زرت الحسين
لـــم يـتــركْ الشعــراءُ متسعـــاً فما ....... أبــــــــقوا لسبقِ الشعرِ شوطاً ممكنا
نـظـــموا الـــقصيدَ راوئــعاً مرنانةُ......... عصمـــاءَ تــحملُ للحُسينِ مَحاسنا
صـــاغــوا الحروفَ مراثياً ونواعياً......... أبــكــــتْ عيـــــونَ عــدونــا ومحبنا
فطرقـتُ بــابَ الشعرِ عـلَّ قصيدةً........ فـــــيــــهِ تـــــذوبُ تـــــولــــهاً وتفننا
الـــوي عــمــــودَ الــــشعــرِطياً لينا........ لــــيــــجئ جـــــــزلاً مـــستجيـاً بينا
وانـا الضعيف امـام جـودك سيدي....... يـــنـــتابني وهــنــاً وخــــوفـاً مُزمنا
يبــــنَ النـــبـوةِ والامــامــــــةِ يـا سنا.......مــــن عــــهدِ ادمَ لــــلـــشفيعِ نبينا
يبــــنَ الامــــيــــر عــــلـــيـــنـا وولـينا....... فـــلــــه ُلــــواء الحمدْ ذاكَ إمامنا
يبـــنَ الـــفـواطمِ والـعواتكِ والعلا.......أنـتَ الــذي ادميت قــلبَ قلوبنا
يـامـــنْ اطــــاعَ الله دون تــــــرددٍ........ سـعـــيـــاً مجيــــبــــاً لـلالــهِ ومذعنا
يـامــــنْ احــبَ الله ذابَ بــــــذاتهِ....... لامـــــاعصى الــرحمنُ طرفةَ اعينا
يـامــــنْ اجــــادَ بــنــــفسهِ وبــــاهلهِ....... فــــي نـصرة الحقِ المبين وشرعنا
يـامــــن اقـــام الدين سفكُ نـجيعهِ...... قـــد شيـَّد الاسلام مـجداً قد بنى
صـــرحُ الــــشهادةِ شامــــخـــاً متالقاً...... .يــــامقتدى الاحــــرارِأنتَ مَلاذُنا
هــــم ضايقوكَ بـارضِ جدكَ سيدي......والــجور ديــدنهم لــــئيـــمٌ مــعدنا
فسعـــيـتَ بــــالحقِ الـمبينِ بحكمةٍ..... .لـــتــجاهدَ الــفـــجارَ إنــــك موقنا
ان الــــــضلالـــة شــــأنــهم وطريقهم...... وسبيلكَ النـــهج القـويم الاحسنا
هـــــم حـــــاصروك بجيشهم وببغيهم...... الــــقيـــت حجــــتك عليــهم معلنا
صـــوتــا يــــهـز الـــــــظــــالمين مزلزلاً.... .وخبــــائث الـطغيان تــــسقط ههنا
بـــدؤوك حـــربا مــــثـــــلـــما اسلافهم ...... قد حــــاربوا دين النبي المعتنى
فثبَّتَ تــــقـــتــحم الـــــرماح مجاهداً...... لاتكترث وجــــهَ السيوف ِو لا القنا
مـــنــــعـــوكَ مـــــاء فـي الهجيرِ ورودهُ...... فــجرتْ دمـاكَ الطهرِ تروي ارضنا
هـــجمـــواعــلـيـــك ببغيهم وبمكرهم...... رشقـــوكَ نبـــلاً ممــطراً مــلأُّ الدنا
عــــجـــبـــتْ مـــــلائكة السمـاءِ لصبرهِ....... وبــكتــــهُ حــور العين يوماً محزنا
فــــهـــويتَ لـلارض جــــريــــــحاً مثقلاً....... تـــديـــر طـــرفـاً لـــلنساء ولـلضنى
صـــوب الـــــحمى والاهل نظرة والهٍ....... ويــذبُ عنــهم بــــاسَ هولٍ ارعنا
فسقطت في ارض الطفوف مضرجاً ........ فـــمشى جــوادك للخيام وقد دنى
فـــــــرسُ النــــبي شاردا ومحمحما ....... وكـــانـــهُ يـــبـكــي وادركـــــهُ الــعنا
ويـــــصيـــحُ واظــــلماه منـــكِ لامةٍ ....... بــــــاءتْ بـــقـتـــلِ ولـــيـــهـــا ياويلنا
لـــــما رأت حــــال الــجــواد نسائه ....... خـــــرجــتْ نــــساء لـم تــراها اعينا
بـــــرزتْ عــــيـــــال لــــلنــبـــــي وآلهِ....... فـــليــخسئ الانــذال فـــاحكمْ ربنا
ونــــظـــرن ربات الحجول بـدهشة ....... الـــــى الـــحسين بــــالجراح مثخنا
والنــــورُ يسطعُ وهـــــو يجودُ بنفسهِ ........ مـــــن غـــــرةٍ بــــيضاء تشرقُ بالسنا
والـــشمــر جــــالس فوق صدروليهم ....... ومـــخضب بـــالــــدم شيــب مـهيبنا
يـــــروم حـــــــز الـــراس شلّت يمينهُ........ يــــاولـــــتــي يـــا ليت حـــزَّ روؤسنا
مـــــا لــلســمـــــاء قــــد تـــغيــــر لونها ........ مـــحمــــرة عــــن بــردِ مــــاء امزنا
مطــــرت دمـــــا ءاً لـــم يجف دمائها ........ يبـــقى مدى الاحقاب يشهد ازمنا
عـــصفت ريـــاح ســود واحمر الفضا ........ واظـــلمت الـدنيا وهــول قـــد دنا
قُتِــــلَ ابـــن بــنت المصطفى ورعيله......... وتـــرمل الــجسد الــسليب فَويحنا
واستــــشهد الابــنـــاء صـــرعى كلهمْ ........ قُتـِـلَ الفـتى و السبط وابــن ويلينا
ضـــحّـــى بـــاخــوانٍ كــــــــرامٍ اعزةٍ ......... وتـــوسد الـخدُ التــريبَ وماانثنى
وكــــــأنـــــه شـــــكــــر الالــــه لـــسعيّه ......... قــــــد قـــالـــها الرب العزيز إلاهنا
لاجعــــــلنَّ ضـــــــريحــــه فـــــــي قبة ......... تهـــوي القلوب لها ويعصرهاالضنا
مــــاذا اقــــول والــــخلــد انت دليله......... يــــزهو الــحضور مــــعالماً وقرائنا
ولانــــت ثـــار الله مـــــــاطلع الضحى......... قــــد قــالها الموعود في سسنٍ لنا
نبكيك دمــعـــاً مـــن دمٍ حـــدّ العمى......... عــنــــدَ المسا والصبح جــارٍ دمعنا
لاارعـــــوي أنــــساك يــــــــوما واحدا......... حتـــى إذا قــــام الـــحسام حسامنا
سيـبيد مــــن قتــــل الحسين وصحبه......... أمـــــل لـــنـــا فـــي مــنــــقذ آتٍ لنا
ويــــــعــــــود لــــلاسلام زهـــــــو بريقه......... غــــــضـاً طـــــريـــاً عـــادلاً مستحسنا
رزتُ الــحُسينَ فشممتُ عطرَ ضريحه......... مسكــــاً أريــــجـــاً مـــــن ثراه فأَمَنّا
في روضةٍ قدسيةٍ مخضرةٍ مـــن نورهِ ....... فــــي جنــةٍ أرضيةٍ من عسجدٍ ملونا
هذه القصيده