|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 71207
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 30
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جمال محمود الهاشمى
المنتدى :
المنتدى الثقافي
قصيدة / الرَّحْـمَـةُ الكُـبْـرَى "صلى الله عليه وآله وسلم"
بتاريخ : 31-03-2012 الساعة : 08:36 AM
قصيدة / الرَّحْـمَـةُ الكُـبْـرَى "صلى الله عليه وآله وسلم"
{ ومــا أرسـلـنــاك إلا رحــمـــة لـلـعــالـمــين } الأنبـياء : 107
للشاعر المصري الإسلامي الكبير سماحة السيد / محمود الطاهر الصافى الهاشمى الإدريسى الحسنى ( رحمه الله تعالى )
عضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية
عضو اتحاد الكتاب المصرى
عضو هيئة الاداب والفنون والعلوم الاجتماعية
مُـحَـمَّـدُ هَـذَا الكَـونُ مِنْ نُـورِهِ سَـرَى
ولَـولاهُ مَـا رَ قَّ النَّـسِـيـمُ ولا جَــرَى
ولا كَانَتِ الشَّـمْـسُ المُضِـيـئَـةُ رَحْـمَـةً
أَلا إِنَّـهُ نُـورٌ مِـنَ الـلَّـهِ أَكْـــبَـــرَا
ولا كَانَ مَـاءُ النَّهْـرِ يَجْـرِى مُـسَـوَّغـاً
ولا كَـانَـتِ الأَرْضُ انْـبِسَـاطـاً وأَبْـحُـرَا
ولا انْـتَـظَـمَتْ فى الكَـونِ رُوحُ حَـيَاتِـهِ
فَـمِـنْهُ بَـدَا .. لَولاهُ مَـا كَـانَ أُظْـهِـرَا
هُوَ الرَّحْـمَـةُ الكُبْـرَى ظُهُـوراً وبَاطِـنـاً
وأَوجَـدَهُ الـرَّحْـمَـنُ نُـوراً مُـكَـبَّــرَا
لَهُ صِـفَـةٌ لا يَـبْـلُـغُ الخَـلْقُ مِثْـلَـهَـا
سُـمُـواًّ ، وأَخْـلاقٌ لَهَـا العَـقْـلُ كَـبَّـرَا
ومِـنْـهُ يَـنَـابِـيعُ العُـلُـومِ تَـفَـجَّـرَتْ
فَـفَاضَـتْ بِهَا الوُدْيَـانُ سَـقْـياً وأَنْـهُـرَا
لَهَـا الرُّوحُ تَـهْـفُو والعُـقُولُ عَـشِـيقَـةٌ
ولَولا هَوَاهَا مَا جَـرَى العِـلْـمُ أَسْـطُـرَا
ولَولا غُـيُوثٌ مِـنْ فُـيُوضَـاتِ فَـضْـلِـهِ
لَمَاتَـتْ زُرُوعُ العِـلْـمِ والنَّـبْتُ بُـعْـثِـرَا
لَقَـدْ سَـقَـتِ الأخَـلاقَ حَـتَّى تَـفَـنَّـنَـتْ
وُرُوداً وأَزْهَــاراً ونُـوراً مُــنَــوَّرَا
وكَيْفَ مَدِيحِـى وهُـوَ سِـدْرَةُ مُـنْـتَـهَـى
ومَـطْلَعُ شَمْـسِ المَجْـدِ فِى أُفُـقِ الوَرَى
ومَصْـدَرُ أَفْـضَـالٍ عَلَى الخَـلْـقِ عَـدُّهَـا
مُـحَـالٌ كَعَـدِّ الغَـيْـثِ يَـوماً إِذَا يُـرَى
وأَيْنَ غُـيُـوثُ المَـاءِ مِنْ غَـيْـثِ جُـودِهِ
فَـمَـا هِـىَ إِلا قَـطْـرَةٌ حِـيـنَ أَمْـطَـرَا
لَـهُ كَـرمُ الرَّحْـمَـنِ فَـاضَ بِـنُـــورِهِ
فَكَانَ لَـهُ المِـعْـرَاجُ مِنْ بَـعْـدِ مَا سَـرَى
فَـيَـارَبِّ شَـفِّـعْـهُ وأَنْـقِـذْ شُـعُـوبَـهُ
وذُدْ عَنْ حِـمَـاهَـا مَـنْ تَـعَـدَّى ودَبَّـرَا
أَقِـلْ مِـحْـنَـةً يَـارَبِّ آذَتْ وأَفْـزَعَــتْ
فَجَـفَّ رَجَـاءُ العَـصْرِ مِـنْهَـا وأَقْـفَـرَا
فَـلَيْـسَ لَهُـمْ بَابٌ إِلَـيْـكَ سِـوَى الـذِّى
أَزَاحَ ظَـلامَ الشِّـرْكِ بَـعْـدَ أَنْ أَفْـتَـرَى
لَـنَـا سَـبَـبٌ مِـنْـهُ ونُــورٌ ورَحْـمَـةٌ
فَيَـارَبِّ فَاجْـعَـلْهُ إِلَى النَّـصْرِ مَـعْـبَـرَا
ويَـارَبِّ ثَـبِّـتْـنَـا عَـلَى عـَهْـدِهِ الـذِّى
يُـضِـىءُ فَلا يُخْـشَـى بِهِ أُسْـدُ الشَّـرَى1
فَـإِنَّ حِـمَـاهُ لا يُـمَـاثِـلُـهُ حِــمَــى
وإِنَّ عُـلاهُ جَــاوَزَ الحَـصْـرَ مَـفْـخَـرَا
فَضَـائِلُ كُلِّ الخَـلْـقِ مِنْ بَـعْـدِ فَضْـلِـهِ
لأَنَّ مُحِـيطَ الفَضْـلِ مِنْ فَضْـلِـهِ قِـرَى2
هُـوَ البَشَـرُ الأَسْـمَى عَـلَى كُـلِّ عَـالِـمٍ
وقَـدْ دَلَّـتِ الآيَـاتُ والـلَّــهُ بَـشَّــرَا
لَـقَـدْ عَـبَـدَ الرَّحْـمَــنَ والكَونُ مَا بَـدَا
وآدَمُ فِـى الإِخْـفَـاءِ مَا زَالَ مُـضْـمَـرَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أسد الشـرى : الأسود الكثيرة الشديدة البطـش .
2 الـقِــرَى : الكرم والضيافة ، والمقصود أنه صلى الله عليه وآله وسلم مصدر الفضائل السامية ، والخَـلْـقُ يستمدونها منه صلى الله عليه وآله وسلم .
* هذه القصيدة خاصة للديوان الخاص بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
|
|
|
|
|