|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26715
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 94
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
تحويل شهر رمضان لموسم طائفي بامتياز
بتاريخ : 03-08-2011 الساعة : 11:24 AM
العهر الطائفي ... في رمضان !
كتابات - نجاح محمد علي
ما الفرق بين ما تروج له العديد من الفضائيات في شهر رمضان من برامج " خليعة"، ومسابقات تظهر المرأة العربية في أبشع حالتها وتبرز " مؤخرتها" أكثر مما تظهر حلمها وعقلها وذكاءها، للوصول الى المزيد من "الخشوع" في ليالي شهر رمضان، وبين العهر الطائفي الذي يسود بعض الفضائيات "الإسلامية" وتكثفه في شهر رمضان.. تقربا للملك القهار؟!
فما تقدمه فضائياتنا "العزيزة " في شهر رمضان وما يزخر به الشهر الكريم من أنواع العهر، ولا فرق هنا بين ما هو جنسي يقدم للصائمين بعد يوم من الصوم "ثقيل"،الديني ، وما هو طائفي يحيل ليالي السحر في شهر رمضان إلى حفلات ماجنة تجري فيها الدعوة للذبح والتفخيخ والتفجير الانتحاري والإفطار على مائدة الرسول"ص"، يدفعني إلى الكتابة هذه المرة، عن هذه الفضائيات الإسلامية وهي كثيرة تفوق عدد الشعر في لحية أي "إسلامي" يؤمن جازما أن إطالة اللحية من أركان الدين والايمان، وتقصير الثوب من سنة الرسول ومن أنكرها كفر بضرورية من ضروريات الدين!
فالفضائيات الشيعية معظمها (ولا أقول جميعها) ما يزال حبيس الخطاب الماضوي، وحديث النفس للنفس، الذي يستنكف الاهتمام بالآخرين ، مهتما فقط بالتعبئة الذاتية للطائفة التي تحولت تدريجيا إلى قبيلة تطالب أتباعها بالولاء القبلي على حساب الدين،
هذه الفضائيات لا تُعرّف الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة غير أنه قُتل شهيدا في كربلاء بعد أن قتل بسيفه الخرافي الآلاف خلال ساعة واحدة ظهيرة يوم عاشوراء، وأنه كان قبل ذلك يتوسل بالجيش المعتدي الباغي، شربة ماء للرضيع عبد الله، ولنفسه حين كان يجود بها قبل أن يجتز شمر رأسه الشريف، وهو الذي أبت نفسه الكبيرة أن يكون حقودا حتى على قاتليه ... "ورأيتك النفسَ الكبيرةَ لم تكن حتى على من قاتلوك حقودا".
فضائيات شيعية، لا تعرف أن الحسين له وجه آخر، حيث تجده في عرفة مدرسة عرفان للمسلمين ولكل الإنسانية وهو يلهج :" إلهى ماذا وجد من فقدك،وماذا فقد من وجدك"، ولا تحاول هذه الفضائيات أن تفتح كوة في شخصية الحسين إلى العالم وهو في عرفة، حيث الطريق الموصل إلى معرفة الله وولوج أبواب عشقه والسجود في حضرته ليعلمنا أن "العالم مجلس حضرة الله، فلا نرتكب المعاصي في حضرة الله".
أما الفضائيات " السنية" وهي حدث ولا حرج فان معظمها لا يبالي أبدا بالمسلمين الشيعة لأنهم جاؤوا من كوكب آخر، ويوجه خطابه فقط إلى أتباع المذاهب الأربعة، وبشكل ربما يفوق في الاستفزاز، ما يقوله بعض الشيعة الجهال أو المدفوعين من جهات لا تريد أن تتحقق الألفة للمسلمين، عن صحابة رسول الله "ص" وزوجته السيدة عائشة.
ومما يزيد في الألم أن أحد كبار العلماء "التغييريين " وهو في طليعة من يطالب بالتغيير لرفع مستوى وعي الأمة، وقع هو في المحظور الطائفي، والتعصب الذي يحول العقيدة إلى عقدة، والدين إلى قبيلة، وذلك عندما رفض الرد مرتين في غضون أربع وعشرين ساعة "وعلى الهواء" على سائلة سألت عن حكم زاوجها وهي السنية من رجل شيعي، وكأن الشيعة لا دين لهم ولا يمكن تزويجهم من السنة، متناسيا الكثير من الزيجات المختلطة التي تضج بها مجتمعاتنا وتقوم على المودة والألفة والقائمة على التكافؤ وفق قاعدة "المسلم كفؤ للمسلمة".
وبرر الشيخ الجليل رفضه الإجابة "على الهواء"، حتى بعد أن أصر عليه متصل آخر ، بأنه سيرد على المرأة إذا اتصلت به شخصيا، لأن لكل حالة مواصفاتها وشروطها، تاركا الشك يسود الأذهان : هل هناك فتوى تحرم الزيجات من الشيعة علما أنه ليس من مهمات الفقيه أن يتحدث عن المصداق وعليه فقط أن يظهر الأحكام؟
في العام الماضي وقبله قال أحدهم في تلك الفضائية: إن الإمام الخميني يتهم النبي صلى الله عليه وآله بأنه لم يطبق أمر الله ولم يبلغ ما أمره به بقوله نقلا عنه رحمه الله: "وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهر ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه"...
وطبعا فان التحريف واضح وصريح هنا للنص الصحيح، فما قاله الإمام الخميني في كتابه " كشف الأسرار" عكس ذلك تماما وهو أنه: " لو تم تطبيق ما بلغ به النبي بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله ولِما بذل النبي المساعي في هذا المجال، لَما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولَما ظهر ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه".
فهل سيستمر هذا العهر الطائفي في قنواتنا؟
ومتى يغطي المسلمون عوراتهم بدلا من أن يكشفوها للجميع.... في رمضان؟
|
|
|
|
|