أيُّ حُزنٍ هذا الذي ورثتهُ لي
طالعتُ اليوم صورك القديمة
كُل شيءٍ عاد بي الى الوراء
ها أنتَ هُنا عند الجدار القديم
ها أنت تسكنُ في أوجاعه..؛
وها أنا أسكنكما معا ..!!
كلُ المسافاتِ باتت فاصلة بيننا..
كلُ الصور .. الأماكن..
الأشياء المبعثرة في وريدي
الضياع الذي أُعانيه ..؛
الأغتراب بين اربعةِ جدران
والغربة في بلدٍ كُنت تخافها وتحبها
وكنتُ أنا أمقتُ العيش فيها
رغم حبي لها ..!!
كُلها فاصلة ابعدتني عنك
أمقتُ هذا الوطن
الذي فيه عشت أقسى أيام حياتي
أمقتُ البقاء فيه ..
لمّ تركتني وحدي ..!
لم رحلت ..؟!