التكليف الاسلامي للامام المهدي ع في غيبته الكبرى وما يقوم تجاه الاسلام من اعمال نافعة
بتاريخ : 07-07-2011 الساعة : 11:48 PM
ينقسم تكليف الإمام عموما في الإسلام عند ظهوره وعدم وجود المانع عن
عمله الى عدة اقسام
الــــــــقـــــــسم الأوــــل/ وجوب توليه رئاسة الدولة وقيادة الأمة
بمعنى تطبيق الاطروحة الكاملة
للعدل الإسلامي على وجه الأرض
والأخذ بالازمه العليا للمجتمع لأجلضمان هذا التطبيق
الــــــــــقــــــــسم الــــــثــــاني/ وجوب الدعوة الإسلامية
بمعنى ادخال المجتمع الكافر في بلاد الإسلام
اما بالحرب او بالصلح او بغيرهما
الـــقـــــسم الــثالث/ وجوب الحفاظ على المجتمع المسلم ضد الغزو الخارجي
بمعنى الدفاع عن بيضة الإسلام بالنفس والنفيس
الـــقــــــسم الــــــرابع / وجوب الحفاظ على المجتمع المسلم ضد الانحراف وشيوع الفساد في العقيدة
السلوك بالتوجه الصالح والأمر بالمعروف والنهي على المنكر
وتبليغ تعاليم الإسلام
هذه الاقسام الاربعة تجب وجوبا مطلقا في أي مكان وزمان يجب ان يبذل الإمام
والامة في سبيلها أقصى مايستطيع وتسطيع
الــــقـــسم الــــخامس / هو خاص بصورة عجز الامام عن جملة من الامال السابقة
لكونه يعيش في مجتمع منحرف يطارده ويراقبه
ويعزله عن الاعمال الاجتماعيةوالسياسية كما كان عليه حال ائمتنا
عليهم السلام بشكل عام
الــــــقــــــسم الــــــسادس/ وجوب إغاثة الملهوف وإعانة المضطر
وهو تكليف عام لايختص بالامام عليه السلام بل يعمم كل مسلم
نعم قد يحول العجز عن من آبائه عليه السلام
ما استطاعوا من هذه التكاليف وتركوا ماعجزوا عنه او اقتضت المصالح
الإسلامية العليا تركه الإغاثة او وجود عما او هدف
إسلامي
إذا علمنا هذه الاقسام وعلمنا ان الامام المهدي عليه السلام
يجب عليه بالنظر الاولي كل هذه الامور جملة وتفصيلا
يجب ان يؤدي منها ما يستطيع اليه سبيلا
شأنه في ذلك شأن أي إمام آخر
وقد ادى الائمة من ابائه عليهم السلام ما استطاعوا من هذه التكاليف
وتركوا ماعجزوا عنه او اقتضت المصالح الاسلامية العليا تركه
اما الإمام المهدي عليه السلام نفسه فهو مذخور للقيام بدولة الحق في اليوم
الموعود وهو من اعظم الاهداف الالهيه
يرتبط بأصل خلق البشرية ووجودها
اما بناء على صحة اطروحة خفاء الشخص فكل الاقسام يمتنع
عليه القيام بها الاماكان خلال الاحوال الاستثنائية
التي تتم فيها المقابلة مع الآخرين لوضوح انه حال اختفائه لايمكنه القيام
بأي عمل
وقد يخطر في الذهن ان يمكن للامام المهدي عليه السلام
الظهور التام والقيام بسائر الاعمال وتطبيق كل الاحكام ؟
الجواب : ان هذا قبل او انه لايكون ممكنا .
الأسباب
اوـــــلاً:
لأنه وط بإذن الله تعالى لابإذن الإمام عليه السلام
ثــــانـــيــــاً:
لأن لانتصاره في يوم ظهوره شرائط معينة وبدون تحقق هذه الشرائط لايمكن الانتصار
وبالتالي لايتحقق الهدف الاسمى المطلوب
اذن فلا بد من تأجيل الظهور الكامل الى حين تحقق تلك الشروط
واما بناء صحة الاطروحة الثانية كما هو الصحيح
وهو امكان الاكثار من الظهور والمقابلات يكون واضح الفساد
بل هو منتفٍ موضوعا
لأن تعدد الظهور بكثرة يؤدي الى تعرف الكثيرين على حقيقته وانكشاف امره
ومن ثم يكون منافيا لغيبته
هذا الموضوع من كتابتي ارجوا ان ينال اعجابكم
وتقيمكم
نسألكم الدعاء