لكل إنسان جلسته، التى تختلف من شخص إلى آخر، وتتنوع فى الكيفية التى يجلس بها, إلا أن الأمر لا يتوقف على شكل الجلوس، فكما يقول خبير التنمية البشرية "محمود السنطى"، إن طريقة جلوس الإنسان تعبر عن جزء من شخصيته, وأنه يمكن اكتشاف ومعرفة شخصية الإنسان من خلال الطريقة التى يجلس بها.
يقول "السنطى"، لا تتشابه أوضاع جلوس الأشخاص، فمثلا الذى يجلس على حافة الكرسى، شخصيته دائما متوترة ومشتتة الأفكار، كما أن هذه الجلسة قد تعبر عن أن صاحبها فى حالة شديدة من الغضب.
وأضاف "السنطى"، أن الإنسان الذى يجلس داخل الكرسى وقد أرخى جسده, وأرخى كل عضلاته فهو يشعر بحالة من الاسترخاء والثقة العالية بالنفس، أما الإنسان الذى يجلس ممددا فهو إنسان يحب التعبير عن نفسه بانفراد، ويشعر بالفخر بما يقوم به، وهو شخصية تحترم الظروف والقواعد والعادات والتقاليد، كما أنها شخصية تضع لنفسها قواعد فى التعامل مع الآخرين وتلتزم بها.
وأشار "السنطى" إلى أن الإنسان الذى يجلس وظهره مستقيم, فهو شخصية تحب الحسم فى حياته, وتتسم بالدقة فى أداء الأعمال، ولكنها شخصية تفضل المدح من الآخرين، أما من يجلس فى حالة مائلة للأمام فهو شخص رومانسى يعشق المغامرة, ويحب التحدى والمخاطر، ويسعى دائما للتفوق، أما من يجلس وقد عكس ساقيه فهو شخصية شكاكة تحاول اكتشاف العالم المحيط بها.
أما من يجلس وقد ثبت قدماه فى الأرض، فهو إنسان صاحب شخصية مستقلة بذاتها، كما يتسم بأنه منظم, وعملى داخل عمله، فى حين أن من يجلس وقد باعد بين قدميه وعكس وضعية الكرسى, بأن أتى بظهر الكرسى وجعله أمامه فصاحب هذه الشخصية يعتبر شخصا قويا, ومسيطر على الأوضاع من حوله، وهو دائما يسعى إلى القيادة والسيطرة على الآخرين، مشيرا إلى أن من يحرك قدميه ويغير من وضعيتهم كل حين وحين, هو إنسان عملى, إلا أنه يعانى من قلة الصبر وهو دائما متسرع فى اتخاذ القرارات.