أقدم التبريكات لإخواني الكرام وأخواتي الكريمات ولجميع المسلمين بمناسبة استهلال شهر الله الكريم شهر العفو والرحمة شهر القرآن الكريم شهر التقرب من الرحمن وطلب الغفران وأسأل المولى الكريم أن يهب لنا رحمته ولطفه وعونه ...
وهذه ترانيم رمضانية متواضعة أهديها لكم راجيا منكم أن لا تنسوني من صالح دعائكم في قيامكم وصلواتكم...
إلهي لائذٌ بالعفو عبدُكْ
إلهي لائذٌ بالعفو عبدُكْ
وأنت العفوُ لا شئٌ يحدُّكْ
تقَصَّفَ لا يحوز على ملاذٍ
فهل قد ضاع من ذا يستمدُّكْ
أتى والباب يقرعهُ بذلٍّ
ودمع العين منهملاً يودُّكْ
سعدت بك قارئة لهذه الكلمات وسعدت أكثر بتعقيبك الجميل..
قد اقبل هذا الشهر الكريم بقدسه وبنسماته الرحمانية وبغيثه الرباني وبألطافه السماوية التي تدعونا بأن نلج هذا الشهر بأرواح راجية عفو الله وطالبة تلمس أنسه الحقيقي...
فهو شهر القرآن الكريم وفي القرآن ماهو شفاء للقلوب وما أحوجنا بأن نشقي قلوبنا المتعبه من تكاثر الكبر فيها ومن تطاول الغرور في ذراتها ومن تلوث مصائب الذنوب بتكوينها...
هو شهر الدعاء الذي حثّ الله تعالى عبيده عليه فقال (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) وقال تعتالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) .. فما أروع العبد وهو يعترف بضعفه المطلق أمام القوة المطلقة فيبتدأ بالتضرع مخلصا تتهادى منه الدموع عاشقة ووجلة وراجية..
هنيئا لنا جميعا بهذه الليالي والأيام الرمضانية التي تدعونا إلى الإقتراب كثيرا نحو منبع الفضائل والسمو والصفاء..
هنيئا لنا ونحن نفتح أرواحنا لتتلقى الرحمات الربانية والنسمات الإلهية التي نحتاجها ضرورةً لترسم لنا الطريق الصحيح نحو خالقنا وبارئنا...
وقفةٌ رمضانية نقلب فيها صفات الروح حتى تتلون بصبغة الله (ومن أحسن من الله صبغة)
(اللهم ما أكبر همي إن لم تفرجه و أطول حزني إن لم تخلصني و أعسر حسناتي إن لم تيسرها و أخف ميزاني إن لم تثقله و أزل لساني إن لم تثبته و أوضع جدي إن لم تقل عثرتي)