اصوات تئز باذني
ارقت مضجعي
خارج هذه الاسوار زحمة لا اطيقها
كنت اتلفت كأني مخبول خائف
اشباح السجانين الذين لم ارهم تخيفني جدا
لست ارى الا السواد و الظلام ينبعث منها خيط ضوء باهت
تفكيري كطائر خيال , ما ان يقف على غصن حتى ينتقل لغصن اخر
طائر خيالي يتنقل بسرعة تحت ظل عجزي التام عن اصطياده او ترويضه
خمرتي قد نفدت و لم يبق الا الكأس الفارغ امامي
اتصبب عرقا بكثافة حيث يختلط مع دخان سيجارتي المنبعث منها بهدوء
عيناي تجحضان كلما فكرت فيما آلمني
انفاسي ترتفع و تصدر صوتا كصرير القضبان حينما تئن آذنة بحلول وجبة الطعام
لم اكن كذلك قبل هذا
و لست ادري ماذا حصل ..
افكاري مبعثرة هنا و هناك
لست فيلسوفا حتى اقع فيما وقعت
و لست مجنونا , حتى اعطي لنفسي العذر
افكاري تتصادم و تتصادم , فتولد طاقة جبارة لست اسيطر عليها
طاقة تفكير عاصفة تجتاح كل ما تلاقيه
ترتفع كامواج عاتية , فتبتلع كل شيء
ثم ما تفتأ ان تهدأ , لتتغير على شكل بركان عظيم
بركان يحرق كل شيء جميل , كنت احمله ..
ذكرياتي الجميلة يحرقها بركان افكاري المنبعث من قمة عالية غير مستقرة ...
ها هو صوت الباب ينبئني ان وقت الانتباه قد حان ...
و عليك ان تتحضر لتأكل من مائدة الواقع المعاش !!!!!
أفكار متشابكة.... كلها تشع من بؤرة الذاكرة
تنزف دمائها على وشاح التأمل
والواقع المريض يحاول أن ينهش أصلاب الأمل
انها بتشابكها...تحرس نفسها من التلاشي
.......
سيدي الكريم....
لتعش أفكارك ولتروي ظمأها من ضوء القمر
دعها تشع كنجمة من السماء البعيدة
ربما يهتدي بها ضالٌ في وسط البحر
افكاري بحاجة للقمع ..
فكلما ثارت بي هاج كل الألم
ولايتوقف ابداً الا اذا استسلمت للنوم اولأنهيار
تتشابكُ أحلامي مع الواقع
وانا اتأرجح من حبلٍ لحبل
حتى تقطعت كلُ الحِبال
متى أستريح من هذا الوجع الذي يدك كياني
متى ألقي برأسي على وسادةٍ بلا افكار
متى اغفو على حلمٍ جميل
دون ان استيقظ على صرخات الواقع..؛
آهٍ لابُدَّ من قطع رأسي حتى أستريح..
آلــ شرع لقد أخذتني الى حيثُ ألمٌ لاينفك
للهِ دركَ ما أخبركَ بالجراح..؛