هذا وذاك وولي... قصة قصيرة بمناسبة استشهاد الإمام عليه السلام
بتاريخ : 07-08-2012 الساعة : 07:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نعزي أمتنا الجريحة ؛ نعزي عراقنا المتألم
نعزي مهدينا الغائب الحاضر؛ نعزي علمائنا الأبرار
نعزي النهج والتاريخ ؛ نعزي الحق واليقين ؛ نعزي الفعل والقول
نعزي اليتيم والفقير؛نعزي الحقوق والإنسان ؛نعزي الصوم والصلاة
باستشهاد قائدالغر المحجلين ؛سيد البلغاء والمتكلمين ؛ قالع باب خيبر؛مجندل
عمرو ومرحب ؛ سيدالعرب ؛ ولي الله ؛فتى الفتيان ؛ وصي الخاتم ؛ناطق القرآن
أبي السبطين ؛ زوج الزهراء البتول ؛ أميرالمؤمنين ؛قاتل المشركين والناكثين والقاسطين
والمرتدين ؛شهيد المحراب
علي بن أبي طالب عليه السلام
قصة قصيرة بمناسبة استشهاد الأمام عليه السلام
(( هذا وذاك والولي ))
هذا...
وجه قمري ترف ونعومة ، ملامح راضية ومستفيحة في دنيا طيبة ومفيضة بالعطايا
حاشية من الخدم والحشم ، كنز للمال وبعملات عديدة تعكس حجم التنازل وسعة
الصدر في كسب الولاء للآخر دون عناء.
في أزقة المدينة استطاع القهرمان أن يبتاع ويشتري مما حواليه ، وينزل الــــلافتة
القديمة ، لتصعد الجديدة الحميمة دون أن ينسى الصورة والتي تتخللها أرواح من
قبل ومن بعد... الاسم يتكرر في الشارع المقابل ، بل حتى في المدينة الثانية و..
الثالثة وقد تتبعها الرابعة فالبضاعة في السوق حسب قانون العرض والطلب.
ومادمنا في حديث عن العرض والطلب فقدحان وقت العزاء فهيا أيتها الدموع فيضي
بين الجموع ؛ وتصاغ القضية والمبدأ في دراما الحدث والموقع .
ذاك ...
ومع نهاية فبداية تبديء الحكاية ، فالمسألة بالوراثة كما التاريخ ، في عمرليس
بالكبير وخبرة سنرغمها لتكون كبيرة ، نصبت الأعواد للخطابة وسرعان ما حضر
المهتمون وتحدثت القنوات عن حقوق النقل والطبع ، وفتحت سفارة ماوقنصلية
ما صدرها وقالت :-على الرحب والسعة !!... رغم أنها فعلت العكس مع المورث
وهللت الناس ... وسجلت حينها براءة اختراع ، وملئت الأيدي بالأشياء التي عادة
ما تمنح في هكذا احتفال ، ووزعت الأدوار بحذق ومن ثم إعلن النفير ؛ والويل لمن
لايمارس التصفيق في وقته أو الهتاف في وقته ... وبعدها سيكون الحساب حسب
أوامر الخطيب... ولكن !!!... هذا وذاك أظنهما واهمان فقد صرح الولي بأنه لايعرفهما
وبنفس قانون العرض والطلب والقضية والمبدأ والدراما؛ بنفس قانون الوراثة والتاريخ
ولكن بطريقة لايختلف عليها اثنان رغم تغافلهما ...