أمان من النار لزوار الحسين عليه السلام في ليلة الجمعة
بتاريخ : 14-11-2012 الساعة : 12:16 AM
عن سليمان الاعمش أنه قال:، كنت نازلا بالكوفة وكان لي جار وكنت آتي إليه وأجلس عنده، فأتيت ليلة الجمعة إليه، فقلت له: يا هذا ما تقول في زيادة الحسين عليه السلام ؟ فقال لي: هي بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ذي ضلالة في النار قال سليمان: فقمت من عنده وأنا ممتلئ عليه غيظا فقلت في نفسي: إذا كان وقت السحر آتيه واحدثه شيئا من فضائل الحسين عليه السلام فان أصر على العناد قتلته، قال سليمان: فلما كان وقت السحر أتيته وقرعت عليه الباب ودعوته باسمه، فإذا بزوجته تقول لي: إنه قصد إلى زيارة الحسين من أول الليل قال سليمان: فسرت في أثره إلى زيارة الحسين عليه السلام فلما دخلت إلى القبر فإذا أنا بالشيخ ساجد لله عزوجل وهو يدعو ويبكي في سجوده ويسأله التوبة والمغفرة، ثم رفع رأسه بعد زمان طويل فرآني قريبا منه، فقلت له: يا شيخ بالامس كنت تقول زيارة الحسين عليه السلام بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ذي ضلالة في النار واليوم أتيت تزوره ؟ فقال: يا سليمان لا تملني فاني ماكنت اثبت لاهل البيت إمامة حتى كانت ليلتي تلك، فرأيت رؤيا هالتني وروعتني فقلت له: ما رأيت أيها الشيخ ؟ قال: رأيت رجلا جليل القدر لا بالطويل الشاهق، ولا بالقصير اللاصق لاأقدر أصفه من عظم جلاله وجماله، وبهائه وكماله وهومع أقوام يحفون به حفيفا ويزفونه زفيفا وبين يديه فارس وعلى رأسه تاج وللتاج أربعة أركان وفي كل ركن جوهرة تضيئ من مسيرة ثلاثة أيام فقلت لبعض خدامه: من هذا ؟ فقال: هذا محمد المصطفى، قلت: ومن هذا الآخر ؟ فقال: علي المرتضى وصي رسول الله، ثم مددت نظري فإذا أنا بناقة من نور، وعليها هودج من نور، وفيه امرأتان والناقة تطير بين السماء والارض، فقلت: لمن هذه الناقة ؟ فقال: لخديجة الكبرى وفاطمة الزهراء عليهما السلام، فقلت: ومن هذا الغلام ؟ فقال: هذا الحسن بن علي، فقلت: وإلى أين يريدون بأجمعهم ؟ فقالوا: لزيارة المقتول ظلما شهيد كربلا الحسين بن علي المرتضى، ثم إني قصدت نحو الهودج الذي فيه فاطمة الزهراء، وإذا أنا برقاع مكتوبة تتساقط من السماء فسألت ما هذه الرقاع ؟ فقال: هذه رقاع فيها أمان من النار لزوار الحسين عليه السلام في ليلة الجمعة فطلبت منه رقعة فقال لي: إنك تقول: زيارته بدعة ؟ فانك لا تنالها حتى تزور الحسين عليه السلام وتعتقد فضله وشرفه، فانتبهت من نومي فزعا مرعوبا، وقصدت من وقتي وساعتي إلى زيارة سيدي الحسين عليه السلام وأناتائب إلى الله تعالى، فوالله يا سليمان لاافارق قبر الحسين حتى يفارق روحي جسدي .