يشهد عالمنا المعاصر دون غيره شيوع الأنانية وغيبة الغيرية فجمعينا يلمس سيادة الأثرة "الأنانية" بين أغلب الناس وضعف الإيثار، وفى ظل الإحساس جاءت فكرة الدراسة العلمية التى قامت بها الباحثة إيمان مبروك سيد والتى قدمتها إلى جامعة عين شمس، وتحمل عنوان " الغيرية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والديموجرافية لدى عينة من الأطفال"، والتى عنيت بالكشف عن العلاقة والمشاركة لدى عينة البحث، وتحديد اختلاف وتباين كل من الغيرية والمشاركة فى ضوء اختلاف المتغيرات الديموجرافية والتى تعنى بالخصائص السكانية.
وأيضا اهتممت الدراسة بالكشف عن العوامل المساهمة فى إبراز ظاهرة الغيرية والمشاركة، بناء بعض الأدوات التشخيصية التى اعتمدت على مقياسى الغيرية للطفولة المتأخرة والمشاركة الاجتماعية للطفولة المتأخرة.
وتكونت عينة الدراسة من 272 تلميذ وتلميذة فى الصف الدراسى الرابع والخامس والسادس الابتدائى، وقد تم اختيارهم من مدارس " عام وازهرى وحكومى "، ومن محافظتى القاهرة والبحيرة.
وقد كشفت نتائج الدراسة التى اشرف عليها الدكتور حمدى محمد ياسين أستاذ علم النفس بكلية البنات جامعة عين شمس، والدكتور محمد رزق مدرس علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس أن هناك فروقا بين الذكور والإناث بالنسبة للتعاطف والتفضيل والفروق جاءت لصالح الإناث، وأن تساوى الذكور والإناث فى صفتى المساعدة والمشاركة.