|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 76190
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 1,222
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحق؛ وكلمة الحق !
بتاريخ : 16-11-2012 الساعة : 05:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الحق؛ وكلمة الحق !
هل الحق ثقيلٌ يا تُرى، وعلى مَن هو ثقيل ؟
• قال تعالى:
- بل جاءَهم بالحقّ، وأكثرُهم للحق كارهون [ المؤمنون:70 ].
- لَقَد جِئناكُم بالحقِّ ولكنّ أكثرَكم للحقِّ كارهون [ الزخرف:78 ].
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الحقُّ ثقيلٌ مُرّ، والباطلُ خفيفٌ حُلْو، وربَّ شهوةِ ساعةٍ تُورِث حُزناً طويلاً » ( مكارم الأخلاق 371:2 ).
• وعن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام قال: « الحقُّ كلُّه ثقيل، وقد يُخفِّفه الله على أقوامٍ طَلَبوا العاقبة فصَبّروا نفوسَهم، ووَثِقُوا بصِدقِ موعودِ الله لمَن صَبَر واحتسب، فكن منهم واستَعِن بالله » ( تحف العقول:142 ).
ـ وعن الإمام الباقر عليه السلام قال موصياً ناصحاً: « اصبِرْ نفسَك على الحقّ؛ فإنّه مَن مَنَع شيئاً في حقٍّ أعطى في باطلٍ مِثلَيه » ( تحف العقول:296 ).
• وهناك أمران مهمّان: الأوّل ـ البصيرة للتمييز بين حكم الشرع والعقل من جهة، وهوى النفس من جهةٍ أخرى، وفي ذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام: « إصبرْ على مرارة الحقّ، وإيّاك أن تَنخدِع لحلاوة الباطل » ( غرر الحكم/ ح 2472 ). والثاني ـ بعد معرفة الحقّ لابد من الإقرار به والانتصار له وقبوله ولو على النفس، وإطلاقه في جميع مجالاته الممكنة بحكمةٍ ورصانةٍ وأسلوبٍ جذّاب.. وهذه نصوص شريفة تُرشد إلى هذا الأمر:
• قال تعالى: يا أيُّها الذينَ آمَنُوا كونُوا قَوّامينَ بالقِسْطِ شُهداءَ للهِ ولو على أنفُسِكُم أوِ الوالدَينِ والأقربين [ سورة النساء:135 ].
• جاء عن الإمام عليٍّ عليه السلام قوله: « في قائمة سيفٍ من سيوف رسول الله صلّى الله عليه وآله صحيفةٌ فيها:... قُلِ الحقَّ ولو على نفسِك » ( بحار الأنوار 157:74 / ح 2 ).
• ورُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: « إنّ من حقيقة الإيمان أن تُؤْثِر الحقَّ وإن ضَرَّك، على الباطل وإن نفَعَك » ( الخصال:53 / ح 70 ).
ـ وعنه سلام الله عليه أيضاً: « ثلاثة هم أقربُ الخلق إلى الله عزّوجلّ يوم القيامة حتّى يفرغ من الحساب:... ورجلٌ قال الحقَّ فيما عليه وله » ( أمالي الصدوق:293 / ح 6 ).
• وجاء عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قوله: « ما أنفق مؤمنٌ من نفقةٍ هي أحَبُّ إلى الله عزّوجلّ من قول الحقّ في الرضى والغضب » ( الخصال:6 / ح 82 ).
• ومن وصاياه لابنه الحسين عليه السلام، قال الإمام عليّ عليه السلام: « يا بُنيّ، أُوصيك بتقوى الله في الغِنى والفقر، وكلمةِ الحقّ في الرضى والغضب » ( تحف العقول:88 ).
• واشتهر عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قوله: « ألا إنّ أفضلَ الجهاد كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائر » ( كنز العمّال / خ 43588 ).
وتلك كلمة لرسول الله صلّى الله عليه وآله تتطلّب همّةً عالية: « إقبَلِ الحقَّ ممّن أتاك به ـ صغيرٍ أو كبير ـ، وإن كان بَغيضاً. واردُدِ الباطلَ على مَن جاء به من صغيرٍ أو كبير، وإن كان حبيباً » ( كنز العمال / خ 43152 ).
ـ وقال صلّى الله عليه وآله يوماً: « السابقون إلى ظِلّ العرش طُوبى لهم »، فقيل: يا رسول الله، ومَن هُم ؟ فقال: « الذين يقبلون الحقَّ إذا سَمِعوه، ويَبذُلونه إذا سُئِلوه، ويحكمُون للناس كحكمِهم لأنفسِهم » ( بحار الأنوار 29:75 / ح 19 ).
• ورُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: « إنّ الله إذا أراد بعبدٍ خيراً شرح صدره للإسلام، فإذا أعطاه ذلك أنطق لسانَه بالحقّ وعقَدَ قلبَه عليه فعَمِل به، فإذا جمع الله له ذلك تمّ له إسلامُه... وإذا لم يُرِدِ اللهُ بعبدٍ خيراً وَكَلَه إلى نفسه، وكان صدرُه ضيِّقاً حَرَجاً، فإن جرى على لسانه حقٌّ لم يَعقِد قلبَه عليه، وإذا لم يعقد قلبه عليه لم يُعطِه اللهُ العملَ به » ( الكافي 13:8 / ح 1 ).
ومع السلامة.
|
|
|
|
|