من وصف الله تعالى-بأنه في السماء-(( فهذا على دين فرعون واخوأنه الكفرة))-كالسلفيه
بتاريخ : 05-04-2014 الساعة : 05:40 PM
التفسير الكبير
للفخر الرازي-الجزءالرابع عشر-ص119
{ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثمانية } [ الحاقة : 17 ] فلو كان إله العالم في العرش ، لكان حامل العرش حاملاً للإله ، فوجب أن يكون الإله محمولاً حاملاً ، ومحفوظاً حافظاً ، وذلك لا يقوله عاقل . وثالثها : أنه تعالى قال : { والله الغنى } [ محمد : 38 ] حكم بكونه غنياً على الإطلاق ، وذلك يوجب كونه تعالى غنياً عن المكان والجهة . ورابعها : أن فرعون لما طلب حقيقة الإله تعالى من موسى عليه السلام ولم يزد موسى عليه السلام على ذكر صفة الخلاقية ثلاث مرات ، فإنه لما قال : { وَمَا رَبُّ العالمين } [ الشعراء : 23 ] ففي المرة الأولى قال : { رَبِّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ } [ الدخان : 7 ] وفي الثانية قال : { رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءابَائِكُمُ الأولين } [ الشعراء : 26 ] وفي المرة الثالثة : { قَالَ رَبُّ المشرق والمغرب وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ } [ الشعراء : 28 ] وكل ذلك إشارة إلى الخلاقية ، وأما فرعون لعنه الله فإنه قال : { ياهامان ابن لِى صَرْحاً لَّعَلّى أَبْلُغُ الأسباب أسباب السموات فَأَطَّلِعَ إلى إله موسى } [ غافر : 36 ، 37 ] فطلب الإله في السماء ، فعلمنا أن وصف الإله بالخلاقية ، وعدم وصفه بالمكان والجهة دين موسى ، وسائر جميع الأنبياء ، وجميع وصفه تعالى بكونه في السماء دين فرعون وإخوانه من الكفرة
والوثيقه
اتوقع يكفيكم هذا ياسلفيه حيث انكم تعتقدون هذا الاعتقاد صراحه فابشركم بان عقيدتكم عقيده فرعونيه
صفعات الطالب313
التعديل الأخير تم بواسطة الطالب313 ; 05-04-2014 الساعة 05:43 PM.
اورد احد الحشويه هذا الكلام ناقلا اياه من رد لسفر الحوالي الذي رد بفتورواستحياء بظن على الرازي
وهذا الحشوي نسب القول لنفسه لكنكما يقول المصريين--على مين--فقال هذا
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله
قال تعالى (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا)
هل قال له موسى (عليه السلام) ان ربه في السماء حتى يطلع اليه ويعتقد انه كاذب؟
ام قال له ان ربه لايخلو منه مكان .. يعني في السماء والارض والجبال والحجار .. الخ؟
وماذا يقصد بقوله "كاذب"؟ ... أي على ماذا التكذيب بالضبط؟
اسئلة تحتاج الى جواب ...
فحاول ان يبرأ انفسهم من هذه العقيده الفرعونيه بهذا الاشكال بظنه
فلنرى رد الرازي عليهم على نفس الايه حيث انه كان متنبه للمشبهه الذينيستدلون بهذا الكلام فتابعوا كلامه بالوثائق
الجزءالسابع والعشرين
وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب )
قوله تعالى : ( وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب )
اعلم أنه تعالى لما وصف فرعون بكونه متكبرا جبارا بين أنه أبلغ في البلادة والحماقة إلى أن قصد الصعود إلى السماوات ، وفي الآية مسائل :
المسألة الأولى : احتج الجمع الكثير من المشبهة بهذه الآية في إثبات أن الله في السماوات وقرروا ذلك من وجوه ; الأول : أن فرعون كان من المنكرين لوجود الله ، وكل ما يذكره في صفات الله تعالى فذلك إنما يذكره لأجل أنه سمع أن موسى يصف الله بذلك ، فهو أيضا يذكره كما سمعه ، فلولا أنه سمع موسى يصف الله بأنه موجود في السماء وإلا لما طلبه في السماء . الوجه الثاني : أنه قال : وإني لأظنه كاذبا ، ولم يبين أنه كاذب في ماذا ، والمذكور السابق متعين لصرف الكلام إليه ، فكأن التقدير : فأطلع إلى الإله الذي يزعم موسى أنه موجود في السماء ، ثم قال : ( وإني لأظنه كاذبا ) أي وإني لأظن موسى كاذبا في ادعائه أن الإله موجود في السماء ، وذلك يدل على أن دين موسى هو أن الإله موجود في السماء . الوجه الثالث : العلم بأنه لو وجد إله لكان موجودا في السماء ، علم بديهي متقرر في كل العقول ، ولذلك فإن الصبيان إذا تضرعوا إلى الله رفعوا [ ص: 57 ] وجوههم وأيديهم إلى السماء ، وإن فرعون مع نهاية كفره لما طلب الإله فقد طلبه في السماء ، وهذا يدل على أن العلم بأن الإله موجود في السماء علم متقرر في عقل الصديق والزنديق والملحد والعالم والجاهل . فهذا جملة استدلالات المشبهة بهذه الآية
، والجواب : أن هؤلاء الجهال يكفيهم في كمال الخزي والضلال أن جعلوا قول فرعون اللعين حجة لهم على صحة دينهم ، وأما موسى عليه السلام فإنه لم يزد في تعريف إله العالم على ذكر صفة الخلاقية فقال في سورة طه : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) [طه : 50] وقال في سورة الشعراء : ( ربكم ورب آبائكم الأولين ) ( رب المشرق والمغرب وما بينهما ) [الشعراء : 28] فظهر أن تعريف ذات الله بكونه في السماء دين فرعون وتعريفه بالخلاقية والموجودية دين موسى ، فمن قال بالأول كان على دين فرعون ، ومن قال بالثاني كان على دين موسى ، ثم نقول : لا نسلم أن كل ما يقوله فرعون في صفات الله تعالى فذلك قد سمعه من موسى عليه السلام ، بل لعله كان على دين المشبهة فكان يعتقد أن الإله لو كان موجودا لكان حاصلا في السماء ، فهو إنما ذكر هذا الاعتقاد من قبل نفسه لا لأجل أنه قد سمعه من موسى عليه السلام .
وأما قوله : ( وإني لأظنه كاذبا ) فنقول : لعله لما سمع موسى عليه السلام قال : ( رب السماوات والأرض ) [الإسراء : 102] ظن أنه عنى به أنه رب السماوات ، كما يقال للواحد منا : إنه رب الدار بمعنى كونه ساكنا فيه ، فلما غلب على ظنه ذلك حكى عنه ، وهذا ليس بمستبعد ، فإن فرعون كان بلغ في الجهل والحماقة إلى حيث لا يبعد نسبة هذا الخيال إليه ، فإن استبعد الخصم نسبة هذا الخيال إليه كان ذلك لائقا بهم ; لأنهم لما كانوا على دين فرعون وجب عليهم تعظيمه . وأما قوله : إن فطرة فرعون شهدت بأن الإله لو كان موجودا لكان في السماء ، قلنا : نحن لا ننكر أن فطرة أكثر الناس تخيل إليهم صحة ذلك لا سيما من بلغ في الحماقة إلى درجة فرعون فثبت أن هذا الكلام ساقط .
والذي نفهمه الان على المشبهه من قول الرازي
1-انهم جهال لهم الخزي والعارانهم جعلوا فرعون حجه لهم
2-يؤكد ان قول الله في السماء دين فرعون
3- دين موسى والانبياء غير ماذهب اليه هولاء
4-من تخيل ان للرب دار فهو بالغ في الجهل والحماقه واقولها للعمل ان البراك اثبت ان لربهم دار في شرح فتح الباري بتعليقه وذلك يؤكد ان البراك على دين فرعون ايضا
5-ان من الفطره الحمقاء من تتخيل انه في السماء فقط وهي فطره العثيمين ايضا حيث استدل فيما سبق بالحشرات التي ترفع قوائمها الى السماء بان الله في السماء