|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
الطائر الغريب ،، بقلمي
بتاريخ : 12-07-2012 الساعة : 03:19 PM
بقلمي
سينشر الطائر الغريب اجنحته محلقا في افق الحياة تحفه غبطة الشوق نحو سماء الخلود، سيصبح الطائر ودودا حالما يشارك السرب تغريده وسابقى وحيدا اعزف أوتاري الحزينة الصماء ضمن كويات قلبي الودود ، وستسكب الامطار دموعها نحو الارض لترويها كما تروي الازهار برحيقها النحل العجيب ، وسيرسم التاريخ يوماً حبنا لبلادنا في الافق البعيد ، تلك هي الحياة ارجوحة من الدهاليز البشرية التي يكوى الفرد في عمق رحمها مشرأباً بما يراه في جنينها من مترفي الافراح والاتراح .
بدأت رحلتي منذ طفولتي وانا اسافر من محطة الى اخرى بحثا عن قافيتي التي انتهكت لانني انسان وابحث عن انسان ، كانت الاشواق تمخض حياتي حتى قيل لي ان الطريق الى الفجر الجميل لا يضره ان مر بصحراء الليل البهيم ولكنني ادركت ان القمر بذاته يحتاج الى ضور الشمس كي يبزغ في اتون الحياة ، وأدركت ان الليل يمضي طالما كانت ابواب الفراق تحتضن العائذ الشريد ، حينما يطل الصباح على شجرة الزيتون حتما سيكون هنالك لمعان لها يشبه ضوء الشمس لانها بريئة كالنخلة نرميها بالحجر وتعطينا التمر وهذا هو حال طيبوا القلب يتم استغلالهم في هذه الحياة الظالمة كي تسير الرغبات كما تسير الرياح في البحار السفن بما لا يشتهي ربانها ، وستبدي لك الايام ما كنت جاهلا وستأتيك بالاخبار ما لم تزود وسيطل الصباح محملا بأريج الحب والعنفوان تحت ظلال الود والعطف ، قرأت في عيني الزمان كلام كانت قوافيه تتدفق نحو ظلمة صماء ، انتابني شعور مرهف الاحساس وغريب طالما كانت امنيتي شق طريق نحو النور فبدت ريشتي شاحبة وانسكب حبري منها ولا اعرف السبب ، خرجت في الليل المظلم احمل فانوس حياتي بين يدي وجبيني يوشح عرقاً ، بحثت عن سلم الحياة لاصل الى النور الذي كنت ابحث عنه فتسلقت بعدما وضعت الفانوس جانبي ولكن خيم ظلام دامس اطفأ الفانوس وسرقه مني فتبعته حتى ارديته هاربا واستعدته ورجعت مرة اخرى الى السلم وبدأت اتقدم خطوة بعد الاخرى الى ان قطفت النور من عناقيده واحتضنته وبكى بين يدي نعم بكى لانه كان ينتظرني ولكن لا جدوى من انتظاره بعد سنوات عجاف قضاها وهو يبدي فرحه على شفتيه ظاهراً ويحمل حزنه على ضفاف قلبه باطناً تلك هي حياتي بدأت غريبة وستعود غريبة انني انا الطائر الغريب الذي ان بحثتم عني في شواطئ الاحلام ستجدونني ملقى على رمالها منتظراً المساعدة .
|
|
|
|
|