|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 66223
|
الإنتساب : Jun 2011
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
علي حديقة غناء
بتاريخ : 16-06-2011 الساعة : 02:34 PM
علي حديقة غناء
حينما تدخل إلى بستان يزهو بجميع الورود بأنواعها العطرة الفواحة فمن أين ما تلتفت ترى البستان يزهو ويبهر وتود لو انك شممت واحدة من تلك الورود لتسكن الألم وتهتدي وتنتبه من غفوة وغفلة وتصحو لسماع الحق ورؤيته والتمسك به والسير عليه .
هذه هي شخصية عملاق – وارى أن هذه الكلمة قاصرة في حقه – سيد الخلق وخاتم الأوصياء بعد خاتم الأنبياء ذلك هو أمير المؤمنين(لقب خاص بعلي لا يجوز إطلاقه حتى على بقية الأئمة) (علي) بن أبي طالب صلوات ربي عليه .
فهو بستان بصفات وخصاله الحميدة التي تحلى بها وكان قمة في كل واحدة منها .
فمن أي جانب تريد أن تبدأ بهذا الفذ الذي باهى الله به ملائكته . وكان صوته أحب الأصوات لرسول الله في معراجه إلى السماء وكان و كان و و و و…………………. إلى ما لا حدود له ، وماذا أتحدث عن (علي) وهو (علي)
وهو من قال رسول الله عن فضائله في مضمون حديث له وهو يتحدث عما رآه في معراجه – دققوا في هذا الحديث – :
(( رأيت إبلاً حُمّلتْ فضائل (علي) ابن أبي طالب لا يعلم أوّلها ولا آخرها إلّا الله ))
نعود لنقول هو حديقة غناء بكل الورود الفواحة بما تمتع به من خصال فإذا طرقنا باب عبادة علي : فهناك أحاديث كثيرة وواسعة منها :
ما يروى – مضمون الرواية لا نصها – أنهم إذا أرادوا أن يخرجوا ما نفذ في جسمه من بقايا الحروب يخرجوه في أثناء قيامه بين يدي الله تبارك وتعالى .
وهذا يعني ان (علي) ذاب في الله ويغيب كليا وينقطع انقطاعا تاما عن الدنيا .
ومنها :
انه كان يقضي ليله في التهجد والدعاء والتسبيح والبكاء .. الهي غلقت الملوك أبوابها وأسدلت عليها أستارها وأوقفت حراسها.. وبابك مفتوح ….
وفي كلمات أخرى يناجي بها ربه قائلا : … مالي كلما طال عمري كثرت خطاياي أما آن لي ان استحي من ربي .
فهذا الجانب في حياة أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين يلهمنا هذه المعاني روحانية مع رب العزة والجلالة .
وإذا انتقلنا إلى جانب العلم . فلا كلام بأنه عليه صلوات الله باب مدينة علم رسول الله ويكفي في هذا المجال ان انقل لكم مضمون حديث عنه عليه السلام :
عندما نسمع السائل يسأله : عن همسة النبي في آخر دقائق أنفاسه المباركة في اذن (علي) ؟؟
فيقول وصي النبي : علمني رسول الله الفَ باب من العلم يفتح من كل باب ألفُ ألفُ باب .
اضافة الى اعتراف القاصي والداني والعدو والصديق بانه اعلم الناس طرا بعد الرسول والشهادات من خصمائه بحقه كثيرة منها : لا ابقاني الله لمعضلة ليس لها ابو الحسن .
- واتصور تعرفون من القائل -
واذا تحدثنا عن الشجاعة فباب خيبر وعمرو بن عبد ود وسوح القتال ... شهود لبطل كانت ضرباته وتر .. والشخص الذي تعتبر العرب الفرار من المعركة عار إلا من سيفه ..
الرجل الذي لا يحمل على مقاتل إلا أعانه على نفسه .. الرجل الذي قال جبرائيل عنه وعن سيفه : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي ..
في الحرب انتَ المستحم من الدما والسلم انتَ التين والزيتونُ
والصبح انتَ على المنابر نغمة والليل في المحراب انتَ انينُ
واعتقد ان هذا الجانب اوضح من الشمس في شخصية أمير المؤمنين .
ونفس هذا الوضوح نجده في كرمه صلوات الله عليه :
حيث انه عليه السلام يسن قانونا في مجال الكرم والجود أرقى من أن يصل إليه مقترح
حيث يقول : الكرم ما كان ابتداء . وهذا يعني ان الكريم والجواد من يبحث عن الفقراء والمحتاجين ويطرق ابوابهم ويمد يد العون لهم ، لا ان يطرق الفقير أبواب الأغنياء ليبيع ماء وجهه ليحصل على ما فضل من موائدهم لتتحول العملية حينئذ إلى بيع وشراء .
وهذا ما يقرره (علي ) في مجال الكرم .
وجوانب متعددة وكثيرة لا يمكن الاحاطة بها .
فسلام عليك سيدي ومولاي يا ابا الحسنين ويا زوج الزهراء البتول
|
|
|
|
|