|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 68182
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 35
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الأمة الأسلامية في عصر الأمام الصادق (عليه السلام)
بتاريخ : 27-09-2011 الساعة : 06:27 PM
الأمة الأسلامية في عصر الأمام الصادق (عليه السلام)
كانت الامة الاسلامية تزخر بمظاهر الفساد وبعيده في مجالاتها الفكرية والعقائدية عن الحياة الاسلامية التي ينشدها الامام الصادق (عليه السلام)
.
فعلى الصعيد النظري والعملي لم تكن الخطوط العامة للعقيدة واضحة في اذهان الناس وسلوكهم نتيجة لمحاولات الدولة العباسية الجديدة التي اخذت تقوم بتزوير صورة الفقه والدين عن طريق الوضع (الكذب) في الحديث والفتيا بالرأي وتمييع التشريع الاسلامي بأدخال عناصر غريبة في مصادره التشريعية كالقياس و الاستحسان والمصالح المرسلة وغيرها من الامور التي أفقدت التشريع خاصيته وأصالته الاسلامية ومحاولات الحكام لتشجيع الغلاة و المتصوّفة مما ادّى الى ظهور حركات غريبة ومبادئ فاسدة هيأت لها الظروف والاوضاع العامة حتى اصبحت خطرا على وجود وكيان الاسلام التشريعي والعقيدي بالاضافة الى ما يجري داخل الامة من صراع سياسي ومذهبي عنيف بحيث لم تترك فرصة لتتعرف الامة على واقع الاسلام فكان لا بد للامام الصادق (عليه السلام ) ان يواجه كل هذه التناقضـات والـتيـارات المنحرفة التي تعيشها الامة في اوضاعها وفي تصوراتها التي تهدد الاسلام في الصميم وكان الامام (عليه السلام) يواجه لونين من الانحراف ، انحراف على الصعيد السياسي متمثلاً بالجهاز الحاكم والدولة وانحراف خطير في اتجاهات الامة وجهلها بواقع الرسالة فلذلك قام بمواجهة التيارات الغريبة الفاسدة التي اوجدتها الاوضاع السياسية الفاسدة في العهدين الاموي والعباسي فواجه الغلاة والزنادقة والوضّاعون (الكذابون) وصارعهم على الصعيد العلمي وقام بنشر مفاهيم العقيدة واحكام الشريعة وبث الوعي العلمي وتجنيد جمهرة كبيرة من العلماء للقيام بتثقيف المسلمين وقد افتتح الامام (عليه السلام) معهداً من اكبر المعاهد الاسلامية في عصره واختار يثرب دار الهجرة ومهبط الوحي مركزاً لمعهدهِ وجعل من الجامع النبوي محلاً للتدريس محاضراته التي خاض فيها جميع الفنون .
واما على صعيد الحكومة العباسية فقد امر الامام (عليه السلام) بمقاطعة الحكومة المنحرفة فيقول : ( لاتعنهم على بناء مسجد ) ونهى اصحابه بالترافع الى قضاتهم عند تنازع فكان للامام (عليه السلام) واصحابه موقفاً سلبياً من السلطة العباسية واستمر نضال الامام (عليه السلام) الى ان قتله المنصور العباسي بالسم وذلك في 25 شوّال عام 148 هجري ومحل مدفنه بالبقيع.
|
|
|
|
|