رحلة في مسارب الذات .... على أرض الوجع .... سالت الحروف من أدنى إلى أعلى
أعتذر نيابةً عنّي
همسٌ على شفة الرؤيا أواريه....
ومدمعٌ ما بكى...يبكي ليرضيه
ونظرة لم تتهْ...تاهت بمقلته...
كأنها العذرُ مقبولاً يرويّه
هذا شذاك مع الانسامِ يسكرني...
وأفتح البابَ للأشعار ترويه
ففي حدائق هذا الموج تُرهبني....
أمدّ قلبي يداً فاقبلْ وحيّيه
يا رحلةً لم أعِ مزمارَ أحرفها....
ولن أشكّ بما فيها من التيه
أصبحت عذرك...عذري في توجّسه.....
أصبحتُ عذراً إذا ما العذرُ يغنيه
يندى جبينك شعرا حينما وقفت...
كل القصائد غرثى كي تسليه
إنّي قصائد بوحٍ غالها مطر....
واستنفر الطيرُ في الأوحال يشجيه
واستنفر الوردُ يحكي عطرَ واجفةٍ......
وزادُها من يبابِ العمرِ تثريه
هذا اعتذارك يا قلبي، فما انبجستْ........
عينٌ تراقبُ وجهَ الماءِ يحييه
في هامةِ الحرفِ مسرى كلّ قافلةٍ.....
آبت إليك ...وصوتي ليس تُنجيه
كلّي عيونٌ ، إذا ما شئت َ تمنحها......
بعضَ الترقّبِ دون الشحِّ يرضيه
******************************************
سافرتُ في لغةِ الإيحاءِ معذرةً.......
ودوّنتْ أنملي ما كنت أخفيه
مترجماً كلَّ ما تعيى به لغةٌ..........
وثائرا لم تزلْ أصفاده فيه
امنح بقايايَ بعضَ القفرِ امنحها.....
لتلهمَ الذاتَ معنى أن تناجيه
واسمعْ صدى شفةِ الأيامِ كم يبست....
فيها المعاني دون الوصلِ تزجيه
أرضى لترضى , وكلّ العمرِ أنثرُه....
على خطاك إذا ما جئتَ تمشيه
احمد ال مسيلم
التعديل الأخير تم بواسطة الناقد ; 29-09-2012 الساعة 11:16 PM.