إلى الزهد. بينما عندما تفتح أمامهم أبواب جنة الدنيا يسرعون نحوها، وحالهم في هذا حال الآخرين، فهم يتنعمون بالدنيا إن أقبلت عليهم.
> الهدف الثالث ...
حرص المأمون أن يجعل الإمام المعصوم الذي كان دوماً ركيزة المعارضة والمواجهة في جهازه الحاكم وكذلك بقية القادة والأبطال العلويين الذين يتبعون الأمام فيدخلون تحت سيطرة المأمون.
وهذا النجاح لم يتمكن أحد على الإطلاق أن يحققه لا من العباسيين ولا من الأمويين.
> الهدف الرابع ...
هو أن يجعل الإمام الذي يتملك العنصر الشعبي ويعد قبلة الآمال ومرجع الناس في كل أسئلتها من ضمن صفوف أجهزة الحكومة
وبذلك يفقد شيئاً فشيئاً الطابع الشعبي ويبني حاجزاً بينه وبين الناس حتى يضعف بالتالي الرابط العاطفي بينه وبين الطبقة الشعبية.
> الهدف الخامس ...
كان المأمون حريصا وبشدة على أن يكسب سمعة معنوية وصيتاً بالوقار والتقوى من خلال أن ينال مدح الجميع لذلك الحاكم الذي اختار لولاية عهده ابن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو شخص مقدس وذو مقام معنوي، وفي المقابل يحرم أخوته وأبنائه من هذا المنصب. والمعروف دائماً أن التقرب من الصالحين والمتدينين من قبل طلاب الدنيا يُذهب ماء وجه الصالحين ويزيد من ماء وجه أهل الدنيا.
> الهدف السادس ...
كان باعتقاد المأمون أن الإمام بتسلمه لولاية العهد سيتحول إلى حامي ومرشد للنظام ومن البديهي بأن شخصاً كالإمام بما لديه من تقوى وعلم ومقام لا نظير لها فهو في أعين الجميع من أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا قام بدور شرح وتبرير ما يقوم به جهاز الحكومة، سوف يأمن النظام من أي صوت مخالف، وبذلك أيضاً لا يستطيع أحد أن ينكر شرعية تصرفات هذا النظام. فهذا الأمر كان عند المأمون حصانة ووقاية لحكمه. فمن خلال الإمام يستطيع أن يخفي كل أخطاء وعيوب نظامه وحكومته ولم يكن ليخطر ببال أحد سوى المأمون، هذا الدهاء السياسي والحنكة والمكر، حتى أن الأصدقاء والمقربين من المأمون لم يكن لديهم علم بأبعاد وجوانب هذه السياسة.
-----------------------------------------
اقتباس :
|
2) في عهد الإمام الرضا ظهرت فرقة من الشيعة أطلق عليها الفرقة الواقفية مالسبب في تسميتها بهذا الاسم ؟
|
-------------------------------------
الجـــــــــــــواب :
الواقفية ...
هي مذهب او حركة او تجمع ابتدع في عصر الأئمة(ع) شبهات اعترت بعض الرواة والأصحاب أو لنوايا سيئة وقد اشتهر ان الوقف على قسمين :
> الأول الوقف العام :وهو كل من وقف على إمام من الأئمة من قبل الناس الآخرين بعينه وشخصه وعنده وهو يشمل الواقفية الباقرية أوالجعفرية .
> الثاني الوقف الخاص أو ما يعرف وأشتهروا بإسم الفرقة الواقفية : وهم الواقفون على إمامة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام ).
ذكر البهبهاني في فوائده :
"أعلم أن الواقفة هم الذين وقفوا على الكاظم(ع)، وربما يطلق الوقف على من وقف على غير الكاظم(ع) من الأئمة..."
ولكن عند الاطلاق ينصرف إلى من وقف على الإمام الكاظم(ع) ولا ينصرف إلى غيرهم إلا بالقرينة ولعل من جملتها عدم دركه للكاظم(ع) وموته قبله أو في زمانه مثل سماعة بن مهران وعلي بن حيان ويحيى بن القاسم.
وكان يدعو الواقفة انه كان اجمع ثلاثون الف دينار عند الأشاعتة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها فحملوا إلى وكيلين لموسى(ع) بالكوفة احدهما حيان السراج... فلما مات موسى(ع) انتهى الخبر إليهما فانكرا موته.. (الكشي 2: 760).
وقد وصل عدد الواقفة في كتاب الشيخ الطوسي أكثر من ستين شخصاً من أصحاب الإمام الكاظم(ع) الذين لم يبلغوا الثلاثمائة طبقاً لأحصاء الشيخ الطوسي في رجاله.
وقد رد على الواقفة الشيخ الطوسي بقوله: وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في امامة ابي الحسن موسى(ع) وقالوا: (انه المهدي) فقولهم باطل بما ظهر من موته(ع)، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت ابيه وجده ومن تقدم من آبائه(ع) وإما ما ترويه الواقفة فكلها اخبار آحاد لا يعضدها ح..... ولا يمكن ادعاء العلم بصحتها، ومع هذا فالرواة لها مطعون عليها، لا يوثق بقولهم ورواياتهم كله فهي متأوله... (الغيبة 23ـ 50).
والله تعالى أعلم .
----------------------------------------
3) هناك لقب من القاب الامام زين العابدين عليه السلام وهو ( ابن الخيرتين )فقد كان يعتز به كثراً. لماذا أطلق عليه والده الامام الحسين عليه السلام هذا اللقب ؟
موفقين لكل خير ...
[/quote]
-------------------------------------
الجــــــــــــــواب :
هذا القول مما نقله صاحب كتاب ربيع الأبرار حيث يقول :
" كان زين العابدين يقول: أنا ابن الخيرتين فان جده رسول الله، و امه ابنة ملك الفرس "
فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم - غير العرب - فارس ، كما صح روايته عن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول :
( لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب هاشم ...ومن العجم فارس )
أي أن والده الإمام الشهيد الحسين بن علي خيرة الله ورسوله وأمه المسماة ( شهر بانويه ) بنت يزدجرد ملك الفرس في زمانه عليه السلام .
وقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام :
" لما أقدمت بنت يزدجرد, سبية على عمر , بعدما فتحت أيران في أيامه أشرف لها عذاري المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته فلما نظر اليها عمر غطت وجهها وقالت ( اف بيروج بادا هرمز ) فقال عمر :
أتشتمني هذه ؟
وهمَّ بها ، فقال : يا أمير المؤمنين : ليس ذلك لك ,خيرها رجل من المسلمين وأحسبها بفيئه فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام ، فقال لها امير المؤمنين عليه السلام :
ما أسمك فقالت :
جهان شاه
فقال امير المؤمنين:
بل شهر بانويه
ثم قال للحسين ( عيه السلام ) :
يا أبا عبد الله لتلدّن لك منها خير أهل الأرض
فولدت علي بن الحسين عليه السلام
وكان يقال لعلي بن الحسين : ( ابن الخيرتين ).
ولقد صح وروي ان أبو الأسود الدؤلي رضوان الله تعالى عنه قال فيه :
وأن غلاماً بين كسرى وهاشم
لأكرم من نيطت عليه التمائم
والله تعالى أعلم
---------------------------------------------
|
|
|
|
|