بسم الله الرحمن الرحيم
احسنتم باركم الله وجعلها في ميزان حسناتكم واعمالكم
هناك رواية عن الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف
يقول فيها سلام الله علية ان المشاهدة ستكون بعد السفياني وبعد الصيحة
التوقيع الصادر منه عليه السلام *إلى سفيره علي بن محمد السمري رضوان الله عليه قال: ( وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا ومن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) *(البحار:51/361).
عندي استفسار عن هذه الرواية
رواية حذلم بن بشير عن الإمام زين العابدين عليه السلام: (فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يظهر بعد ذلك) *البحار: 52/ 213
ما المقصود بهذه الرواية اذا ظهر السفياني اختفى المهدي عليه السلام
هل يقصد بها اذا دخل السفياني العراق ام قبل معركة قرقيسيا ؟؟
وايضآ استفسار عن هذه الرواية
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : (يظهر في شبهة ليستبين، فيعلو ذكره، ويظهر أمره)
*( البحار:52/ 3)*
يظهر في شبهة فهل الشبهة التي يقصدها الامام علي عليه السلام
ان الامام يظهر بعد الصيحة وسيعطي بعض الاوامر لبعض الناس وأنه يكون يوجه الأحداث سراً بواسطة أصحابه وأنصاره
وعن الإمام الصادق عليه السلام *قال: (لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم)(البحار:52/244)،
اسئلة مهمة جدا وتتتضمنها روايات شريفة لاهل البيت ومن مصادرنا وهي اسئلة وجيهة
شكرا لك والف شكر اخي العزيز هارون المكي على هذه التساؤلات الرائعة وعلى اعتماد ونقل الروايات من مصادرنا
و التي اثيرت حولها تلك التساؤلات من قبلكم
وفقكم الله تعالى وننتظر اجابة اخواننا واخواتنا حول هذه الاسئلة المهة والدقيقة
لعلي اعرف كيف ولماذا هذا الارباك الذي عندكم وهو جدير بالتسائل عنه لان الباحث المهدوي ايضا قد يحتار فيه - ولكن بعون الله سوف نفك حيرته لكم بافضل ما نستطيع
واقول اولا : انقل لجنابكم ومن يتابع من موقع الشيخ الكوراني وبحثه في علامات الظهور هذا المقطع والذي اعتقد هو سبب الارباك بالفهم عندكم وغيركم لمن يطلع على ما كتبه الشيخ حفظه الله لنا . وكالتالي
ويدل التوقيع الشريف على أن الغيبة التامة الكبرى تنتهي بخروج السفياني والصيحة، وأن الغيبة بعدها تكون اختفاء شبيهاً بالغيبة الصغرى مقدمة للظهور، وأن الإمام عليه السلام يتصل فيها بأنصاره، ويتشرف العديد منهم بلقائه، وقد ينصب سفراء يكونون واسطة بينه وبين الناس. بل يبدو من الرواية التالية أنه يظهر بعد خروج السفياني ثم يختفي إلى وقت ظهوره الموعود في محرم، ففي رواية حذلم بن بشير عن الإمام زين العابدين عليه السلام: (فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يظهر بعد ذلك) البحار: 52/ 213، ولا تفسير لها إلا أنه عليه السلام يظهر للناس بعد خروج السفياني في رجب، ثم يختفي إلى وقت ظهوره في محرم. ولم تذكر الرواية هل يكون هذا الظهور قبل النداء السماوي أو بعده.
-----------------------------
وتعليقا على طريقة تحليل وتفسير الشيخ اقول للشيخ الكوراني لا ياشيخي ليس هكذا تحلل هذا التقاطع في فهم الروايات .
بل نحن نعلم وانتم تعلمون بما هو ثابت لدينا ومحقق ان الظهور سيكون بالصيحة المعلنة للظهور في ليلة ال 23 شهر رمضان .
وهذا الظهور يترتب عليه ايضا امور اخرى منها مثلا انكسار الغيبة الكبرى التي كانت وامكانية تحقق المشاهدة \ السفارة بعد ان وضع الامام الحجة ع حدها بشرطي تحقق خروج السفياني والصيحة .
وعليه اي معنى للظهور الصريح المخالف للفهم الثابت وتوقيته يحتاج الى تدقيق جيد ومحاولة فهمه بما لا يتقاطع والثابت والا عدى ذالك سوف ندخل في ارباكات .
لذالك ارجع للرواية محل الاشكال شيخي الكوراني حفظكم الله فكيف يتسنى لنا تفسير انّ الامام سوف يظهر للناس في رجب وقت خروج السفياني ويكون ذالك على حساب الفهم الثابت للظهور في رمضان .
وما الداعي لهذا الارباك اصلال لو دققنا وتاملنا
لان الرواية اذا كانت صحيحة قطعا نصا ومتنا لا تعني بظهور السفياني حصرا هنا خروجه في رجب المعلوم . والذي سيسبب غيبة الامام بعد ظهوره وهو اصلا لم يظهر للناس بعد ويؤذن له قبل الصيحة الجبرائيلية .
لذالك سيكون ظهور السفياني هنا يجب ان يخالف معنى خروجه الاول في رجب
ثم بعد ذالك يمكن احتمال او استنتاج اي ظهور للسفياني اخر في سلسلة تحركاته واعماله الواردة بالروايات .
فلدينا مثلا ان للسفياني خروج خاص ومهم وهو خروجه مع اليماني والخرساني في سنة وشهر ويوم واحد متسابقين كافراس رهان نحو الكوفة - وهذا سيكون حسب تحقيقي واطروحتي الشخصية بعد الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في ال 23 شهر رمضان مباشرتا . وعند بعض الباحثين يؤخروها الى بعد معركة قرقيسيا مثلا وكما ترى ففي الحالتين سيكون الامام فعليا ظهر والسفياني ظاهر وقد خرج متسابق باتجاه الكوفة ولا اشكال ولا صعوبة في فهم الرواية بهكذا تعليل منطقي مستمد من الروايات وربطها ودون الاخلال بالفهم الثابت .
وحتى مع هذا فاقول احتياطا هذا مقدار فهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق - الا ان ياتي احد بتفسير افضل وادق منه مثلا .
وايضآ استفسار عن هذه الرواية
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : (يظهر في شبهة ليستبين، فيعلو ذكره، ويظهر أمره)
*( البحار:52/ 3)*
يظهر في شبهة فهل الشبهة التي يقصدها الامامعليعليه السلام
ان الامام يظهر بعد الصيحة وسيعطي بعض الاوامر لبعض الناس وأنه يكون يوجه الأحداث سراً بواسطة أصحابه وأنصاره
وعن الإمام الصادقعليه السلام *قال: (لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم)(البحار:52/244)،
-------------------------
واقول : انقل لكم اولا جواب الشيخ الكوراني حفظه الله وكما يلي
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم)(البحار:52/244)، ويبدو أنهم رجال صادقون بقرينة تعبيره عليه السلام عن إجماعهم على رؤيته، وتعجبه من تكذيب الناس لهم، أي عامة الناس. ويظهر أن رؤيتهم له عليه السلام تكون في تلك الفترة التي يظهر فيها في خفاء ليستبين، فيعلو ذكره ويظهر أمره. وعلى هذا، فمن المرجح أنه يقوم عليه السلام في تلك الفترة بدوره القيادي بشكل شبه كامل، ويصدر توجيهاته في تلك الظروف الحساسة إلى دولة الممهدين اليمانيين والإيرانيين،ويتصل بأنصاره أولياء الله تعالى في شتى بلاد المسلمين.
واما انا فافسر القول " يظهر في شبهة ليستبين "
- الشبهة هي التي سيعيشها الناس قبل ظهور الامام الحجة ع وكما ورد في عديد من الروايات المختلفة في طرق التعبير - بان الناس ستعيش فتن كبرى عقائدية واجتماعية مصيرية خطيرة - وستكون البشرية بدرجة تصل بالكثير منهم الى الياس . وما الى غيرها من الضروف الصعبة - وفي تلك الحال الصعبة والياس رغم انهم ولو قسم منهم من اهل الديانات المختلفة لديهم علم بالمصلح في اخر الزمان > يظهر الامل والمنقذ وهو الامام الحجة ليستبين لديهم رحمة الله ووعده الموعود
واذا اردنا اختصاره فنقول : يظهر الامام الحجة في شبهة الناس متمثلة بالياس من رحمة الله - فاذا ظهر استبان امره لهم من الله
وهذا في حكمة الله ابلغ - فالذي يرى الموت ويعيش الياس باقصى درجاته يرى النجاة والحياة بعدها اكبر قيمة واثر مما لو كان لم يتعرض للمحن .
واما الرواية التالية : وعن الإمام الصادقعليه السلام *قال: (لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم)(البحار:52/244)،
فاعتقد انها ناظرة الى ما بين الظهور والقيام - وحيث ان الامام بعد صيحة الظهور يظهر بالظهور الاصغر كما بالمصطلح البحثي - فان الذين في الرواية هنا ليس من عوام الناس على الارجح ومن جهة اخرى لعلهم من الثقات او الرموز المهمة عند الناس ليكون بهم دليل حسي للناس يؤكد ما اعلن بالصيحة من الظهور - لانه وكما نعلم من فهمنا للروايات واحداث الظهور الدقيقة ان الامام اذا ظهر بالصيحة واعلن عنه لجميع الكائنات لا يعني هنا اول الامر ظهوره العلني الشخصي للجميع حتى ياتي يوم القيام والخروج للثورة المباركة - وما في الرواية من شهادة هؤلاء القوم تاكيد للناس الذين لم يتسنى لهم الحال برؤية الامام بعد الصيحة فتامل
الشكر الجزيل للاخت الجزائرية مشرفة القسم المهدوي على مرورها الكريم
وعلى ادارتها لهذه الدورة التثقيفية والحوارية المهمة
بقدر تعلق الامر بي لا يوجد عندي ما اضيف حاليا ولكن نبقى في خدمة الاخوان للاجابة على اي سؤال وقدر المستطاع مع من هو موجود من الافاضل .
الا انه لي سؤال مهم حول السفياني ومسالة الحتميات
وهو لنفترض انه وكما تعلمون ان هناك رواية من المعصوم تقول ان الله يبدو له في المحتوم
والتي لعلها منها استفاد البعض في امكانية ان يجري البداء على حتمية السفياني . كما ناقشنا وتباحثنا في هذا الموضوع طويلا سابقا
فالسؤال سيكون هنا , لنفترض انه وحسب اصحاب فهم من يقول بامكانية جري البداء على السفياني وانه حقا وواقعا جرى البداء عليه .
فماذا وكيف سيكون مصير الرواية الصادرة في التوقيع الاخير للامام الحجة ع لسفيره الاخير في الغيبة الصغرى \ الغير تامة والتي ورد فيها
( فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ... )
فهنا كيف سيكون واقع الحال اذا جرى البداء على السفياني وبغض النظر عن متعلقات كثيرة له في الروايات . ومتى سيكون امكانية المشاهدة وكيف ستتصرف الامة وتعرف توقيت المشاهدة .
اترك للاخوة المجال للتامل والجواب - وخاصة لمن يذهب الى امكانية البداء في السفياني .
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
حياكم الله تعالى اخي الطائي ...
ان البداء اذا حصل بأمر الله تعالى على العلامات الحتمية فمصير الميعاد ربما لايكون التأخير بل يكون التقديم اي التسريع بالظهور الشريف ,قضية التوقيت كما سبق وتناقشنا فيه تدخل ضمن قضايا المحو والاثبات واللوح المحفوظ (وهذا لايعني ان الله سبحانه اذا امر ان يُظهر حجته على ارضه قبل الوقت المحدد للظهور تُلغى العلامات المحتومة بل يُسرع حصول العلامات المحتومة ), فالامام المعصوم يريد ان يلفت النظر الى ان الظهور الشريف هو من الميعاد الذي وعد الله به عباده والله لا يخلف الميعاد بخلاف باقي الامور كالعلامات الحتمية ....
فالتوقيع الشريف الصادر من الناحية المقدسة والروايات الشريفة الواردة من الامام المعصوم حول السفياني وباقي العلامات لايكون لها اي تطبيق واقعي لان الله تعالى حكم بأمر ما ....
وقد اوضح المعصوم هذه النقطة وهم القران الناطق ...
اما كيفية معرفة الامام صلوات الله عليه (فأمرهم لأبين من هذه الشمس في رابعة النهار ) ولأننا لم نضع في بالنا او تصورنا البداء في العلامات الحتمية , ولأننا املنا في تحقق العلامات الحتمية السابقة للظهور المبارك فغير ذلك لانعرف كيف سيكون الامر فعلمه عند الله الواحد الاحد ...