تطلق سومر على الأراضي التي أطلق عليها بعد 2000 ق.م. اسم بلاد بابل. وسهل بلاد شنعار هو أراضي ما بين النهرين، التوأمين، دجلة والفرات. وقد أطلق الإغريق على هذه الأرض اسم (ميزوبوتاميا)، وهي كلمة تعني بلاد ما بين النهرين. ويشكل أغلبها اليوم جزءاً من دولة العراق الحديثة، برغم أن الفرات يرتفع من سوريا، ودجلة في تركيا. وفيما بين الحدود التركية وجبال أرمينيا في الشمال حتى الخليج العربي في الجنوب، يمتد ما يقرب من ستمائة ميل، هي المساحة التي تمتد من أبردين إلى دوفر. وفيها بين الصحراء السورية في الغرب وجبال فارس - جبال زاجروس - في الشرق ما يقرب من مائة إلى مائة وخمسين ميلاً. في هذه المنطقة، وبالذات في الجنوب منها، تحققت الحضارة السومرية في الوجود في النصف الثاني من الألفية الرابعة ق.م.[1]
[عدل] أصلهم
مقال تفصيلي :هجرات سومرية
(السومريون)لا نعرف الكثير عن اصول السومريين وقد افترض العلماء الكثير من الفرضيات في شأنهم غير ان الكثير من الباحثين العراقيين اليوم يعدونهم من الاقوام الذين هاجروا من شمال العراق إلى جنوبه، حلوا في الجنوب عند مصبي دجلة والفرات حوالي العام 3200 ق.م. وهناك أسسوا مدناً هي ممالك مستقلة أشهرها: أور "Ur"، وأُوروك "Uruk"، وأُوممٌا "umma" وغيرها. وتفصل المستنقعات بين هذه المدن، وإنما تصل بينها الاقنية
وخلال القرون التي تلت الهجرة السومرية نمت الدولة وتطورن في الفنون والعمارة والعلوم.تتحدث النصوص السومرية عن المدن التي حكمت في الجنوب وان المصدر المهم لدراسة الحقبة السومرية هو قائمة ن الملوك السومريين.وتتحدث القائمة عن الدويلات السومرية وكأنها متعاقبة زمنيا لكن الواقع التاريخي يشير إلى انها تعاقبت جزئيا أو كليا فعلى سبيل المثال نعرف ان حاكم اوروك كلكامش كان معاصر لحاكم كيش المدعو اككا(Agga).أول سلالة سومرية حاكمة كما يقول الاثبات السومري هي مدينة كيش التي يورد لها 23 ملكا نصفهم اسماءهم سامية(جزرية)،وابرز حكامهم هو ايتانا، والذي نمتلك عنه أسطورة تتحدث عن صعوده على ظهر نسر إلى السماء.اعقبتها سلالة اوروك بدلالة الاثبات رغم أن اخر ملوك كيش المدعو اككا كان معاصر لخامس حكام اوروك كلكامش.وترتبط بالأخير عدد من الملاحم السومرية التي تمكن العلماء من التعرف على ستة منها، وفي العصر البابلي القديم تم صهر هذه الملاحم مع اضافات اكدية لتظهر ملحمة كلكامش الشهيرة.
وقبل القرن 25 ق.م. قامت الإمبراطورية السومرية بقيادة لوجلالمند وبمدينة أداب (2525 ق.م. – 2500 ق.م.). وكانت تمتد من جبال طوروس حتي جبال زاجروس ومن الخليج العربي وحتي البحر الأبيض المتوسط. وعاشت سومر فترة اضطرابات داخلية حتى القرن 23 ق.م.
[عدل] الأكديون
وحتى إجتاحها الملك السامي سرجون الأول (Sargon)(2335) وهو في الاكدية Sharru-kinumق.م. –2279 ق.م.)ومعنى اسمه الملك الثابت أو الصادق وأسس عاصمة جديدة سماها آجادةAgade بأقصى شمال بلاد سومر. وكانت أيامه أقوى وأغنى مدينة في العالم وقتها. واندمج الغزاة وأهل شمال يلاد سومر وانصهروا مكونين شعب آكديون. وأصبح يطلق عليها بلاد سومر وآكد. واستمر الحكم الآكدي حوالي قرن. وكان عهد الأكديين قد إستغرق قرنا. أثناء حكم حفيد سرجون الملك نارام سينNaram-Sin ومعنى اسمه محبوب الاله سين (3355 ق.م. –2218 ق.م.) نزح الجوتيين من جبال زاجروس واستولوا علي مدينة آكد وبقية سومر. لكن السومريين بعد عدة أجيال طردوهم. وحصلت سومر علي استقلالها علي يد ملك مدينة اوروكاوتوخيكالUtu khegal ومعنى اسمه الاله اوتو جالب الخير (حكم من 2120 ق.م.- 2112 ق.م.). وأعقبه أحد قواده أور- ناممو Ur-Nammu ويقرأ حديثا Ur-Namme بالعهد الثالث بمدينة أور. وخلفه إبنه شولجيShulgi (2095 ق.م.-2047 ق.م.). وكان قائدا عسكريا ومصلحا اجتماعيا كأبيه وأديبا. ووضع قانونا قبل قانون حمورابي بثلاثة قرون. وفتح المدارس والجامعات.
وفي بداية الألفية الثالثة ق.م. جاء العلاميون من وسط سوريا غربي بلاد سومر وأكاد. وإستولوا على أهم مدنها, كإيزين وسيركا وأور واسروا حاكمها وسيطروا بشكل كامل مكونيين حضارة امتدت حتى جاء حمورابي ملك بابل وتغلب على العلاميين عام 1763 ق.م. وأصبح الحاكم الوحيد لبلاد سومر وأكاد بعدما ضمهمها لبابل لتظهر الحضارة البابلية. والحضارة السومرية خلفت آلاف الألواح المسمارية باللغة الأكادية. ومنذ أوائل الالف الخامس ق.م.، شهد ما بين النهرين السهل الرسوبي في العراق (دلتا الرافدين) الانتقال من القرى الزراعية إلى حياة المدن. ففي هذا السهل قامت المدن الأولى مثل أريدو وأور والوركاء(وركا). وفي هذه المدن كانت بدايات التخطيط للسيطرة على الفيضانات، وإنشاء السدود وحفر القنوات والجداول. وفي هذا السهل كانت فيه شبكة القنوات معجزة من معجزات الري. مما جعل السومريون هم بناة أقدم حضارة في التاريخ. وفي حدود سنة 3200 ق. م. ابتكر السومريون الكتابة ونشروها في عدة بلدان شرق أوسطية. وقامت في بلاد سومر أولى المدارس في التاريخ. بشار عطا /جامعة بغداد/قسم الاثار
[عدل] المصادر
^ الحضارات الأولى: الأصول والأساطير (2009). غلين دانيال. ت: سعيد الغانمي. كتاب دبي الثقافية 27. ص 54-55
لماذا تقوم الحضارات وتنهار
أبدى الفلاسفة والمؤرخون وعلماء الآثار القديمة أسبابًا كثيرة لقيام الحضارات وانهيارها. وقد شبَّه جورج و. ف. هيجل الفيلسوف الألماني في أوائل القرن التاسع عشر المجتمعات بالأفراد الذين ينقلون شعلة الحضارة من واحد إلى الآخر، وفي رأي هيجل، أنه خلال هذه العملية تنمو الحضارات في ثلاث مراحل: 1- حُكْم الفرد. 2- حُكْم طبقة من المجتمع. 3- حُكْم كل الناس. وكان هيجل يعتقد أن هذا النسق تسفر عنه الحرية في آخر الأمر لجميع الناس.
كان الفيلسوف الألماني أوزوالد سبنجلر يعتقد أن الحضارات مثلها مثل الكائنات الحية تولد وتنضج وتزدهر ثم تموت. وفي كتابه انحدار الغرب (1918 - 1922م) ذكر أن الحضارة الغربية تموت، وسوف تحل محلها حضارة آسيوية جديدة.
وعرض المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي نظريته عن التحدي والاستجابة في كتابه دراسة التاريخ1 (1934ـ 1961م). كان توينبي يعتقد أن الحضارات تقوم فقط حيث تتحدى البيئة الناس، وحينما يكون الناس على استعداد للاستجابة للتحدي. على سبيل المثال، فإن الجو الحار الجاف يجعل الأرض غير مناسبة للزراعة ويمثل تحديًا للناس الذين يعيشون هناك. ويمكن أن يستجيب الناس لهذا التحدي ببناء أنظمة ري لتحسين الأرض. ورأى توينبي أن الحضارات تنهار حينما يفقد الناس قدرتهم على الابتكار. انظر: توينبي.
ويذهب معظم علماء الآثار القديمة إلى أن بزوغ الحضارات يرجع إلى مجموعة من الأسباب تشمل البناء السياسي والاجتماعي للحياة والطريقة التي يكيف بها الناس البيئة المحيطة بهم والتغيرات التي تطرأ على السكان. وفي كثير من الحالات، يمكن أن تظهر الحضارات لأن رؤساء القبائل المحليين اتخذوا خطوات متعمدة لتقوية نفوذهم السياسي. ويعتقد كثير من العلماء أن سوء استخدام الأرض والمصادر الطبيعية الأخرى أسفرت عن الانهيار الاقتصادي والسياسي للحضارات الأولى.
تطلق سومر على الأراضي التي أطلق عليها بعد 2000 ق.م. اسم بلاد بابل. وسهل بلاد شنعار هو أراضي ما بين النهرين، التوأمين، دجلة والفرات. وقد أطلق الإغريق على هذه الأرض اسم (ميزوبوتاميا)، وهي كلمة تعني بلاد ما بين النهرين. ويشكل أغلبها اليوم جزءاً من دولة العراق الحديثة، برغم أن الفرات يرتفع من سوريا، ودجلة في تركيا. وفيما بين الحدود التركية وجبال أرمينيا في الشمال حتى الخليج العربي في الجنوب، يمتد ما يقرب من ستمائة ميل، هي المساحة التي تمتد من أبردين إلى دوفر. وفيها بين الصحراء السورية في الغرب وجبال فارس - جبال زاجروس - في الشرق ما يقرب من مائة إلى مائة وخمسين ميلاً. في هذه المنطقة، وبالذات في الجنوب منها، تحققت الحضارة السومرية في الوجود في النصف الثاني من الألفية الرابعة ق.م.[1]
[عدل] أصلهم
مقال تفصيلي :هجرات سومرية
(السومريون)لا نعرف الكثير عن اصول السومريين وقد افترض العلماء الكثير من الفرضيات في شأنهم غير ان الكثير من الباحثين العراقيين اليوم يعدونهم من الاقوام الذين هاجروا من شمال العراق إلى جنوبه، حلوا في الجنوب عند مصبي دجلة والفرات حوالي العام 3200 ق.م. وهناك أسسوا مدناً هي ممالك مستقلة أشهرها: أور "Ur"، وأُوروك "Uruk"، وأُوممٌا "umma" وغيرها. وتفصل المستنقعات بين هذه المدن، وإنما تصل بينها الاقنية
وخلال القرون التي تلت الهجرة السومرية نمت الدولة وتطورن في الفنون والعمارة والعلوم.تتحدث النصوص السومرية عن المدن التي حكمت في الجنوب وان المصدر المهم لدراسة الحقبة السومرية هو قائمة ن الملوك السومريين.وتتحدث القائمة عن الدويلات السومرية وكأنها متعاقبة زمنيا لكن الواقع التاريخي يشير إلى انها تعاقبت جزئيا أو كليا فعلى سبيل المثال نعرف ان حاكم اوروك كلكامش كان معاصر لحاكم كيش المدعو اككا(Agga).أول سلالة سومرية حاكمة كما يقول الاثبات السومري هي مدينة كيش التي يورد لها 23 ملكا نصفهم اسماءهم سامية(جزرية)،وابرز حكامهم هو ايتانا، والذي نمتلك عنه أسطورة تتحدث عن صعوده على ظهر نسر إلى السماء.اعقبتها سلالة اوروك بدلالة الاثبات رغم أن اخر ملوك كيش المدعو اككا كان معاصر لخامس حكام اوروك كلكامش.وترتبط بالأخير عدد من الملاحم السومرية التي تمكن العلماء من التعرف على ستة منها، وفي العصر البابلي القديم تم صهر هذه الملاحم مع اضافات اكدية لتظهر ملحمة كلكامش الشهيرة.
وقبل القرن 25 ق.م. قامت الإمبراطورية السومرية بقيادة لوجلالمند وبمدينة أداب (2525 ق.م. – 2500 ق.م.). وكانت تمتد من جبال طوروس حتي جبال زاجروس ومن الخليج العربي وحتي البحر الأبيض المتوسط. وعاشت سومر فترة اضطرابات داخلية حتى القرن 23 ق.م.
[عدل] الأكديون
وحتى إجتاحها الملك السامي سرجون الأول (Sargon)(2335) وهو في الاكدية Sharru-kinumق.م. –2279 ق.م.)ومعنى اسمه الملك الثابت أو الصادق وأسس عاصمة جديدة سماها آجادةAgade بأقصى شمال بلاد سومر. وكانت أيامه أقوى وأغنى مدينة في العالم وقتها. واندمج الغزاة وأهل شمال يلاد سومر وانصهروا مكونين شعب آكديون. وأصبح يطلق عليها بلاد سومر وآكد. واستمر الحكم الآكدي حوالي قرن. وكان عهد الأكديين قد إستغرق قرنا. أثناء حكم حفيد سرجون الملك نارام سينNaram-Sin ومعنى اسمه محبوب الاله سين (3355 ق.م. –2218 ق.م.) نزح الجوتيين من جبال زاجروس واستولوا علي مدينة آكد وبقية سومر. لكن السومريين بعد عدة أجيال طردوهم. وحصلت سومر علي استقلالها علي يد ملك مدينة اوروكاوتوخيكالUtu khegal ومعنى اسمه الاله اوتو جالب الخير (حكم من 2120 ق.م.- 2112 ق.م.). وأعقبه أحد قواده أور- ناممو Ur-Nammu ويقرأ حديثا Ur-Namme بالعهد الثالث بمدينة أور. وخلفه إبنه شولجيShulgi (2095 ق.م.-2047 ق.م.). وكان قائدا عسكريا ومصلحا اجتماعيا كأبيه وأديبا. ووضع قانونا قبل قانون حمورابي بثلاثة قرون. وفتح المدارس والجامعات.
وفي بداية الألفية الثالثة ق.م. جاء العلاميون من وسط سوريا غربي بلاد سومر وأكاد. وإستولوا على أهم مدنها, كإيزين وسيركا وأور واسروا حاكمها وسيطروا بشكل كامل مكونيين حضارة امتدت حتى جاء حمورابي ملك بابل وتغلب على العلاميين عام 1763 ق.م. وأصبح الحاكم الوحيد لبلاد سومر وأكاد بعدما ضمهمها لبابل لتظهر الحضارة البابلية. والحضارة السومرية خلفت آلاف الألواح المسمارية باللغة الأكادية. ومنذ أوائل الالف الخامس ق.م.، شهد ما بين النهرين السهل الرسوبي في العراق (دلتا الرافدين) الانتقال من القرى الزراعية إلى حياة المدن. ففي هذا السهل قامت المدن الأولى مثل أريدو وأور والوركاء(وركا). وفي هذه المدن كانت بدايات التخطيط للسيطرة على الفيضانات، وإنشاء السدود وحفر القنوات والجداول. وفي هذا السهل كانت فيه شبكة القنوات معجزة من معجزات الري. مما جعل السومريون هم بناة أقدم حضارة في التاريخ. وفي حدود سنة 3200 ق. م. ابتكر السومريون الكتابة ونشروها في عدة بلدان شرق أوسطية. وقامت في بلاد سومر أولى المدارس في التاريخ. بشار عطا /جامعة بغداد/قسم الاثار
[عدل] المصادر
^ الحضارات الأولى: الأصول والأساطير (2009). غلين دانيال. ت: سعيد الغانمي. كتاب دبي الثقافية 27. ص 54-55
تطورت هذه الحضارة بواسطة جماعات كانت تمارس الزراعة والرعي، وعملت بعضها مع بعض بالتجارة. وفي حوالي عام 2500 ق.م، أصبحت هذه الجماعات أَكثر اتحادًا من حيث الثقافة، وبدأت بناء مدن خُططت بصورة دقيقة في بعض الأماكن. ونمت بمرور الوقت حضارة وادي السند لتشمل معظم ما يُسمَّى اليوم باكستان وأجزاء مما يعرف اليوم بأفغانستان، وشمال غربي الهند. وكان قلب تلك الحضارة الوادي التاسع الذي كانت تغمره مياه فيضان نهري السند وهاكرا، أما نهر هاكرا، وقد عُرف أيضًا باسم نهر غاغار وساراسفاتي، فقد جفَّت مياهه الآن. وكانت مياه ذلك النهر تنساب إلى جهة الشرق من نهر السند وبمحاذاته، في المناطق التي تُعرف حاليًا بالهند والباكستان. وقد طورت تلك الحضارة نظامًا معياريًا للأوزان والمقاييس، ونظام الكتابة التصويرية وهو النظام الذي يعتمد على رسومات بسيطة تمثل الكلمات.
وفي أوائل القرن التاسع عشر، أدرك العلماء البريطانيون أن الناس في تلك المنطقة اكتشفوا أعمالاً فنية قديمة مطمورة تحت رَوَابٍ ترابية ضخمة. ولكن لم يبدأ علماء الآثار الحفريات في تلك المناطق إلا في العشرينيات من القرن العشرين، ومن ثم اكتشفوا أنها احتوت على بقايا مدن شُيدت أثناء حضارة لم تكن معروفة من قبل. وتم العثور على المئات من مواقع تلك الآثار.
[عدل] ثقافة وادي السند
خطط الناس الذين عاشوا فترة حضارة وادي السند لبناء المدن بدقة شديدة. وتم تشييد المباني على منصات من الطوب المصنوع من الطين وكانت تلك المنصات تحمي المباني من الفيضانات الموسمية. وشُيدت المنازل بالطوب المجفف بحرارة الشمس.
وكان أغلب المنازل مكونًا من طابقين، كما كان لمعظمها مناطق للاستحمام مُدت بالمياه من بئر عامة مجاورة، أو من بئر محفورة في المنزل. وبالنسبة للمجتمعات الكبيرة، كان كل منزل موصولاً بنظام صرف متقن يمتد على نطاق المدينة بأسرها. وشملت المنشآت الأخرى مباني كبيرة استُخدمت لخزن الحبوب ولأغراض أخرى.
ومارس أهل حضارة وادي السند التجارة بعضهم مع بعض على نطاق واسع. وتاجر سكان المدن مع جيرانهم من الجماعات الزراعية، ومع الجماعات التي سكنت في مناطق بعيدة، ومارست عمليات التعدين. وربما كانت البضائع التي تم الاتجار بها تشمل القطن، والأَخشاب، والحبوب، والحيوانات. أما فيما يتعلق بالمواصلات فقد استخدم الناس حيوانات الحمل، والمراكب النهرية، والمركبات التي تجرها الثيران. وتاجر أهل حضارة وادي السند كذلك مع أهل حضارات أخرى، بما في ذلك حضارات في أواسط آسيا، وبلاد ما بين النهرين، وعلى طول الخليج العربي.
وأنتج حرفيو حضارة وادي السند مجموعة منوعة من الأشياء المفيدة والزخرفية. واستخدموا النحاس، والبرونز، لصناعة الآلات، والمرايا، والجرار، والمقالي، واستُخدمت العظام والصدف والعاج لصناعة الحلي والأدوات وقطع الألعاب وغيرها من تطعيم الأثاثات.
كما نحت حرفيو حضارة وادي السند الأواني المنزلية وصنعوا الحُلِي من الفضة والذهب، كما صنعوها من الحجارة والخزف. وصنع نحاتو حضارة وادي السند أشكال الحيوانات والناس، من الطين وربما كان ذلك لأغراض تتعلق بالطقوس الدينية. وكما صنعوا تماثيل صغيرة من الأحجار الجيرية التي ربما كانت ممِّثلة للآلهة أو لأشخاص مُهمِّين.
وشملت الأشياء الأكثر غرابة التي وُجدت في مواقع مناطق حضارة وادي السند أختامًا مربعة الأشكال منحوتة من الأحجار، وعليها كتابة بالصور البسيطة ورسومات للحيوانات. كما وُجدت كتابات بالصور على الفخار وغيره من الأشياء التي صنعها حرفيو حضارة وادي السند. وعلى كل حال، فإن العلماء لم يستطيعوا فك رموز معنى الكتابات التي عثروا عليها. وكان أهل حضارة وادي السند يدفنون موتاهم في أغلب الأحيان في توابيت خشبية مع الأواني الفخارية والأوعية الأُخرى.
تطورت هذه الحضارة بواسطة جماعات كانت تمارس الزراعة والرعي، وعملت بعضها مع بعض بالتجارة. وفي حوالي عام 2500 ق.م، أصبحت هذه الجماعات أَكثر اتحادًا من حيث الثقافة، وبدأت بناء مدن خُططت بصورة دقيقة في بعض الأماكن. ونمت بمرور الوقت حضارة وادي السند لتشمل معظم ما يُسمَّى اليوم باكستان وأجزاء مما يعرف اليوم بأفغانستان، وشمال غربي الهند. وكان قلب تلك الحضارة الوادي التاسع الذي كانت تغمره مياه فيضان نهري السند وهاكرا، أما نهر هاكرا، وقد عُرف أيضًا باسم نهر غاغار وساراسفاتي، فقد جفَّت مياهه الآن. وكانت مياه ذلك النهر تنساب إلى جهة الشرق من نهر السند وبمحاذاته، في المناطق التي تُعرف حاليًا بالهند والباكستان. وقد طورت تلك الحضارة نظامًا معياريًا للأوزان والمقاييس، ونظام الكتابة التصويرية وهو النظام الذي يعتمد على رسومات بسيطة تمثل الكلمات.
وفي أوائل القرن التاسع عشر، أدرك العلماء البريطانيون أن الناس في تلك المنطقة اكتشفوا أعمالاً فنية قديمة مطمورة تحت رَوَابٍ ترابية ضخمة. ولكن لم يبدأ علماء الآثار الحفريات في تلك المناطق إلا في العشرينيات من القرن العشرين، ومن ثم اكتشفوا أنها احتوت على بقايا مدن شُيدت أثناء حضارة لم تكن معروفة من قبل. وتم العثور على المئات من مواقع تلك الآثار.
[عدل] ثقافة وادي السند
خطط الناس الذين عاشوا فترة حضارة وادي السند لبناء المدن بدقة شديدة. وتم تشييد المباني على منصات من الطوب المصنوع من الطين وكانت تلك المنصات تحمي المباني من الفيضانات الموسمية. وشُيدت المنازل بالطوب المجفف بحرارة الشمس.
وكان أغلب المنازل مكونًا من طابقين، كما كان لمعظمها مناطق للاستحمام مُدت بالمياه من بئر عامة مجاورة، أو من بئر محفورة في المنزل. وبالنسبة للمجتمعات الكبيرة، كان كل منزل موصولاً بنظام صرف متقن يمتد على نطاق المدينة بأسرها. وشملت المنشآت الأخرى مباني كبيرة استُخدمت لخزن الحبوب ولأغراض أخرى.
ومارس أهل حضارة وادي السند التجارة بعضهم مع بعض على نطاق واسع. وتاجر سكان المدن مع جيرانهم من الجماعات الزراعية، ومع الجماعات التي سكنت في مناطق بعيدة، ومارست عمليات التعدين. وربما كانت البضائع التي تم الاتجار بها تشمل القطن، والأَخشاب، والحبوب، والحيوانات. أما فيما يتعلق بالمواصلات فقد استخدم الناس حيوانات الحمل، والمراكب النهرية، والمركبات التي تجرها الثيران. وتاجر أهل حضارة وادي السند كذلك مع أهل حضارات أخرى، بما في ذلك حضارات في أواسط آسيا، وبلاد ما بين النهرين، وعلى طول الخليج العربي.
وأنتج حرفيو حضارة وادي السند مجموعة منوعة من الأشياء المفيدة والزخرفية. واستخدموا النحاس، والبرونز، لصناعة الآلات، والمرايا، والجرار، والمقالي، واستُخدمت العظام والصدف والعاج لصناعة الحلي والأدوات وقطع الألعاب وغيرها من تطعيم الأثاثات.
كما نحت حرفيو حضارة وادي السند الأواني المنزلية وصنعوا الحُلِي من الفضة والذهب، كما صنعوها من الحجارة والخزف. وصنع نحاتو حضارة وادي السند أشكال الحيوانات والناس، من الطين وربما كان ذلك لأغراض تتعلق بالطقوس الدينية. وكما صنعوا تماثيل صغيرة من الأحجار الجيرية التي ربما كانت ممِّثلة للآلهة أو لأشخاص مُهمِّين.
وشملت الأشياء الأكثر غرابة التي وُجدت في مواقع مناطق حضارة وادي السند أختامًا مربعة الأشكال منحوتة من الأحجار، وعليها كتابة بالصور البسيطة ورسومات للحيوانات. كما وُجدت كتابات بالصور على الفخار وغيره من الأشياء التي صنعها حرفيو حضارة وادي السند. وعلى كل حال، فإن العلماء لم يستطيعوا فك رموز معنى الكتابات التي عثروا عليها. وكان أهل حضارة وادي السند يدفنون موتاهم في أغلب الأحيان في توابيت خشبية مع الأواني الفخارية والأوعية الأُخرى.
[عدل] المصادر
اذهب إلى: تصفح, البحث
شبه القارة الهندية والدول الواقعة عليها.
الخريطة الجغرافية لشبه القارة الهندية.
شبه قارة الهند أو شبه القارة الهندي (أردو: برصغیر) هو قسم كبير من القارة الآسيوية تضم البلدان الواقعة على الصفيحة التكتونية الهندية وهي بنغلاديش، بوتان، الهند، نيبالوباكستان. وتضم أيضا الجزر المتمركزة على الجرف القاري وهي سريلانكاوجزر المالديف.
[عدل] الناحية الجغرافية
تقع هذه المنطقة على صفيحة تكتونية خاصة بها وتعرف بالصفيحة الهندية (الجزء الشمالي من الصفيحة الهندية – الأسترالية)، وهي منفصلة عن بقية أوراسيا. وكانت في السابق قارة صغيرة مستقلة قبل أن تصطدم مع الصفيحة الأوراسية لتنشأ من تصادمهما سلسلة جبال هيمالاياوهضبة التيبت. ولا تزال الصفيحة الهندية تندفع شمالا مما يسبب ارتفاع جبال الهيمالايا بضعة سنتيمترات كل عقد من الزمن. الصفيحة الهندية تتضمن معالم جغرافية كثيرة التنوع، مثل الأنهار الجليدية والغابات المطيرة والصحارى والوديان والمراعي، هذا التنوع لا نجده عادة إلا في القارات الكبرى بينما مساحة شبه القارة الهندية تعادل حوالي نصف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
[عدل] الناحية السكانية
يبلغ عدد سكان شبه الجزيرة الهندية حوالي 1,600,000,000 نسمة يتحدثون لغات كثيرة تفوق الألف لغة أهمها :الهندية، أردو، البنغالية، ومن المعروف أن هذه اللغات أصلاً أساسها لغة واحدة وبإمكان جميع المتحدثين بهذه اللغات أن يتفاهمون مع بعضهم والفرق هو أن اللغة الهنديةوالبنغالية تكتب بالحروف الدنفاناغارية أما لغة أردو فهي تكتب بالحروف العربية.
بالنسبة للأديان تكون الهندوسيةوالإسلام الأديان الرئيسية في شبه القارة ويكون كلاً منهما ما يقارب نسبة 40% من السكان ليكون مجموع معتنقي هذه الديانتين في شبه الجزيرة الهندية حوالي 80% وباقي السكان يعتنقون أديان أخرى مثل البوذيةوالسيخوالمسيحيةواليانية. هذه بذرة مقالة عن موضوع ذي علاقة بجغرافية آسيا تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.