مولد ابي عبد الله الصادق اشدو ياشعر
تهجريني إن شئتِ او تحضريني= فاضَ وَجدي وجَذوتي وحَنيني
تهجريني قدْ هَلَّ مولدُ نورٍ= وابن نورٍ لنجلِ خيرِ مُبينِ
تهجريني قصيدتي وجهودي= لم تضعْ عندَ صادقٍ وضمينِ
ها هو المجدُ قد تسامى بعزٍّ= لابن باقرِ العلمِ اتقى رَزينِ
اشدو ياشعرُ فالقصيدةُ حنَّتْ= خشعَ القلبُ ثُمَّ فاضتْ عيوني
فاضلٌ طاهرٌ كريمٌ ابيُّ= هو درُّ من اسمى دُرٍّ ثمينِ
فهنيئاً لآلِ بيتِ المعالي= من سَيحي تراثَ جَدٍّ أمينِ
عاشَ في عصرِ مَنْ هُم تمادوا= يالها من جورِ ظلمِ السِّنينِ
آل مروان ثم آل هشامٍ = اهل غدرٍ واهل حِقدٍ دَفينِ
ثم جاء المنصور اعتى عتيٍّ= يالوغدٍ من ظالمٍ ولعينِ
حاربَ الإمام التقيّ المُصفى = يتمادي عليهِ في كُل ِّحينِ
نشر الصادق الصدوق بجهدٍ=علمهُ خدمةً لأعظمِ دينِ
حفظوه الرواة عنه وكانوا= يرفدون الدنا بخيرِ مَعينِ
ايُّها الصادقُ المنجي سلاماً= كُلّهمْ حَدّثوا لليثِ العَرينِ
نفثاث في الصدرِ جاءتْ قريضاً= من مُوالٍ وشاعرٍ ذو شجونِ
يطلبُ الشفاعة منكُمْ ويرنو=لضياءٍ يوم المعادِ مُعيني
ويقيني ياسيّدي بإمامٍ= من لَظاها وحرِّها سَيقيني
انّني للحسينِ طوّعتُ شعري= قرّحَ السبطُ مُهجتي وجفوني
فاليكَ يامَنْ بكيتَ مراراً= من شريفِ الدمعِ المهيبِ الهتونِ
قد تمسكتُ سيدي بهواكم= دلفتْ يابن باقرٍ ستّيني
قلت يابن الرسول ان حسيناً= ظامئا ماتَ ابن حبل المتينِ
إنّ من رثى الحسين بشعرٍ= فسيحضى بجنة من مُبينِ
فسأبقى ارثي بشعري حسينا= وحزينٌ شعري كقلبي الحَزينِ
ابو محسد النجفي
نزار الفرج